وزير الوحدة: واشنطن ستؤكد على نزع السلاح النووي للشمال بعد أن تجاهلت الأحزاب السياسية الإشارة إليه

وزير الوحدة "كيم يونغ-هو" يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع المراسلين الأجانب في سيئول اليوم الخميس.

وزير الوحدة “كيم يونغ-هو” يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع المراسلين الأجانب في سيئول اليوم الخميس.

سيئول، 22 أغسطس (يونهاب) — قال الوزير الكوري الجنوبي المسؤول عن شؤون كوريا الشمالية اليوم الخميس إن الحكومة الأمريكية القادمة ستعيد التأكيد على هدفها الطويل الأمد المتمثل في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وجاءت تصريحات وزير الوحدة “كيم يونغ-هو” بعد أن أغفل الحزبان الديمقراطي والجمهوري ذكر نزع السلاح النووي، والذي طالما كان بعيد المنال، من برنامجيهما الانتخابيين؛ مما أثار التساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع التهديدات النووية لكوريا الشمالية، وما إذا كان ذلك يشير إلى أي تحول محتمل في تركيز السياسات.

وقال “كيم” خلال مؤتمر صحفي مع المراسلين الأجانب في سيئول: «بغض النظر عن الحزب الذي سيتولى السلطة، أعتقد أن الإدارة القادمة ستعيد تقييم سياستها تجاه كوريا الشمالية في وقت مبكر».

وقال الوزير: «أتوقع أن الإدارة القادمة ستؤكد من جديد التزامها بنزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية، وستواصل حكومتنا أيضا العمل في هذا الاتجاه».

كما أثار عدم ذكر نزع السلاح النووي في البرامج الحزبية المخاوف من أن بيونغ يانغ قد تسيء تفسير ذلك على أنه فرصة للحصول على اعتراف الولايات المتحدة بكوريا الشمالية كقوة نووية بحكم الأمر الواقع، وتحويل المفاوضات إلى الحد من التسلح بدلا من نزع السلاح النووي.

وأكد الوزير على التزام سيئول بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل، وشدد على أهمية تعزيز الردع ضد استفزازات كوريا الشمالية وأعمالها غير القانونية.

يُذكر أن “كيم”، وهو أستاذ جامعي محافظ سابق، معروف بموقفه المتشدد تجاه كوريا الشمالية ودفاعه القوي عن حقوق الإنسان.

وقال “كيم”: «أؤكد مرة أخرى على أهمية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل من خلال حماية نظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من خلال التعاون».

كما كرر “كيم” أمله في أن تستجيب كوريا الشمالية لعرض كوريا الجنوبية الأخير لإنشاء قناة حوار رسمية، مؤكدا أن جدول أعمال المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة يمكن أن يغطي أي موضوع.

وكان الرئيس “يون سيوك-يول” قد اقترح في وقت سابق من هذا الشهر أن تنشئ كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية قناة حوار على مستوى العمل، وذلك خلال خطاب ألقاه في يوم التحرير بمناسبة الذكرى الـ79 للاستقلال عن الحكم الاستعماري الياباني الذي استمر من 1910 إلى 1945.

وقال “كيم”: «آمل أن تستجيب (كوريا الشمالية) لاقتراحنا بإنشاء قناة حوار».

ويأتي هذا الاقتراح وسط تصاعد التوترات، بعد أن أرسلت كوريا الشمالية بالونات مملوءة بالقمامة عبر الحدود، ردا على إرسال مجموعات مدنية كورية جنوبية بالونات تحمل منشورات دعائية تنتقد الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون”.

كما عملت كوريا الشمالية على محو أي إشارة إلى التوحيد، منذ أن عرف زعيمها “كيم” العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين «دولتين متعاديتين»، ووصف كوريا الجنوبية بأنها «العدو الرئيسي الثابت» لبلاده.

ويرى بعض النقاد أن رؤية “يون” للتوحيد تفتقر إلى مبادرة الاحترام المتبادل بين النظامين السياسيين للبلدين، وهو مفهوم كان عنصرا أساسيا في صيغة التوحيد الرسمية لكوريا الجنوبية التي تم الكشف عنها في عام 1994 في ظل إدارة “كيم يونغ-سام” الليبرالية.

ومع ذلك، أكد وزير الوحدة أن كوريا الشمالية هي التي لا تحترم النظام السياسي لكوريا الجنوبية، وحث النظام المنعزل على تفسير خطابه العدائي الأخير.

وقد استخدم “يون” خطابه للكشف عن مخطط للتوحيد ودعوة جديدة للتواصل مع بيونغ يانغ، بعد عرض الحكومة الكورية الجنوبية مؤخرا تقديم إمدادات الإغاثة لأضرار الفيضانات في الشمال، والذي يشتبه في أنه تعرض لأضرار كبيرة في المناطق الحدودية الشمالية.

كما اقترح “يون” أيضا إنشاء مجموعة عمل بين الكوريتين لمناقشة سبل تخفيف التوترات واستئناف التعاون الاقتصادي وزيادة التبادلات.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-22 19:45:38
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version