(جديد) جمعيات مناضلي الاستقلال وأحزاب المعارضة يقاطعون مراسم يوم التحرير التي تنظمها الحكومة
سيئول، 15 أغسطس (يونهاب) — قاطعت جمعيات المناضلين من أجل الاستقلال ونواب أحزاب المعارضة مراسم يوم التحرير التي نظمتها الحكومة اليوم الخميس، حيث قاموا بإحياء الذكرى في احتفال منفصل، احتجاجا على تعيين الرئيس الجديد لمتحف الاستقلال الوطني.
أقامت جمعية تراث استقلال كوريا، وهي جمعية تمولها الدولة لمناضلي الاستقلال وأحفادهم، الاحتفال المنفصل في حديقة “هيوتشانغ” في وسط سيئول، وانضمت إليها مجموعات أخرى من نشطاء الاستقلال ونواب أحزاب المعارضة.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تقيم فيها الجمعية احتفالا منفصلا بيوم التحرير عن الاحتفال الذي تنظمه الحكومة.
وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي دعت فيه الجماعات وأحزاب المعارضة إلى استقالة “كيم هيونغ-سوك”، الرئيس المعين حديثا لقاعة استقلال كوريا، حيث يُتهم بتبني آراء موالية لليابان.
وقال رئيس الجمعية “لي جونغ-تشان” في الحفل: «في الآونة الأخيرة، انتشرت تشويهات للحقيقة وللتصورات التاريخية الأساسية، وهي تشويهات ملوثة بالآراء المؤيدة لليابان، مما وضع مجتمعنا في حالة من الارتباك. ولا يمكن لجمعية تراث استقلال كوريا أن تكتفي بمشاهدة هذا التراجع والضرر الذي يصيب التاريخ».
وقد اتهمت الجمعية “كيم” بأنه شخصية من «اليمين الجديد» تدعو إلى تحديد يوم 15 أغسطس 1948، وهو اليوم الذي تأسست فيه حكومة كوريا الجنوبية، كيوم تأسيس وطني.
وقال “لي” بأن تحديد يوم التأسيس الوطني من شأنه أن يقوض تاريخ حركة استقلال كوريا، ويضفي الشرعية على الحكم الاستعماري الياباني لكوريا في الفترة 1910-1945.
وأدت تصريحات “كيم” السابقة التي قال فيها إن كوريا الجنوبية نشأت عندما تأسست حكومتها في عام 1948 إلى شكوك حول أن تعيينه كان مقدمة لتعيين ذلك التاريخ كيوم تأسيس وطني، على الرغم من نفي الحكومة المتكرر.
ولطالما كانت مسألة تاريخ نشأة كوريا الجنوبية موضع جدل أيديولوجي منذ فترة طويلة، حيث يرى البعض أنه كان في 11 أبريل 1919، عندما تم تأسيس الحكومة المؤقتة خلال الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.
وقد حصلت كوريا على استقلالها من الحكم الاستعماري الياباني في 15 أغسطس 1945، بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
كما قاطع الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، والأحزاب الصغيرة الأخرى الحفل الحكومي؛ حيث حضر النائب “بارك تشان-ديه”، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي، والنائب “جو كوك”، زعيم حزب إعادة بناء كوريا الصغير، الحفل الذي أقامته جمعية تراث استقلال كوريا.
ومن جانبه، قال حزب سلطة الشعب الحاكم في وقت سابق إن الدعوات لاستقالة “كيم” ومقاطعة الاحتفال هي مناورات سياسية تضعف معنى يوم التحرير.
وقال متحدث باسم الحزب في تعليق له: «إذا كنا نعتبر حقا معنى التحرير، فيجب ألا نقسم يوم الذكرى الوطنية إلى قسمين».
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-15 18:14:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي