دراسة: استخدام الكمبيوتر اللوحي مرتبط بنوبات الغضب بين الأطفال الصغار

على الرغم من أن السماح للأطفال الصغار بالتحديق في شاشة الكمبيوتر غالباً ما يمنح الآباء الراحة التي يحتاجون إليها بشدة، إلا أن بحثاً جديداً يشير إلى ضرورة الحد من هذه الممارسة، حيث يرتبط الاستخدام المبكر للأجهزة اللوحية بزيادة النوبات في وقت لاحق.

وجدت دراسة نشرت في مجلة JAMA Pediatrics أن الأطفال الذين يقضون 75 دقيقة أو أكثر يوميًا أمام الشاشات في عمر 3 سنوات ونصف كانوا أكثر عرضة لنوبات الغضب والإحباط بعد عام.

علاوة على ذلك، النتائج وتشير النتائج إلى وجود حلقة مفرغة في اللعبة، حيث من المرجح أن يقضي الأطفال الصغار الذين كانوا أكثر ميلاً إلى التعبير عن الغضب والإحباط في سن الرابعة والنصف وقتًا أطول على جهاز iPad بعد عام.

وقالت كارولين فيتزباتريك، أستاذة نمو الطفل في جامعة شيربروك في كيبيك، ومؤلفة الدراسة، لشبكة “سي بي إس إيفيننج نيوز”: “قد يسمح ذلك للآباء بتجنب نوبة الغضب على الفور، ولكن على المدى الطويل، فإن الاستخدام المتكرر لهذا النوع من الاستراتيجية لا يسمح للأطفال بتطوير مهارات تنظيم المشاعر الداخلية القوية”.

وتستند نتائج الدراسة إلى استطلاع رأي شمل 315 والدًا لأطفال في سن ما قبل المدرسة يعيشون في نوفا سكوشا بكندا. وأبلغ المشاركون عن استخدام أطفالهم للأجهزة اللوحية في سن 3 سنوات ونصف، وبعد عام في سن 4 سنوات ونصف، ثم في سن 5 سنوات ونصف، في عام 2022. كما أجاب الآباء أيضًا على أسئلة قياسية للوصول إلى تعبيرات الغضب لدى أطفالهم.

ومع ذلك، يرى بعض الآباء أن قضاء القليل من الوقت أمام الأجهزة اللوحية قد يكون بمثابة مساعدة كبيرة، دون أن يسبب أي ضرر واضح.

في بعض الأحيان تسمح الأم فارا بتلر من أتلانتا لابنها أوليفر البالغ من العمر ثلاث سنوات باللعب على جهاز iPad، خاصة عندما تحتاج إلى استراحة أو تحاول إنجاز شيء ما، مثل طهي العشاء.

قالت باتلر: “الشاشة مفيدة عندما تحاول إنجاز المهام اليومية، عندما يريدون منك اللعب وتحتاج فقط إلى قضاء بضع دقائق”. لقد وجدت هي وزوجها أن أوليفر وشقيقيه لم يمانعوا كثيرًا عندما تم إزالة شاشات هواتفهم المحمولة. وأضافت: “لقد وجدوا أشياء أخرى يفعلونها في وقت فراغهم”.