حقق الملاكم الجزائري فوزا ساحقا في نزال وزن الويلتر وسط خلاف بين الجنسين ليحصد الميدالية الذهبية الثانية للجزائر في باريس.
سيطر الملاكم البالغ من العمر 25 عاما على المباراة التي أقيمت في ثلاث جولات في وزن الوسط، وتم إعلانه فائزا بقرار إجماعي من الحكام في ملعب رولان جاروس في العاصمة الفرنسية مساء الجمعة.
ولم تواجه اللاعبة الجزائرية، التي كانت محور نزاع بين الجنسين في واحدة من أبرز نقاط الحديث في الألعاب الأولمبية، أي مشكلة على الإطلاق حيث حظيت بدعم جماهير جزائرية متحمسة في المدرجات بملعب فيليب شاترييه.
لقد وقعت في نقاش حول النوع الاجتماعي بعد قرار عام 2023 الذي أصدرته رابطة الملاكمة الدولية (IBA) المحظورة الآن، والذي استبعدها بسبب فشلها في اجتياز اختبار أهلية النوع الاجتماعي.
رفضت اللجنة الأولمبية الدولية نتائج الاختبارات التي أمرت بها رابطة الملاكمة الدولية ووصفتها بأنها تعسفية وغير شرعية، قائلة إنه لا يوجد سبب لإجرائها.
حضر أنصار خليف وهم يحملون العلم الجزائري وأطلقوا هتافات عالية عندما دخلت خليف إلى الحلبة قبل بدء المباراة. وهتفوا لها طوال المباراة من الجولة الأولى وحتى حفل توزيع الميداليات بينما وقفت خليف بفخر في منتصف المنصة وهي تحمل ميدالية ذهبية على صدرها.
وقال خليف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد فوزه في المباراة: “كان حلمي (الفوز بهذه الميدالية) وأنا سعيد للغاية اليوم بفوزي بالميدالية الذهبية الأولمبية”.
وأضافت “ثماني سنوات من العمل الجاد، وثماني سنوات من التعب الشديد، وثماني سنوات من عدم النوم – (هذا) رائع”.
🇩🇿🥇 ميدالية إيمان خليف الذهبية!
المرأة الجزائرية لا زالت تجعلنا فخورين #الألعاب_الأولمبية #باريس2024 pic.twitter.com/xYe4eMGHWI
— نادي الجزائر لكرة القدم (@Algeria_FC) 9 أغسطس 2024
كانت مباراة الـ66 كجم هي المباراة الأخيرة في ليلة مزدحمة بمباريات الميداليات في الألعاب.
بدأت يانج الجولة الأولى بقوة وحاولت دفع خليف إلى الخلف، لكن المقاتلة القادمة من شمال غرب الجزائر لم تستطع الاستسلام. وبدلاً من ذلك، قاتلت بقوة في نهاية الجولة الأولى لتفوز بها بسهولة.
ولم يكن هناك أي تراجع من جانب الجزائرية في الجولة الثانية، وبينما حاولت يانغ القتال، إلا أنها لم تتمكن من فعل ما يكفي لتخرج منتصرة.
وبحلول الجولة الثالثة، بدا أن يانغ فقدت القدرة على الهجوم، وبينما كان خليف ينتظر هجومها، أخطأت المقاتلة الصينية عدة ضربات وبدا أنها تقبل الهزيمة.
“الجزائر سعيدة جدا اليوم”
مرتدية اللون الأحمر وابتسامة المنتصر، توجهت خليف إلى منتصف الحلبة حتى رفع الحكم يدها اليسرى كعلامة على الفوز. ثم قامت بتحية الجماهير قبل أن تبدأ في الرقص حول الحلبة.
وكان ذلك على النقيض تمامًا للمشهد في نهاية مباراتها في ربع النهائي، حيث بكت وهي تعانق فريقها.
وبمجرد أن نزلت خليف من الحلبة، حملها أعضاء فريقها عالياً على أكتافهم وتجولوا بها حول الساحة بينما كانت الحائزة على الميدالية الذهبية تستمتع بالتصفيق وهي ترفع العلم الجزائري.
وشكرت المحاربة طويلة القامة الجماهير الجزائرية الغفيرة التي ملأوا الساحة، وكذلك أولئك الذين دعموها من جميع أنحاء العالم بينما كانت مستهدفة في نزاع بين الجنسين.
وقالت بعد المباراة: “أريد أن أشكر كل الشعب الجزائري هنا في باريس، وفي جميع أنحاء العالم وفي الجزائر”.
“كل الناس من الجزائر وكل الناس في قاعدتي. أريد أن أشكر كل الفريق ومدربي. شكرا جزيلا.”
“الجزائر سعيدة جدًا اليوم.”
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-10 02:28:46
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل