القدومي يكشف عن الرسالة من توّليالسنوارالمنصب خلفًا لهنية
الرسالة من تعيين يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس:
وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج “لقاء خاص”، لفتت القدومي إلى أن حركة حماس أثبتت أنها تستطيع في هذه الظروف أن ترسل هذه الأمانة لرجل مقاوم من أصدقاء”أبو العبد” في غزة حيث كان السنور نائبه، منوها أن الرسالة الاولى تبين بأننا قادرين بأن نكمل مسيرة الشهداء بثبات وعزم.
ولفت القدومي إلى أن الرسالة الثانية، هي أن نعقد إنتخابات في”جو حرب”، ونحصل على ثقة كل الأخوان الفلسطينيين بالإجماع، وهذه أيضا رسالة على تماسك وثبات هذه الحركة المباركة وبفضل الله سبحانه وتعالى، ثم صمود شعبنا الفلسطيني والتفاف شعبه الفلسطيني حول هذه المقاومة ورجال المقاومة وميراث الشهداء ودم أبو العبد رحمه الله، هذا كله من الضمانات التي وهبنا إياها الله عز وجل لإكمال المسيرة.
القدومي: السنوار شخصية متعددة الأبعاد
وأوضح القدومي أن الرسالة الثالثة، هي أن الأخ يحيى السنوار هو “شخصية متعددة الأبعاد” فهو من أوائل الذين أسسوا العمل العسكري الصحيح، لكنه شخصية سياسية بامتياز، سواء كان في داخل السجون قادة تكتل لحماس في داخل السجون، وعندما خرج في صفقة وفاء الأحرار في عام 2011 ، إختاره الأخ “ابو العبد” ليكون إلى جانبه في ادارة المكتب السياسي في غزة، ثم عندما انتقل الحاج “ابو العبد” الى رئاسة الوزراء كان السفر الوحيد الذي خرج فيه الاخ السنوار كان مع أبو العبد إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث كان حينها مسؤول ملف الأسرى وكان يشارك فيما سميناه في ذلك الوقت بـ”وزارة الثوابت” أي الأسرى والقدس واللاجئين وسيادة الدولة، فكان مطلا على العمل السياسي في حينه.
القدومي: السنوار شخصية جهادية متماسكة
وبيّن القدومي أن يحيى السنوار يعتبر شخصية جهادية متماسكة”، ثم بعد ذلك حاز على ثقة اخوانه فقاد المكتب السياسي في غزة .
ونوّه القدومي الى انه من ابرز ما يميز شخصية الأخ ابو ابراهيم السنوار، بأنه شخصية وحدوية وهو محبوب من قبل فصائل العمل الفلسطيني في غزة، حيث أن الفرحة كانت كبيرة جدا لدى فصائل المقاومة عندما تم الإعلان عن نبأ اختيار الحاج ابو ابراهيم السنوار، لأنه يدعو الى الوحدة والمواءمة بين الفصائل الفلسطينية.
السنوار وفهمه للفكر الإسرائيلي
وفيما يتعلق بالسنوار الذي كان بالأسر لسنوات طويلة وتأثير ذلك في مجال فهمه للفكر الاسرائيلي وانعكس ذلك بشكل واضح بالميدان حتى قال الإحتلال أنه رقم صعب:
اوضح القدومي أن صفقه”وفاء الأحرار” هي عبرة للتاريخ، حيث ان الكيان الصهيوني وافق مرغما على التبادل مع الأسير الاسرائيلي شاليط، والتي خرجت من هؤلاء الاخوه الافاضل كالشيخ زاهر جبارين والشيخ صالح العاروري قبل ذلك.
القدومي: الأسر مدرسة والأسير الفلسطيني متفاعل في العمل السياسي
وقال القدومي أن الاسرى الذين اطلق سراحهم الكيان الصهيوني أصبحوا من القيادات، وهم من قادوا المسيرة ومنهم يحيى السنوار ، واضاف ان “الأسر” هو عبارة عن مدرسه حيث ان الأسير الفلسطيني متفاعل في العمل السياسي بشكل دائم ونذكر بأنهم هم من بدأوا فكرة وثيقة الاسرى المشهورة في عام 2006، التي بني عليها الوفاق الوطني الفلسطيني، ثم بعد ذلك سميت بـ”وثيقة الاسرى”، وهي من ادبيات المصالحة الفلسطينية لذلك كان العمل داخل السجون عملا سياسيا بامتياز، وأن يحيى السنوار يتميز في فهمه العميق للكيان الصهيوني ولعدوه ولاحتياج أبناء بلده وأبناء وطنه.
كيف استقبل الإحتلال خبر تعيين السنوار رئيسا لحماس؟
وفيما يتعلق بالكيان الصهيوني الذي لعب قصة اغتيال الشهيد اسماعيل هنية واعتبرها إنجازا له في ظل الهزائم التي مني بها في غزة وفي الضفة الغربية وحول استقبال الاحتلال الاسرائيلي لتعيين السنوار رئيسا لمكتب السياسي لحركة حماس لهذا الخبر:
قال القدومي بأن “نتنياهو” المجرم والفاشي بعد فشله ميدانيا وسياسيا ودبلوماسيا على المستوى الدولي بسبب معركة طوفان الأقصى، اليوم كان الطلاب الأمريكان شعارهم اكبر من شعار بعض الدول في المنطقة يقولون أنه لا يوجد شيء اسمه”اسرائيل” وأن فلسطين من النهر الى البحر.
القدومي: نتنياهو يتبنى نظرية”الحروب الوسخة”
لفت القدومي إلى أنه وبعد هذا الفوز في هذه الأبعاد جميعها أصبح نتنياهو لا يوجد لديه أي أوراق فاتخذ نظريه ما يسمى بـ”الحروب الوسخة”، هذه الحروب الوسخة، هي التي تتبنى موضوع الإغتيالات والإبادة الجماعيه لانه لا يوجد فيها اي أهداف سياسية او استراتيجية يمكن أن تبرز، فما الهدف من قتل الاطفال داخل مراكز اباء او داخل المدارس، ولكن قبل ان يسافر نتنياهو الى امريكا يجب ان نتذكر بانه حصل على الإجماع من الكنيست الاسرائيلي.
القدومي: المجتمع الصهيوني تحوّل لمجتمع فاشي يميني متطرف
ونوه القدومي قائلا أن: المجتمع الصهيوني الآن للاسف الشديد تحول الى مجتمع فاشي يميني متطرف وحصل على قرارين مهمين، وهو الإعلان أولا على أن الأونروا تعتبر منظمة إرهابية، ما يعني بأنه إذا كان يريد ان يقصف مدرسة ايواء للاجئين وقتل الاطفال، ما يعني انني قصفت هدفا مشروعا، وفق مبادئهم”الوثيقة والحرب” التي اشرنا لها، والقرار الثاني بأنه لا يوجد شيء في يهودا او السامره لشيء اسمه دوله فلسطينيه مستقر مستقر فهو يتحدث للأمريكان أن لا أحد يتكلم عن حل الدولتين لأنه لا يوجد شيء يسمى “فلسطين وفلسطينية”.
القدومي: أمريكا بدلا من إعتقال نتنياهو كمجرم حرب صفقت له!
وتابع القدومي: وبدلا من أن تعتقل الادارة الامريكية نتنياهو كمجرم حرب معلن من قبل محكمة العدل الدولية استقبلته بالتصفيق الحار وبعد عودته من أمريكا ماذا حدث.. أخذ التوقيع على إغتيال القيادات في المنطقة اضافة لاغتيال الشهيد فؤاد شكر في الجنوب اللبناني والشهيد اسماعيل هنية، هذه العقليه الفاشيه التي تعتمد على الاغتيالات لا يوجد الهدف منها الحرب الا الحرب لا يوجد عندها هدف من القتل إلا القتل، لذلك فهو يؤمن بالاغتيالات.
إنعكاس إغتيال الشهيد هنية على قادة المقاومة
وبسؤال القدومي عن انعكاس إغتيال الشهيد اسماعيل هنية على الحاضنة الشعبية وعلى القاده المتبقين في المقاومة:
لفت القدومي الى أن ذلك يعتبر سلسلة ذهبيه من الاستشهاد على البعد الشخصي فالحاج” أبو العبد” نال حسن الخاتمة، حيث استشهد أبناؤه وقال كلمته:” سهل الله عليهم”، وفي تلك الليلة كان هذا حديثه قبل أن يذهب لينام كان يقول معلقا على حادثة الاستشهاد في جنوب لبنان:”ماذا يريد المجاهد من ربه، إما أن ينتصر وإما ان يستشهد، فأسال الله أن نستشهد”، وهذا على البعد الشخصي، وذكر في ذلك السلسلة الذهبية كـالشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، حيث ارتقيا بانفجار واحد في مارس/ آذار من عام 2004 في اول الشهر حيث استشهد الشهيد الإمام احمد ياسين ثم لحقه الدكتور محمد عبد العزيز الرنتيسي، وماذا حصل بعد ذلك كبرت هذه الحركة لتصل الى ما وصلت إليه اليوم في قياده الاخوان، وما لحقوه.
القدومي: الشهيد هنية أكبر شخصية في التاريخ الاسلامي تم الصلاة عليها صلاة الغائب
وأشار القدومي إلى أن الشهيد اسماعيل هنية صلى عليه 700 مليون انسان في العالم الاسلامي، وهي أكبر شخصية في التاريخ الاسلامي تم الصلاة عليها صلاة الغائب، هذا يعكس الارث الذي تركه ونتحدث عن الحاضنة حيث أنه في مجزرة مدرسه الشجاعيه التي حدثت في تلك الليلة من الذين جرحوا في تلك المدرسة كانوا يقولون “فداء لابو العبد”، وكانوا يقولون “فداء للمقاومة”، نحن”أولاد أبو العبد” ونحن “اخوانه” هذه الحاضنة الشعبية.
تأثير تعيين يحيى السنوار على المفاوضات
لفت القدومي إلى عدم وجود مفاوضات، لان نتنياهو وبما سمي بـ”مبادرة ومقترح بايدن” كان تعليق الادارة الامريكية على ردنا، وتعليق الوسطاء بأن حماس كان ردها ردا ايجابيا، ورد يمكن العمل عليه ويمكن البناء عليه، في حين أن الفريق المفاوض الصهيوني المجرم كان في الدوحة بقطر، ثم عاد ليقول” نريد أن نسأل القيادة”، ثم عادوا وسافروا الى واشنطن، ثم عاد بالقتل وعاد بالدم، فكيف يمكن تصور مفاوضات تحت النار.
وذكر القدومي ما قاله رئيس وزراء القطري تعليقا على هذا الموضوع:” كيف انت تفاوض شخص ثم تقتله.. فهذه اللغة”، وبالتالي فإن المشكلة ليست في مضمون أو نص المفاوضات المشكلة في عقلية أن تفاوض من تفاوضه فهذا مجرم ، هو لا يريد إيقاف الحرب لأنه ينظر الى مصلحته الذاتية، فهو سياسي فاسد عليه، قضايا فساد يريد أن يوقف الحرب ليذهب الى السجن!”.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-07 23:08:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي