انتخاب لي جيه-ميونغ رئيسا للحزب الديمقراطي المعارض للمرة الثانية

سيئول، 19 أغسطس (يونهاب) — فاز لي جيه-ميونغ الرئيس السابق للحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي بولاية ثانية رئيسا للحزب بنسبة تصويت قياسية عالية في مؤتمر وطني انعقد أمس الأحد.

فاز “لي” وهو زعيم سابق للحزب، بنسبة 85.4% من الأصوات المجمعة من أعضاء الحزب المسجلين خلال 17 جولة من الانتخابات التمهيدية التي اختتمت في سيئول قبل يوم، واستطلاعات الرأي العام المنفصلة، ما يمثل أعلى مستوى يسجله زعيم للحزب الديمقراطي في مؤتمر وطني.

وكان الرقم الأعلى القياسي هو 77.7% وقد سجله “لي”، حينما فاز بولايته الأولى كرئيس للحزب في عام 2022.

سجل “لي” فوزا ساحقا على وزير الداخلية السابق كيم دو-غوان الذي سجل 12.12% ليأتي في المركز الثاني وكيم جي-سو الذي حصل على نسبة 2.48%.

بفضل نسبة التصويت سيصبح “لي” ثاني رئيس للحزب الديمقراطي يتولى مقعد الرئاسة لفترتين متتاليتن، بعد كيم ديه-جونغ الذي قاد المؤتمر الوطني للسياسات الجديدة، وهو الحزب الذي يعد سلفا للحزب الديمقراطي، ما بين عامي 1995 و2000 قبل أن يصبح رئيسًا للبلاد.

وفي خطاب القبول الذي ألقاه خلال المؤتمر الذي انعقد في الحديقة الأولمبية جنوب سيئول، عرض “لي” إجراء محادثات ثنائية مع الرئيس يون سيوك-يول لمعالجة ما وصفه بالمهمة الأكثر إلحاحا: إعادة إحياء سبل عيش المواطنين.

وصرح “لي” بأن “القضية الأكثر إلحاحا هي إعادة إحياء سبل عيش المواطنين، ولكن لا ينبغي أن يقتصر جدول الأعمال على ذلك إذا كان هذا قد يمنح الأمل للشعب”.

كما اقترح إجراء محادثات ثنائية منفصلة مع هان دونغ-هون، زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم، لمناقشة “القضايا الملحة”، وأبرزها مشروع قانون يهدف إلى إجراء تحقيق مستشار خاص في وفاة جندي شاب في مشاة البحرية العام الماضي أثناء مشاركته في مهمة للعثور على ضحايا الفيضانات.

وقال: “فلنضع حدا لسياسة المواجهة المتطرفة ونستكشف سبل تعزيز الديمقراطية، ما قد يساعد في تخفيف النزعة الإقليمية المدمرة”.

وكان “لي” قد استقال من منصبه في يونيو من أجل الترشح لإعادة انتخابه، حيث تنص قوانين الحزب الحالية على أنه يتعين على رئيس الحزب الاستقالة ليكون مؤهلا للترشح.

ويعد “لي” أيضا مرشحا بارزا للحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2027، على الرغم من تورطه في مجموعة من الفضائح تشمل فضيحة تطوير أراضي في مدينة سيونغنام، جنوب سيئول.

يأتي فوز “لي” على الرغم من دعوات بعض مشرعي الحزب لقيادة جديدة وانتقادات بأن “لي” يشوه صورة الحزب. وستمتد فترة ولايته لمدة عامين.

فاز “لي” في عام 2022 بقيادة الحزب بعد خسارته في السباق الرئاسي أمام الرئيس الحالي يون سيوك-يول بفارق ضئيل.

خلال مؤتمر الأحد، اختار الحزب خمسة أعضاء جدد للانضمام لمجلس الحزب الأعلى وهم النواب كيم مين-سيوك، وجيون هيون-هوي، وهان جون-هو، وكيم بيونغ-جو، ولي أون-جو.