وقعت الحادثة في فولغوغراد أثناء اجتماع لجنة التأديب في السجن مع “عدد من السجناء” المعنيين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أحد أفراد طاقم السجن على الأقل قُتل في الحادث الذي وقع يوم الجمعة.
قالت إدارة السجون الفيدرالية الروسية في بيان لها: “خلال جلسة للجنة التأديبية، احتجز المحكومون موظفين في المؤسسة العقابية كرهائن”.
وأضاف البيان أن “الإجراءات جارية حاليا لتحرير الرهائن، وهناك ضحايا”.
وقالت لجنة التحقيق الروسية إن “عدة سجناء” متورطون في الجريمة.
يقع سجن مستعمرة IK-19 في مدينة سوروفيكينو، على بعد حوالي 850 كيلومترًا (530 ميلًا) جنوب العاصمة موسكو.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية نحو أربعة حراس سجن محتجزين كرهائن، وكان بعضهم ملقى في برك من الدماء.
وأظهر مقطع فيديو بثته قناة “ماش” الإخبارية اثنين على الأقل من المهاجمين. وصاح أحدهما بأنهما من “المجاهدين” في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستولى على السجن. وأشار الفيديو إلى أن عدد القتلى كان أعلى.
ولم يتسن التحقق من صحة الفيديوهات بشكل مستقل.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في تصريحات متلفزة إنه تلقى إحاطة من رئيس مصلحة السجون.
تم تصنيف السجن باعتباره مستعمرة جزائية ذات “نظام قاسٍ” مع القدرة على احتجاز ما يصل إلى 1241 سجينًا من الذكور.
ونشرت مواقع إخبارية ذات صلة بالأمن أسماء ما يصل إلى أربعة من المهاجمين المزعومين، وحددت هويتهم بأنهم مواطنون من أوزبكستان وطاجيكستان. ولم يرد تأكيد رسمي.
وتأتي هذه الهجمات بعد أن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، وهو فرع تابع لداعش، مسؤوليته عن هجوم انتحاري في هجوم على قاعة حفلات في موسكو، قُتل 145 شخصًا في مارس/آذار الماضي، وهو الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ عقدين من الزمن.
وتظل المجموعة واحدة من أكثر الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية نشاطا، وتأخذ اسمها من الخلافة القديمة في المنطقة التي كانت تشمل في السابق مناطق من أفغانستان وإيران وباكستان وتركمانستان.
نشأت في شرق أفغانستان في أواخر عام 2014 وتألفت من مقاتلين منشقين عن طالبان الباكستانية ومقاتلين محليين أعلنوا الولاء لزعيم داعش الراحل. أبو بكر البغدادي.
في يونيو، حدث دموي تمرد في سجن مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية وقعت حادثة احتجاز رهائن في منطقة روستوف الجنوبية، حيث أطلقت القوات الخاصة النار على ستة سجناء كانوا يحتجزون رهائن.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصًا في هجمات إطلاق نار في مدينتين في داغستان، وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة في جنوب روسيا.
وتعهد تنظيم الدولة الإسلامية مرارا وتكرارا باستهداف روسيا بسبب دعمها للرئيس السوري بشار الأسد الذي شن حملة عسكرية لقمع التنظيم في الشرق الأوسط.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-23 16:43:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل