مستخدمون روس يبلغون عن انقطاع جماعي لموقع يوتيوب وسط انتقادات رسمية متزايدة | أخبار الحرب بين روسيا وأوكرانيا

قالت خدمة مراقبة الإنترنت الروسية إنها تلقت تقارير عن آلاف الأعطال في موقع يوتيوب في روسيا.

أعلنت خدمات مراقبة الإنترنت الروسية عن انقطاع واسع النطاق يؤثر على موقع استضافة الفيديو يوتيوب وسط انتقادات رسمية متزايدة للمنصة.

قالت خدمة مراقبة الإنترنت الروسية Sboi.rf إنه تم الإبلاغ عن آلاف الخلل يوم الخميس، حيث قال المستخدمون إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المنصة إلا من خلال الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN).

وقال أحد المستخدمين المجهولين في تعليقه على الموقع: “يوتيوب لا يعمل”.

ولم يتمكن مراسلو وكالة رويترز للأنباء في روسيا من الوصول إلى موقع يوتيوب، لكن الموقع ظل متاحا على بعض الأجهزة المحمولة.

ولم ترد شركة جوجل على الفور على طلب التعليق يوم الخميس. كما لم ترد هيئة الرقابة على الاتصالات الحكومية الروسية روسكومنادزور على الفور على طلب التعليق.

ويعد موقع يوتيوب أحد آخر المعاقل الكبرى لحرية التعبير على الإنترنت الروسي، حيث لا يزال الموقع يستضيف مواد لمعارضي الكرملين والتي تم إزالتها إلى حد كبير من مواقع التواصل الاجتماعي الشعبية الأخرى.

وقد تم مشاهدة مقطع فيديو لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني، يزعم فيه أن الرئيس فلاديمير بوتن هو المالك النهائي لقصر فخم، وهو ما ينفيه بوتن، أكثر من 132 مليون مرة.

حظر يوتيوب قد يضر بحرية الإنترنت في روسيا

قال أربعة خبراء وباحثين ومدونين لرويترز إن حجب موقع يوتيوب، الذي يستخدمه أكثر من 50 مليون روسي يوميا، بحسب موقع ميديا ​​سكوب، قد يكون له آثار ضارة على حرية التعبير على الإنترنت ويهدد الاتصال العام بالإنترنت في روسيا وسبل عيش الآلاف من منشئي المحتوى.

قال بوريس باستوخوف، وهو عالم سياسي ومحام لديه 93 ألف مشترك في يوتيوب: “لقد رأينا أن مناطق معينة تفقد الاتصال بموقع يوتيوب بشكل عام أو تتباطأ بنسبة 90 في المائة لبضعة أيام، وهو أمر لا يمكن تفسيره حقًا بكون الخوادم قديمة”.

وقال باستوخوف إن هذا يشير إلى أن روسيا تعمل بانتظام على تعديل نهجها في الحظر، وجادل بأن فشل خادم يوتيوب لا يمكن إلقاء اللوم عليه إلا في جزء صغير من الانقطاعات، إن كان هناك أي سبب على الإطلاق.

وقال ألكسندر خينشتاين، رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بسياسة المعلومات، في 25 يوليو/تموز إن سرعة موقع يوتيوب ستنخفض بنسبة تصل إلى 70 في المائة في الأسابيع المقبلة، كجزء من حملة لإقناع موقع استضافة الفيديو بإعادة القنوات الروسية المحظورة.

وقال على تيليجرام إن هذا التخفيض كان “خطوة ضرورية، غير موجهة ضد المستخدمين الروس، بل ضد إدارة مورد أجنبي لا يزال يعتقد أنه يمكنه انتهاك تشريعاتنا وتجاهلها دون عقاب”.

وبعد يوم واحد، ألقى خينشتاين باللوم صراحة في التباطؤ على فشل جوجل في الاستثمار في البنية التحتية الروسية، مثل خوادم التخزين المؤقت المحلية.

وردًا على ذلك، قال متحدث باسم يوتيوب لرويترز الأسبوع الماضي إن الشركة على علم بتقارير تفيد بأن بعض الأشخاص غير قادرين على الوصول إلى يوتيوب في روسيا. وأضاف المتحدث أن هذا لم يكن بسبب أي إجراءات أو مشكلات فنية من جانب الشركة.

وكرر موقع يوتيوب هذا التصريح يوم الخميس.