ووقع القصف دون سابق إنذار في الصباح الباكر قبل شروق الشمس بينما كان الناس يصلون في مسجد داخل المدرسة، بحسب أبو أنس، وهو شاهد عيان عمل على إنقاذ الناس.
وقال “كان هناك أشخاص يصلون، وكان هناك أشخاص يغتسلون، وكان هناك أشخاص نائمون في الطابق العلوي، بينهم أطفال ونساء وشيوخ. سقط الصاروخ عليهم دون سابق إنذار. الصاروخ الأول، والثاني. وقد انتشلناهم كأشلاء بشرية”.
ثلاثة صواريخ اخترقت المدرسة والمسجد بداخلها، حيث سقط حوالي 6000 نازح وقال محمود بصل، المتحدث باسم قوات الدفاع المدني التي تعمل تحت إشراف الحكومة المحلية التي تديرها حماس، إن 150 ألف شخص كانوا يبحثون عن مأوى من الحرب.
واعترف الجيش الإسرائيلي بالهجوم، مدعيا أنه أصاب مركز قيادة لحماس داخل المدرسة، لكن حماس نفت ذلك.
وقال باسل إن العديد من القتلى لم يكن من الممكن التعرف عليهم، مضيفًا أنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى. النساء والاطفال“قال.”
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث جدراناً محطمة على مستوى الأرض في مبنى كبير. كما ظهرت قطع خرسانية وقطع معدنية ملتوية فوق الأرضية الملطخة بالدماء، إلى جانب الملابس والأثاث المتساقط والحطام الآخر. كما غطت الأنقاض سيارة متفحمة النوافذ.
وقالت وزارة الصحة إن الغارة على مدرسة التبين في وسط مدينة غزة أسفرت عن إصابة 47 شخصا. وكانت المدرسة، مثل كل مدارس غزة تقريبا، قد تعرضت لقصف جوي إسرائيلي. يستخدم كمأوى للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب.
وقال مدير مستشفى الأهلي في مدينة غزة فضل نعيم لوكالة أسوشيتد برس إن المستشفى استقبل 70 جثة من القتلى في الغارة وأجزاء من جثث ما لا يقل عن 10 آخرين.
وبحسب الأمم المتحدة، تعرضت 477 مدرسة من أصل 564 مدرسة في غزة لقصف مباشر أو تضررت في الحرب حتى السادس من يوليو/تموز. وفي يونيو/حزيران، أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين في وسط غزة عن مقتل 33 شخصاً على الأقل، بينهم 12 امرأة وطفلاً، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.
وفي يوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي ضربت مدرستين تؤويان النازحين شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، بحسب مسؤولين في المستشفى.
ألقت إسرائيل باللوم في مقتل المدنيين في غزة على حركة حماس، قائلة إن الجماعة تعرض المدنيين للخطر من خلال استخدام المدارس والأحياء السكنية كقواعد للعمليات والهجمات.
وأشارت الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن نحو 20 مسلحا من حماس والجهاد الإسلامي، بما في ذلك قادة كبار، كانوا يستخدمون مجمع مدرسة التبين للتخطيط لهجمات على القوات الإسرائيلية، بحسب المقدم نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وقال في بيان على منصة التواصل الاجتماعي X.
وتساءلت شوشاني أيضا عن أرقام الضحايا التي أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية.
ونفى عزت الرشق، أحد كبار المسؤولين في حركة حماس، وجود مسلحين في المدرسة.
وقالت إسرائيل إن المدرسة المستهدفة تقع بجوار مسجد يستخدم كملجأ لسكان مدينة غزة.
لكن مصورا يعمل لصالح وكالة أسوشيتد برس قال إن المسجد والفصول الدراسية كانت في مبنى واحد، حيث تقع قاعة الصلاة في الطابق الأرضي والمدرسة فوقه. وقال المصور إن صاروخا اخترق أرضية الفصول الدراسية ثم انفجر.
وتأتي الضربة في الوقت الذي جدد فيه الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون مساعيهم لدفع الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يساعد في تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة بعد اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران وقائد كبير في حزب الله في بيروت.
وقالت مصر، التي تحد غزة وتعمل وسيطا رئيسيا، إن الضربة على المدرسة أظهرت أن إسرائيل ليس لديها نية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
كما دانت الأردن الهجوم ووصفته بأنه “انتهاك صارخ” للقانون الدولي.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحملة الإسرائيلية على غزة عن مقتل أكثر من 39600 فلسطيني وإصابة أكثر من 91700 آخرين. واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث اقتحم مسلحون من غزة جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 250 آخرين.
لقد اضطر أكثر من 1.9 مليون نسمة من سكان غزة الذين بلغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة إلى النزوح عن ديارهم، حيث فروا مراراً وتكراراً عبر القطاع هرباً من الهجمات. والآن يعيش أغلب هؤلاء في مخيمات خيام متداعية في منطقة تبلغ مساحتها نحو 19 ميلاً مربعاً على ساحل غزة.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.cbsnews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-10 13:21:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل