القوات الجوية تقيل قائد مجموعة العمليات بعد تقرير لاذع عن تحطم طائرة B-1

أقالت القوات الجوية قائد مجموعة العمليات في قاعدة إلسورث الجوية في ولاية ساوث داكوتا، بعد صدور تقرير لاذع حول تحطم قاذفة B-1B Lancer في يناير.

قالت قيادة الضربات الجوية العالمية يوم الجمعة إن العقيد مارك كيمبال، قائد مجموعة العمليات الثامنة والعشرين، قد أُقيل “بسبب فقدان الثقة في قدرته على القيادة”. وقد أعفى قائد الجناح القاذف الثامن والعشرين العقيد ديريك أوكلي كيمبال من منصبه بناءً على نتائج تقرير لجنة التحقيق في الحادث الذي وقع في الرابع من يناير/كانون الثاني بشأن تحطم القاذفة بي-1.

وقد أشار التقرير، الذي أصدرته جلوبال سترايك في 25 يوليو/تموز، إلى “ثقافة تنظيمية تتسامح مع تراجع مهارات الطيران” باعتبارها أحد العوامل التي أدت إلى خسارة القاذفة التي بلغت قيمتها 451 مليون دولار.

وجاء في التقرير أن “العديد من حالات الفشل التي أدت إلى هذه الحادثة لم تكن حادثة فردية أو شاذة، بل حدثت بسبب عوامل عديدة، بما في ذلك ثقافة عدم الامتثال، والانحراف الواسع النطاق عن السياسة والإجراءات المعمول بها، والعديد من التأثيرات التنظيمية والشروط المسبقة”.

وقال المتحدث باسم جلوبال سترايك تشارلز هوفمان لصحيفة إير فورس تايمز إن مجموعة العمليات الثامنة والعشرين أصبحت الآن تحت قيادة مؤقتة، لكن لم يتم اختيار بديل دائم لكيمبال بعد.

كانت الطائرة B-1 التي تحطمت واحدة من طائرتين كانتا تحلقان في مهمة تدريب روتينية في الرابع من يناير. وذكر التقرير أن الطقس بدأ هادئًا في ذلك المساء، لكنه ساء مع تقدم الرحلة. وتجمع الضباب الكثيف عبر المطار وحد من رؤية الطيارين، ومع اقتراب الطائرة B-1 من الهبوط، تغيرت الرياح بسرعة.

وجد المحققون أن الطيار لم يقم بتعديلات دواسة الوقود اللازمة للحفاظ على سرعة الطائرة أثناء تغير ظروف الرياح. بدأت القاذفة تفقد ارتفاعها، وبحلول الوقت الذي حاول فيه الطيار تشغيل الحارق اللاحق للصعود، ذكر التقرير أن الطائرة B-1 كانت “غير قابلة للإصلاح وخارجة عن السيطرة”.

اصطدمت القاذفة بالأرض وخرج أفراد الطاقم الأربعة من الطائرة؛ وتم علاج اثنين منهم وإخراجهما من منشأة طبية بعد إصابتهما بجروح أثناء القذف. انزلقت الطائرة B-1 على ارتفاع 5000 قدم فوق المدرج واشتعلت فيها النيران. كانت خسارة كاملة.

توصل المحققون إلى أن الظروف الجوية السيئة، بما في ذلك الجليد، والافتقار إلى الوعي بظروف المطار ساهمت بشكل كبير في وقوع الحادث.

ومع ذلك، فإن ثقافة الوحدات داخل مجموعة العمليات الثامنة والعشرين ومستويات مهاراتها الجوية أثارت أقسى التعليقات من جانب المحققين.

وخلص التقرير إلى أن تحطم القاذفة كان ناجماً بشكل أساسي عن فشل الطاقم في تنفيذ “فحص مركب” فعال، حيث يستشيرون أجهزة متعددة لتتبع كيفية طيران الطائرة. وقال التقرير إنه إذا تم القيام بذلك بشكل فعال، لكان من الممكن أن يتمكن الطاقم من معرفة أن القاذفة تفقد سرعتها، حتى في بيئة منخفضة الرؤية.

وجاء في التقرير أن طاقم القاذفة “استسلم للرضا عن الذات والهوس” وانتقد الطيار المدرب على متن الطائرة لكونه “غير فعال في واجباته كقائد للطاقم والإشراف على التدريب”.

وانتقد التقرير أيضًا سرب دعم العمليات الثامن والعشرين لفشله المزعوم في التواصل بشأن ظروف المطار والطقس، وهو ما قال المحققون إنه يعكس أيضًا “قضايا الثقافة والقيادة” في الوحدة.

وقال هوفمان إن طيارين آخرين تلقوا إجراءات إدارية وتصحيحية، بما في ذلك مجموعة متنوعة من الرسائل التأديبية. وقال هوفمان إن بعض الإجراءات اتخذت في غضون شهر من الحادث، بعد التحقيق الأولي. ولم يكن على علم بأي تخفيضات في الرتب نتيجة للتقرير.

وقال هوفمان إن الجنرال توماس بوسييه، رئيس قيادة الضربة العالمية للقوات الجوية، وقادة آخرين “أخذوا ما كتب في هذا التقرير اللاذع على محمل الجد” ويتخذون خطوات لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء مرة أخرى.

ستيفن لوزي هو مراسل الحرب الجوية في Defense News. وقد سبق له أن غطى قضايا القيادة والموظفين في Air Force Times، والبنتاغون، والعمليات الخاصة والحرب الجوية في Military.com. كما سافر إلى الشرق الأوسط لتغطية عمليات القوات الجوية الأمريكية.

المصدر
الكاتب:Stephen Losey
الموقع : www.defensenews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-05 20:42:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version