بعد أيام من الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك جنوبي روسيا أعلنت موسكو فرض إجراءات لمكافحة الإرهاب في ثلاث مناطق حدودية مع أوكرانيا وهي منطقة كورسك، وبيلغورود وبريانسك.
إجراءات تشمل وفق وذكرت وكالة الإعلام الروسية إجلاء السكان وفرض قيود على التنقل في مناطق محددة وتعزيز الأمن حول المواقع الحساسة والتنصت على المكالمات الهاتفية وغيرها من الاتصالات.
ويعتبر الهجوم الأوكراني على كورسك الذي تحول لهجوم منظم هو الأوسع في العمق الروسي منذ اندلاع الحرب قبل ثلاثين شهراً، ودفع روسيا إلى زج قوات وإشراك الآليات الثقيلة والطيران الحربي في الدفاع عن المنطقة الحساسة على الحدود، ما عكس مستوى الصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي في هذه المنطقة.
وبحسب تقديرات موسكو فإن نحو ألف جندي أوكراني شاركوا في الهجوم على كورسك، قضت القوات الروسية على عدد كبير منهم وأعطبت عشرات الآليات التابعة لهم خلال التوغل في مناطق عدة على طول الحدود مع المنطقة. ومع استيلاء كييف على عدة مواقع وقرى وبلدات صغيرة انشغلت القوات الروسية بمحاولة منع المهاجمين من توسيع رقعة سيطرتهم، وضرب مواقعهم الخلفية، خصوصاً في منطقة سومي الحدودية الأوكرانية التي انطلق منها الهجوم، وتتمركز فيها نقاط الإمداد.
ويبدو أن الهجوم فاجأ موسكو وبينما تحدث الكرملين عن مواجهة استفزاز واسع النطاق أصر المستوى العسكري منذ اليوم الأول للهجوم على أن الوضع تحت السيطرة. فيما طلب الرئيس فلاديمير بوتين توسيع التحرك لمواجهة الوضع الحالي.
ومع استمرار المعارك لجأت موسكو إلى إجلاء عدد إضافي من سكان القرى والبلدات في محيط منطقة المعارك كما عملت السلطات على تعزيز الأمن والقدرة على مواجهة تطورات محتملة كتجهيز جميع محطات الوقود في منطقة كورسك بمعدات الحرب الإلكترونية والدروع الواقية، في خطوة رأى فيها مراقبون تجهيزاً لمواجهات قد تمتد لفترة أطول من المتوقع.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-10 16:08:42
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي