وتصاعدت التوترات عندما وافقت إثيوبيا على استئجار 20 كيلومترا (12 ميلا) من الساحل من أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلالها.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي في اسطنبول الجمعة إن “التوترات بين الصومال وإثيوبيا ستنتهي مع وصول إثيوبيا إلى البحار عبر الصومال طالما تم ضمان اعتراف إثيوبيا بسلامة أراضي الصومال وسيادتها السياسية”.
تتوسط تركيا في المحادثات بين الجارتين في شرق إفريقيا، اللتين توترت علاقاتهما في يناير/كانون الثاني عندما وافقت إثيوبيا على استئجار 20 كيلومترًا (12 ميلاً) من الساحل من أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلالها، تقول الصومال أن أرض الصومال جزء من أراضيها.
تمنح الاتفاقية إثيوبيا عقد إيجار لمدة 50 عامًا لقاعدة بحرية مع إمكانية الوصول إلى ميناء بربرة في أرض الصومال. تم التوقيع على الاتفاقية في الأول من يناير في أديس أبابا من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وزعيم أرض الصومال موسى بيحي عبدي.
وفي أبريل/نيسان، أعلنت الصومال طرد السفير الأثيوبي من البلاد. كما أغلقت قنصليات إثيوبيا في هرجيسا، أكبر مدينة وعاصمة أرض الصومال، وغاروي، عاصمة منطقة بونتلاند شبه المستقلة.
تعد إثيوبيا واحدة من أكثر دول أفريقيا اكتظاظا بالسكان، إذ يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة، لكن اقتصادها مقيد بسبب افتقارها إلى الوصول إلى البحر. فقد انقطعت عن خليج عدن بعد حرب استمرت ثلاثة عقود شهدت انفصال إريتريا في عام 1993، آخذة معها كل ساحل البلاد السابق.
وفي مقابل الاتفاق، قالت إثيوبيا إنها ستقدم “تقييما متعمقا” لمساعي أرض الصومال للحصول على الاعتراف الرسمي كدولة مستقلة، وهي المرة الأولى التي تعرض فيها أي دولة أخرى القيام بذلك.
ويأتي إعلان فيدان بعد أسبوع من زيارته لأديس أبابا ولقائه بآبي.
أرض الصومال هي دولة انفصالية تتمتع بالحكم الذاتي. وتعتبر الصومال أي اعتراف دولي بها بمثابة اعتداء على سيادتها.
ووصفت الحكومة الصومالية صفقة الميناء بأنها “فاضحة” و”غير مصرح بها”.
وأصبحت تركيا حليفًا وثيقًا للصومال، إذ تقوم ببناء المدارس والمستشفيات والبنية الأساسية وتوفير المنح الدراسية للصوماليين للدراسة في تركيا.
في عام 2017، افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها خارج البلاد في مقديشو. وفي هذا العام، وقعت تركيا والصومال اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-09 16:36:31
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل