إسرائيل تنفذ غارة جوية قاتلة على مدينة صيدا في عمق جنوب لبنان، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
أدت غارة شنتها طائرة إسرائيلية بدون طيار على مدينة صيدا الساحلية، الجمعة، على بعد حوالي 50 كيلومترا من الحدود الجنوبية للبنان، إلى مقتل المسؤول في حركة حماس سامر الحاج – الذي كان يقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين المجاور.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة مدنيين اثنين. وأشادت حماس بالحاج ووصفته بأنه “شهيد” يوم الجمعة. ووصفه الجيش الإسرائيلي بأنه قائد مسؤول عن الهجمات على إسرائيل من لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن تظاهرات عفوية اندلعت في صيدا، الجمعة، تنديداً بمقتل الحاج.
كما نفذت إسرائيل هجمات على بلدات وقرى حدودية، بما في ذلك كفر كلا وميس الجبل ومركبا.
وتأتي الغارات الإسرائيلية في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون في حزب الله إن الجماعة سترد الى الاغتيال من هو شكر، الذي قُتل مع عدد من المدنيين في غارة جوية إسرائيلية على بيروت في أواخر يوليو/تموز.
ومن المتوقع أيضًا أن تطلق إيران صاروخها الخاص هجوم انتقامي ضد إسرائيل بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وفي الوقت نفسه، واصل حزب الله اشتباكاته شبه اليومية مع إسرائيل عبر الحدود.
وأعلنت الجماعة اللبنانية يوم الجمعة مسؤوليتها عن عدة هجمات ضد إسرائيل، بما في ذلك استهداف المباني التي تستخدمها القوات في بلدة دوفيف شمال إسرائيل والمنارة وإطلاق صواريخ على قاعدة عسكرية في كريات شمونة.
حزب الله بدأت الهجوم أقامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قواعد عسكرية في شمال إسرائيل في اليوم التالي لاندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فيما وصفته بـ”جبهة دعم” لدعم الجماعات الفلسطينية.
وقد اقتصرت الأعمال العدائية إلى حد كبير على منطقة الحدود، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان اللبنانيين والإسرائيليين على الفرار من المنطقة.
لكن اغتيال شكر في ضاحية بيروت الجنوبية أثار مخاوف من تصعيد بين الجانبين.
ويؤكد حزب الله أنه لا يسعى إلى حرب شاملة، لكنه مستعد لها في حال اندلاعها.
في الأسبوع الماضي، قال رئيس المجموعة حسن نصالله وقال إن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء بهجومها على بيروت، مؤكدا أن الرد على اغتيال شكر “حتمي”.
وكان اغتيال شكر هو الهجوم الإسرائيلي الثاني على العاصمة اللبنانية وضواحيها هذا العام. ففي يناير/كانون الثاني، أدت غارة جوية إسرائيلية في الضاحية إلى مقتل مسؤول في حماس. صالح العاروري.
ومن المرجح أن يؤدي مقتل الحاج بعيداً عن الحدود يوم الجمعة إلى تأجيج التوترات بين حزب الله وإسرائيل.
وفي تقريره من مرجعيون في جنوب لبنان، قال مراسل الجزيرة أسيد بيغ إن الهجوم الإسرائيلي بطائرة مسيرة على صيدا جاء وسط يوم حافل بالهجمات عبر الحدود.
وقال بايج إن “صيدا تبعد نحو 50 كيلومترا (30 ميلا) عن الحدود الجنوبية للبنان ونحو 40 كيلومترا (25 ميلا) عن العاصمة بيروت، وهذا يظهر أن إسرائيل تتوغل بشكل أعمق في لبنان”.
وأضاف أن الضربة “مهمة للغاية” أيضًا بسبب توقيتها حيث من المتوقع أن يشن حزب الله هجومًا كبيرًا على إسرائيل للرد على مقتل شكر.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-09 23:54:43
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل