ماذا تفعل إسرائيل بالفلسطينيين في طولكرم؟ | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
جاء ذلك خلال غارة إسرائيلية – وهو حدث شبه يومي في الضفة الغربية – على مخيم طولكرم للاجئين، حيث اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بحسب مقاتلين في المدينة.
إليكم كل ما تريدون معرفته عن الغارات الإسرائيلية على طولكرم:
ماذا حدث خلال المداهمة؟
وذكرت التقارير الإخبارية أن جنوداً إسرائيليين انتشروا على أسطح المنازل وأرسلوا جرافات إلى داخل المخيم لتدمير مناطق سكنية واسعة.
وذكرت التقارير أن إسرائيل أشعلت النيران في منازل المواطنين ومنعت عمال الإغاثة المحليين من إخماد الحرائق.
ويقول الخبراء إن تكتيكات إسرائيل خلال غاراتها تبدو وكأنها جزء من عقيدة أوسع نطاقا لمعاقبة السكان جماعيا، ظاهريا لأن جيوب المقاومة المسلحة تقاتل ضد الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
لماذا تهاجم إسرائيل سكان مخيم اللاجئين؟
وتزعم إسرائيل أنها تنفذ عمليات “مكافحة الإرهاب”.
هل يوجد “إرهابيون” في المخيمات؟
الناشطون والخبراء وقد صرحت للجزيرة سابقا أن إسرائيل تلعب على وتر التهديد “بالإرهاب” لتبرير النزوح الجماعي للفلسطينيين وتوسيع المستوطنات غير الشرعية.
تميل مخيمات اللاجئين في مختلف أنحاء الضفة الغربية إلى إيواء المقاتلين الفلسطينيين المرتبطين بشكل فضفاض بحماس أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني أو فتح.
ويقول المقاتلون إنهم يحمون مخيماتهم ومدنهم من الغارات الإسرائيلية التي تهدف إلى اقتلاع المدنيين من منازلهم وأراضيهم.
لكن إسرائيل تقول أن المداهمات تهدف لاعتقال أفراد فقط؟
ويقول شادي عبد الله، وهو ناشط يوثق الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في طولكرم، إن القوات الإسرائيلية تستخدم الجرافات لهدم المنازل والبنية التحتية، كما تقطع عمداً المواد الأساسية لجعل الحياة صعبة على السكان.
وأضاف أن قوات الأمن الإسرائيلية تتعاون وتدعم الإسرائيليين من المستوطنات غير الشرعية في مهاجمة المدنيين.
وأضاف أن “الأهالي يشعرون بالخوف الدائم من اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، بسبب وقوع طولكرم بين عدة مستوطنات”.
وأضاف عبد الله “في النهاية.. سواء كان هناك مقاومون أم لا، فإنهم (إسرائيل) يريدون الاستيلاء على أرضنا”.
لماذا طولكرم؟
ويقول ناشطون وجماعات حقوقية إن طولكرم تتمتع بأراضي زراعية خصبة بفضل وفرة المياه الطبيعية.
لكن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية التي أقيمت في السنوات الأخيرة أجبرت المزارعين والسكان الفلسطينيين على الاعتماد على أنظمة خزانات المياه باهظة الثمن وأنظمة تجميع مياه الأمطار لأن المستوطنين سرقوا أراضي تحتوي على موارد مائية.
وقال عبد الله إن الكثافة السكانية في مدينة طولكرم والمخيم مرتفعة للغاية بسبب التهجير القسري للفلسطينيين من المناطق المحيطة.
ويؤدي تدمير المناطق السكنية خلال الغارات إلى ارتفاع الكثافة السكانية مع انتقال الناس من المناطق المدمرة إلى مناطق أخرى يأملون أن تكون آمنة.
كيف تنفذ إسرائيل هذه الغارات؟
لقد أرسلت إسرائيل في الماضي قوات متنكرين في هيئة فلسطينيين إجراء استطلاع على المعسكر قبل الموافقة على الغارة.
وبعد ذلك تدخل القوات الإسرائيلية المخيمات بالجرافات لتدمير المدارس والمستشفيات والمنازل. وغالبًا ما تكون هذه الآليات المدرعة الثقيلة مصحوبة بطائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر للتغطية الجوية.
وتلعب الطائرات بدون طيار، على وجه الخصوص، دوراً كبيراً في الغارات الإسرائيلية، كما فعلت في الغارة التي وقعت يوم الخميس وأسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استخدمت القوات الإسرائيلية طائرات بدون طيار لقتل 11 فلسطينيا في جنين، وهي مدينة أخرى في الضفة الغربية ظهرت فيها المقاومة المسلحة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
كما استخدمت إسرائيل طائرات بدون طيار لاستهداف مخيم نور شمس في 3 يوليو/تموز، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين.
ويقول عبد الله إن استخدام مثل هذه الأسلحة هو جزء من محاولة أوسع نطاقا لتخويف الجيل الأصغر من الفلسطينيين من المشاركة في المقاومة المسلحة.
وأضاف أن إسرائيل قد تكون أيضاً تحاول دفع سكان المخيمات إلى تحميل مقاتلي المقاومة مسؤولية الدمار.
لكن عبدالله يقول إن هذا التكتيك غير فعال.
وقال “لا يوجد فرق بين المدنيين والمقاتلين المسلحين، فنحن جميعا نشارك في المقاومة، ولكننا نشارك بطرق مختلفة، فالمدنيون لا يريدون للمقاتلين أن يتوقفوا عن القتال، بل على العكس، يريدون فقط أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-22 19:13:55
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل