ٍَالرئيسية

داعش في أفغانستان؛ العالم يحذر وطالبان تنكر

شفقنا – إن انتشار تنظيم داعش في أفغانستان، منذ أن سيطرت عليها مجموعة طالبان في آب/أغسطس 2021، كان محط نقاش وحديث الأوساط السياسية والأمنية في العالم، بيد أن طالبان ما تزال تنكر وجود داعش في أفغانستان.

وفي أحدث تطور، حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، من تواجد تنظيم “داعش – خراسان” في أفغانستان.

وحذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أن داعش – ولاية خراسان يعد “التهديد الإرهابي الخارجي الأكبر” للقارة الأوروبية وقال أن هذا التنظيم، يعمل على تعزيز نفسه.

وقال فورونكوف: “إن داعش خراسان، عزز قدراته وإمكاناته المالية واللوجستية خلال الأشهر الستة الماضية، مستفيدا بذلك من المجتمعات المهاجرة في أفغانستان واسيا الوسطى.”

وأضاف أن خطر تنفيذ هجمات إرهابية على يد داعش خراسان، في خارج أفغانستان “قد بات واضحا” مشيرا إلى أن هذا التنظيم، زاد من جهوده لتجنيد قوات ومناصرين له.

وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في معرض إشارته إلى التهديد الذي يشكله داعش خراسان، دعا مسؤولي الدول الأوروبية، للتحلي بالجهوزية طيلة منافسات اليورو والألعاب الأولمبية في باريس.

وقال أنه يدعو كافة الدول الأعضاء للاتحاد من أجل الحد من تحول أفغانستان ثانية إلى معقل للأنشطة الإرهابية التي تتهدد سائر الدول.

 

ما هو رد طالبان؟

وردا على تصريحات وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: “إن قلق الدول والمؤسسات الغربية من انتشار واسع لداعش في أفغانستان وتحوله إلى تهديد، هو لا أساس له ويتسم بطابع دعائي.”

وأضاف إن “قوات أمن الإمارة الإسلامية (طالبان) دخلت في مواجهة جادة مع داعش في أفغانستان، وألحقت به ضربات ماحقة.”

وزعم المتحدث باسم طالبان أن “مجمل جغرافيا أفغانستان ما تزال تحت السيطرة التامة للإمارة الاسلامية وأن أي مجموعة خارجية وداخلية منفلتة، غير مسموح لها أن تنشط.”

وواصل مزاعمه بالقول: “إنه مع استتباب الأمن والاستقرار وقوات الأمن القوية في أفغانستان، فان التعبير عن القلق من وجود ونشاط داعش أو مجموعات أخرى، هو ضرب من التماشي معها، ويجب أن يتوقف، ويجب ألا يحصل إرباك للرأي العام.”

وتابع أن طالبان “لن تسمح لأي جهة أن تتخذ من أرض أفغانستان منطلقا للمساس بأمن الدول الأخرى أو تهديدها.”

ومع ذلك فان أوائل التقارير التي تحدثت عن وجود تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان نشرت عام 2014، وتاليا، ازدادت الهواجس والمخاوف والتقارير بهذا الخصوص.

ومنذ عام 2017 فصاعدا، تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية لداعش في أفغانستان، وتبنى هذا التنظيم، مسؤولية الكثير من الهجمات الدامية.

ونُفذ الكثير من هجمات هذا التنظيم في أفغانستان ضد المدنيين من الهزارة والشيعة في المساجد والمراكز التعليمية والمستشفيات والطرق ووسائل النقل العامة وصالات الأفراح.

وبعد أن أعادت طالبان سيطرتها على أفغانستان، استمرت هجمات داعش في أفغانستان لا سيما ضد الشعية.

وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة، نُفذت عدة هجمات دامية ضد الشيعة، تبناها تنظيم داعش خراسان. بما فيها الهجوم الذي استهدف مدرسة “سيد الشهداء” ومركز “كاج” التعليمي.

ورغم ذلك فان طالبان تقول أنها قمعت داعش الذي نفذ أيضا هجمات دامية ضد طالبان، بما في ذلك مصرع والي طالبان بولاية بلخ والقائد العسكري السابق لطالبان في بغلان ومساعد والي طالبان في بدخشان بفعل هجمات داعش.

ويبدو أن التهديد الذي يمثله داعش في أفغانستان هو تهديد ملموس، وأن إنكار طالبان لانتشار هذا التنظيم في أفغانستان، يؤدي إلى إخفاء هذا التهديد وتحوله إلى ورم سرطاني يتهدد يوميا أمن أفغانستان واستقرارها وكذلك الدول الجارة وسائر دول المنطقة والعالم.

انتهى

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-13 06:32:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى