بوتن يتهم أوكرانيا بـ”الاستفزاز الكبير” بالهجوم على كورسك الروسية | أخبار الحرب بين روسيا وأوكرانيا

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أوكرانيا بـ”الاستفزاز الكبير” بعد أن قالت موسكو إنها تتصدى لهجوم كبير عبر الحدود على منطقة كورسك في جنوب غرب البلاد.

قال أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم المنطقة، إنه فرض حالة الطوارئ وسط يومين من معارك ضارية.

وقالت وزارة الصحة إن 31 مدنيا، بينهم ستة أطفال، أصيبوا يوم الأربعاء. وقال سميرنوف في اليوم السابق إن خمسة أشخاص قتلوا عندما اخترقت القوات الأوكرانية المدعومة بالدبابات والمركبات المدرعة الحدود.

ولم تقدم روسيا أي معلومات عن الخسائر العسكرية.

وقال بوتن لمسؤولي الحكومة الروسية يوم الأربعاء “إن نظام كييف أطلق استفزازا كبيرا آخر”، في إشارة إلى الهجوم في منطقة كورسك التي تقع على الحدود مع منطقة سومي الشمالية في أوكرانيا.

ولم تعلق أوكرانيا بشكل مباشر على الهجوم، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن القوات الأوكرانية تتقدم باتجاه الشمال الغربي من بلدة سودزا الحدودية، على بعد 530 كيلومترا (330 ميلا) جنوب غرب موسكو.

وقالت روسيا إنها استخدمت القوة النارية الجوية والمدفعية لصد الهجوم طوال الأربعاء، بعد أن أرسلت في وقت سابق تعزيزات إلى المنطقة.

وقال شهود عيان في مقابلات مع التلفزيون الروسي إنهم فروا من المناطق الحدودية في سيارات تحت نيران الطائرات بدون طيار. وقال كاهن في سودزا، يفجيني شيستوبالوف، في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الروسية، إن البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5000 شخص “تحترق” وأن السكان الذين لم يتمكنوا من الإخلاء لجأوا إلى كنيسته.

ولكن لا يزال من غير الواضح مدى الأضرار وعمق التقدم الأوكراني.

وأشارت عدة تقارير من مدونين عسكريين أوكرانيين وروس إلى أن المقاتلين تقدموا عدة كيلومترات.

ناقش بوتن وكبار المسؤولين الحكوميين الوضع في كورسك يوم الأربعاء (أليكسي بابوشكين/سبوتنيك عبر وكالة فرانس برس)

وقال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، في تحديثه الصادر في السابع من أغسطس/آب إن لقطات تم تحديد موقعها الجغرافي تشير إلى أن أوكرانيا ربما تقدمت لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات داخل الأراضي الروسية. وأضاف أن القوات بدت وكأنها تحاول التقدم على طول الطريق السريع بين سوجا وكورينوفو.

وفي اجتماع مع بوتن، قال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، إن القوات الروسية صدت هجوما شنه ما يصل إلى ألف جندي أوكراني ــ وهو أكثر من ثلاثة أمثال الرقم الذي أعلنت وزارة الدفاع أنه شارك فيه يوم الثلاثاء ــ وسوف تدفعهم إلى العودة إلى الحدود.

ولم يشر الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الأحداث في كورسك في خطابه المصور المسائي، في حين لم تذكر هيئة الأركان العامة الأمر في تحديثها اليومي لساحة المعركة. وفي تقرير في وقت متأخر من المساء، قالت إن القتال اشتد في منطقة سومي، حيث أجلت السلطات حوالي 6000 شخص.

وقالت هيئة الأركان العامة إن القوات الروسية نشرت طائرات ومروحيات وأسلحة ثقيلة في المنطقة، “لكنها لم تحقق أي تقدم وتكبدت خسائر كبيرة”.

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على تفاهم من أوكرانيا بشأن التوغل، وأضافت أنها لم تكن لديها أي علم مسبق به.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الولايات المتحدة لم تغير سياستها بشأن استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية، التي لا يمكن استخدامها إلا “لاستهداف التهديدات الوشيكة عبر الحدود”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن الكرملين: “من الغريب بعض الشيء أن يصفوه بالاستفزاز، نظرا لانتهاك روسيا لسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا”.

وتأتي المعارك حول سودزا في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا عن تقدمها على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا وزعمت أنها سيطرت على 420 كيلومترا مربعا (162 ميلا مربعا) من الأراضي من القوات الأوكرانية منذ 14 يونيو/حزيران.

بدأت روسيا غزو ​​كامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

لقد قامت القوات المؤيدة لكييف، بما في ذلك وحدات من الروس الذين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا، مثل فيلق المتطوعين الروس وفيلق حرية روسيا، بعدة محاولات لإبرام اتفاق سلام مع كييف. التوغلات إلى روسيا منذ ذلك الحين.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-08 07:59:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version