وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن “كيم” حضر الحفل أمس الأحد، حيث تم عرض 250 قاذفة صواريخ باليستية تكتيكية من النوع الجديد سيتم نشرها في وحدات الخطوط الأمامية.
كما ألقى “كيم” كلمة ذكر فيها أن إحدى المهام المحددة في المبادئ التوجيهية العملية لتعزيز القوة العسكرية، والتي تقررت في المؤتمر الثامن لحزب العمال الحاكم، قد تم تنفيذها بنجاح.
ولم يقدم التقرير المزيد من التفاصيل حول النظام الجديد أو مكان تفقده.
وتشير الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية إلى أن منظومة الأسلحة المنقولة هي قاذفة لصواريخ “هواسونغ-11″، والتي من المتوقع أن يتم نشرها في منطقة خط ترسيم الحدود العسكرية مع كوريا الجنوبية.
وكان “كيم” قد قال مؤخرا إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد تحول إلى تكتل عسكري قائم على القوة النووية، مستخدما ذلك كذريعة لتعزيز القدرات العسكرية للبلاد.
وفي خطابه يوم الأحد، ألقى “كيم” باللوم مرة أخرى على الولايات المتحدة في خلقها لأنواع مختلفة من التهديدات، التي أجبرت بلاده على تعزيز قدراتها العسكرية.
وذكر “كيم” أيضا أن الولايات المتحدة ستظل دولة معادية على مدى أجيال، ملمحا إلى التزام النظام بتعزيز قدراته العسكرية، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر.
وقد نفت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين، تصريحات “كيم” المتكررة حول تعزيز القوة العسكرية بسبب التهديد الأمريكي.
وقال المتحدث باسم الوزارة “كو بيونغ-سام” خلال إحاطة إعلامية دورية: «السبب الرئيسي لتهديد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية هو تطوير كوريا الشمالية غير القانوني للأسلحة النووية والصواريخ، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا لكوريا الجنوبية والعالم على حد سواء».
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن السلطات الاستخباراتية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتبعت ورصدت باستمرار تطوير كوريا الشمالية للأسلحة، وقال إن الأسلحة الجديدة ستستخدم على الأرجح لتهديد الجنوب.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة “لي سونغ-جون” في مؤتمر صحفي دوري: «نحن نقدر أن الأسلحة الجديدة ستستخدم لوسائل مختلفة، مثل مهاجمة أو تهديد الجنوب»، مشيرا إلى أن نشر منصات إطلاق الصواريخ بالقرب من المنطقة الحدودية يشير إلى أنها مخصصة للإطلاق عن قرب.
ويأتي هذا الحدث الأخير في الوقت الذي تركز فيه كوريا الشمالية على تعزيز قدرات صواريخها قصيرة ومتوسطة المدى هذا العام، مع اختبارها إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى، وصواريخ “كروز” الاستراتيجية، وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ويقول المراقبون إنه يبقى رؤية ما إذا كان الشمال، الذي يعاني من شح الموارد وسط العقوبات الدولية المفروضة عليه بسبب تطوير أسلحته، سيكون قادرا على تأمين ما يكفي من قطع الغيار لتصنيع الصواريخ للقاذفات الجديدة.
وتأتي هذه المراسم أيضا في الوقت الذي يبدو فيه أن كوريا الشمالية تعاني من الفيضانات الأخيرة، حيث تعرضت مدينة “سينويجو” الحدودية وبلدة “ويجو” في إقليم شمال “بيونغان” مؤخرا لأمطار غزيرة. وقد ذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أن عدد الذين لقوا حتفهم أو فُقدوا قد يتجاوز 1,000 شخص.
وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى أن هذا الحدث يأتي في وقت انهمكت فيه البلاد بأكملها في جهود التعافي من أضرار الفيضانات.
كما أظهرت صور أخرى نشرتها وكالة الأنباء المركزية ابنة الزعيم، “كيم جو-إيه”، وهي تحضر الحدث، في أول ظهور علني لها منذ ما يقرب من 3 أشهر.
وقد قال مشرعون كوريون جنوبيون في وقت سابق إن “كيم” الابنة يجري إعدادها لخلافة والدها، على الرغم من أن الاختيار ليس نهائيا ويمكن أن يختار “كيم” في نهاية المطاف شخصا آخر، وذلك نقلا عن وكالة الاستخبارات الوطنية في تقريرها المقدم إلى لجنة الاستخبارات البرلمانية في الشهر الماضي.
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-05 18:32:46
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي