مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في عملية طعن في إسرائيل | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

قال مسؤولون إسرائيليون إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب اثنان آخران في هجوم طعن بالقرب من تل أبيب، فيما أفادت الشرطة بأن مشتبها به فلسطينيا “تم تحييده” وتوفي لاحقا في المستشفى.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، الأحد، إن عملية الطعن وقعت خلال ساعة الذروة الصباحية بالقرب من محطة وقود ومتنزه في مدينة حولون جنوب تل أبيب.

وقالت الشرطة في بيان إن المشتبه به في عملية الطعن، وهو فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة، قُتل برصاص ضابط شرطة وصل إلى مكان الحادث دون الخوض في التفاصيل.

وقال المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي لقناة 12 الإسرائيلية: “تم تحييد الإرهابي بسرعة من قبل أحد ضباطنا في مكان الحادث ومنعه من تنفيذ هجوم أسوأ”.

وجاء في بيان الشرطة أن عناصرها كانوا متواجدين بقوة في مكان الحادث وأنهم “يجرون عمليات بحث واسعة النطاق باستخدام طائرة هليكوبتر وموارد إضافية”.

وقال مسؤولون إن المرأة البالغة من العمر 66 عاما توفيت في مكان الحادث، بينما أصيب شريكها البالغ من العمر نحو 80 عاما. كما توفيت ضحية تبلغ من العمر 68 عاما في الحادث وأصيب شخص يبلغ من العمر 26 عاما بجروح متوسطة، حسبما ذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية.

وقالت خدمة الطوارئ “كان هذا هجوما إرهابيا معقدا وصعبا، حيث كان الضحايا موجودين في ثلاثة أماكن مختلفة، على بعد حوالي 500 متر (0.31 ميل) من بعضها البعض”.

وزار وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير مكان الحادث وشجع المواطنين على حمل السلاح، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال نتنياهو، بحسب التقارير، “إن حربنا ليست ضد إيران فحسب، بل هنا في الشوارع. وهذا هو السبب بالتحديد وراء تسليح شعب إسرائيل. فقد تم إصدار أكثر من 150 ألف تصريح لحمل السلاح في الأشهر الثمانية الماضية”. وأضاف: “أدعو المواطنين إلى حمل السلاح واستخدامه”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المهاجم يبلغ من العمر 34 عاما من بلدة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وذكرت التقارير أنه دخل إسرائيل دون تصريح. وأغلقت قوات الاحتلال مدخل سلفيت، في خطوة تشير إلى أنها تستعد لمداهمة البلدة.

وقالت مراسلة الجزيرة نبا إبراهيم من رام الله: “ما يحدث عادة بعد مثل هذه الهجمات هو أن القوات الإسرائيلية تقتحم منزل المهاجم، وتستجوب أفراد الأسرة والأصدقاء، وعادة ما تهدم المنزل كجزء من سياساتها المتمثلة في تدمير منازل الفلسطينيين الذين تعتبرهم مسؤولين عن مهاجمة أهداف إسرائيلية”.

في الشهر الماضي، مقتل جندي إسرائيلي وأصيب شخص آخر في هجوم طعن في مركز تسوق شمال إسرائيل، وتم إطلاق النار على المشتبه به وقتله.

تصاعد الغضب ضد إسرائيل وحلفائها الغربيين في المنطقة بعد أن شن الجيش الإسرائيلي هجوما على قطاع غزة. الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، قتلت إسرائيل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني وتسببت في نزوح واسع النطاق ومجاعة.

جاءت عمليات الطعن الأخيرة وسط تصاعد التوترات في إسرائيل والشرق الأوسط على نطاق أوسع مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية في أعقاب اغتيال الرئيس السياسي لحركة حماس الفلسطينية. اسماعيل هنية ينمو.

وجاء اغتيال هنية في طهران يوم الأربعاء بعد ساعات من قيام إسرائيل بقتل القائد الأعلى لحزب الله فؤاد شكر في بيروت. وحماس هي حركة مقاومة فلسطينية حكمت قطاع غزة بينما حزب الله هو حليفها في لبنان.

وحثت عدة حكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، مواطنيها على مغادرة لبنان على الفور.

في هذه الأثناء، أسفرت غارة جوية إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الأحد عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في مخيم يضم نازحين فلسطينيين داخل مجمع مستشفى في وسط غزة.

ويعد مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح المرفق الطبي الرئيسي العامل في وسط قطاع غزة، وقد لجأ إليه آلاف الأشخاص بعد فرارهم من منازلهم في القطاع الذي مزقته الحرب.

وفي بيان لها، قالت حماس إن عملية الطعن التي وقعت يوم الأحد كانت “ردا طبيعيا” على الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين واغتيال هنية. ومع ذلك، لم تعلن حماس مسؤوليتها عن الهجوم.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-04 13:10:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version