تم التعرف على رفات الجندي الأمريكي المفقود في الحرب العالمية الثانية والذي نجا من مسيرة الموت في باتان بعد 82 عامًا

أعلنت السلطات الفيدرالية يوم الخميس أنه تم التعرف على رفات جندي مفقود من ولاية أوريغون خلال الحرب العالمية الثانية ومن المقرر إعادته إلى الولاية للدفن.

تم التعرف على رفات الجندي الأمريكي ويليام كالكنز، 20 عامًا، بعد استخراجه من قبره مع جنود مجهولين آخرين دفنوا في مقبرة مانيلا الأمريكية في الفلبين، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وقالت وزارة الدفاع.

قالت وكالة محاسبة أسرى الحرب والمفقودين في العمليات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، والمكلفة باستعادة أسرى الحرب وأفراد الخدمة المفقودين في المعركة، إن كالكينز كان تم القبض عليه بعد أن استسلمت القوات الأمريكية في مقاطعة باتان للقوات اليابانية. وبعد أن نجا من مسيرة الموت المروعة في باتان التي امتدت لمسافة 65 ميلاً، تم احتجازه في معسكر أسرى الحرب كاباناتوان رقم 1حيث تشير السجلات إلى أنه توفي في الأول من نوفمبر عام 1942، عن عمر يناهز العشرين عامًا.

وفي بيان صحفي، أدرجت الوكالة قصاصات متعددة من الصحف الصادرة في ولاية أوريغون خلال الحرب، بما في ذلك قصاصة تقول: “وردت أنباء في سالم تفيد بأن الجندي ويليام إي. كالكنز، الذي كان يعمل سابقًا في صالات البولينج بيرفيكشن، أصبح أسير حرب”.

تم دفن كالكنز مع سجناء آخرين في ما كان يعرف باسم المقبرة المشتركة 704.

وبعد انتهاء الحرب، تم استخراج رفاته من المعسكر ونقلها إلى العاصمة الفلبينية، حيث تم دفنها باعتبارها “مجهولة” في المقبرة والنصب التذكاري الأمريكي في مانيلا، حسبما ذكرت الوكالة. وظلت هوياتهم مجهولة حتى هذا العام.

في عام 2018، وفي محاولة لتحديد البقايا المجهولة المرتبطة بالمقبرة المشتركة 704، قامت الوكالة باستخراجها مرة أخرى وإرسالها إلى مختبر. وهناك، استخدم العلماء تحليل الحمض النووي وتقنيات أخرى لتحديد بقايا كالكينز.

وقالت الوكالة إنه سيتم وضع وردة بجوار اسمه على جدران المفقودين في مقبرة مانيلا الأمريكية للإشارة إلى أنه تم تحديد مكانه.

ومن المقرر أن تعود رفات كالكينز إلى ولاية أوريغون لدفنها في ضاحية هيلسبورو في بورتلاند في سبتمبر/أيلول.

وفقًا لـ DPAA، فإن السجناء في كاباناتوان معسكر أسرى الحرب رقم 1 عاشوا ظروفًا مروعة وارتفعت معدلات الوفيات بسبب نقص الدواء والغذاء.

“نظرًا لأن العديد من الرجال كانوا يموتون، فقد عملت فرق الدفن كل يوم. في كل صباح، كان الرجال يجتمعون في المشرحة وينظمون أنفسهم في فرق لبدء المسيرة إلى المقبرة. تبنى المعسكر نظام الدفن الجماعي، حيث تم دفن جميع من ماتوا في يوم واحد في قبر مشترك واحد”، كما ذكرت الوكالة. “كانت فرقة الدفن تقوم بتسليم الموتى إلى المقبرة ثم حفر القبر الجماعي لليوم التالي”.