مقتطفات من أهم عناوين الصحافة العربية

شفقنا- ثمة تطورات سياسية حديثة شغلت الإعلام العربي وبحثها كبارالصحفيين والخبراء في مقالاتهم في أبرزصحف العالم العربي، حيث بحث الخبيرالاقتصادي “عبدالله الردادي” في مقاله التي تصدرصحيفة الشرق الأوسط بعنوان “ترمب وخفض قيمة الدولار”، رغبة دونالد ترمب في خفض قيمة الدولارالأمريكي منذ ولايته الأولى كرئيس، مشيرا أن رغبة ترمب لخفض قيمة الدولارمتجذرة في أسلوبه الذي ينتهج القومية الاقتصادية، فهويدعي أن الدولارالقوي يفرض أعباء على المصنعين الأميريكيين بجعل منتجاتهم أكثرتكلفة في الخارج. مما يضعهم في موقف غيرموت أمام المنافسين الأجانب. كما يعتقد ترامب أن إضعاف الدولار سيحفزالإنتاج المحلي ويقلل العجزالتجاري ويعيد وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة. 

ويؤكد الردادي، أن الرغبة العارمة لترمب في خفض قيمة الدولارقد تتصادم مع أجندته الاقتصادية الأوسع، وهي تخدم مسعاه الأكبرفي تعزيزالتصنيع المحلي وخفض العجزالتجاري، وقد يكون لخفض  قيمة الدولارنتائج عكسية لهذه الأجندة، ولذا فقد تقل جدوى خفض الدولارحتى إن استخدم هذا الموضوع كسلاح انتخابي يلهب العواطف، فالعواقب السلبية لهذا التوجه وخيمة، وتكلفة الخفض ستكون عالية على المستويين الاقتصادي والتشريعي ولذلك فإن معظم التوقعات تشيرإلى أن ترمب سيتراجع عن هذا التوجه حال توليه الرئاسة.

أيضا تصدرمقال الصحفي المختص في الشؤون الدفاعية والعسكرية “آموس هاريل” بعنوان “حرب إسرائيل التالية”، صحيفة إندبندنت العربية، حيث راى الكاتب أن حدوث حربا واسعة النطاق بين إسرائيل و”حزب الله” من شأنها أن تخلف تداعيات تتخطى بخطورتها تلك المترتبة عن الصراع الحالي في غزة، ومن المرجح أن يؤدي أي هجوم جوي وبري إسرائيلي واسع النطاق ضد “حزب الله”، المجموعة الأكثر تسليحا في الشرق الأوسط، إلى حدوث اضطرابات في جميع أنحاء المنطقة، ولا سيما أنه قد يتسبب في زعزعة الاستقرار بخاصة مع دخول الولايات المتحدة مرحلة حاسمة من موسم الانتخابات الرئاسية.

وفي إشارة إلى الحروب السابقة بين الجانبين، يعلق آموس هاريس، أن لبنان ساحة معركة خطرة ومحفوفة بالأخطار، وكانت حرب إسرائيل الأخيرة مع “حزب الله” في صيف عام 2006 غير حاسمة، وعلى رغم مقتل عدة مئات من مقاتلي الحزب إلا أن قوته العسكرية بقيت على حالها إلى حد كبير، فضلاً عن أنه أصبح أفضل تسليحاً بكثير مما كان عليه حينذاك.

أما صحيفة القدس العربي، فتصدرها عنوان”هل وصلت الحرب على غزة إلى نقطة اللاعودة؟”، حيث بحثت الكاتبة الأردنية “احسان الفقيه”، إلى إجهاض نتنياهولجهود كل الوسطاء في التوصل إلى مفاوضات، تنتهي بها الحرب، فكلما أبدت حماس مرونة في المقترحات المطروحة، قابلها هو بالتعسف والرفض، ثم يقدم هو مقترحات تعجيزية، كان آخرها ما ذكره مسؤول إسرائيلي كبير إلى موقع أكسيوس الأمريكي، من تقديم الاحتلال السبت مقترحا للولايات المتحدة بشأن صفقة تبادل الأسرى

وتكمل احسان الفقيه قائلة، تضمن المقترح الجديد لنتنياهو بعض الشروط التعجيزية كالعادة، من بينها إنشاء آلية لمراقبة حركة الأسلحة والمسلحين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها، والحفاظ على السيطرة الإسرائيلية على حدود غزة، والتزام أمريكا بالسماح لحكومة الاحتلال بالعودة إلى القتال في القطاع بعد المرحلة الأولى من الصفقة، حال عدم نجاح المفاوضات الخاصة بالمراحل اللاحقة

كما يعلم نتنياهو يقينا أن حماس لن توافق على شروطه، فالشرط الأول يمثل ضربة للمقاومة في الصميم، والشرط الثاني يعني مزيدا من حصار وعزل غزة، والحفاظ على تموضع الاحتلال فيها، والأخير يجعل من معاودة الاحتلال للحرب أمرا مجزوما به، مع بزوغ أي خلاف يمكن للاحتلال اختلاقه بكل سهولة

وتشير احسان الفقيه إلى الجهة المقابلة، وهي المقاومة حيث لن تقبل بأي حال شرط عدم الوقف الكامل لإطلاق النار على القطاع، ولن تقبل بأي حال نزع السلاح عن المقاومة، وهو رفض منطقي طبيعي، فالمعركة التي انطلقت لإحياء القضية الفلسطينية من جديد، وفتح الطريق أمام الفلسطينيين لخوض معركة شاملة للتحرير، لم تكن لتتوقف على شروط نتنياهو الجائرة، بعد كل هذه التضحيات التي قدمها شعب غزة ومقاومته.

 تأسيسا على ذلك، تستنتج الفقيه، أن هذه الحرب قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، من المستبعد فيها إبرام أي صفقة لوقف إطلاق النار وفقا لمفاوضات عادلة. طول أمد الحرب بالنسبة للكيان الإسرائيلي يكبده خسائر جسيمة، لكن قوة الإسناد لديه هائلة، يمكن أن تعوضه بالمال والسلاح والخبرات.

وفي صحيفة العرب وتحت عنوان “عرب أميركا بين هاريس وترامب” نقل الإعلامي العراقي “ابراهيم الزبيدي” ما توصل إليه خلال محادثاته وتساؤلاته مع العرب الساكنين في الولايات المتحدة، حيث تسأل الزبيدي، هل تفرحون لو ربح دونالد ترامب أم كامالا هاريس، وهل تحزنون لو خسر هو أم هي، في الانتخابات القادمة في 2024؟ لوجب الرد على الفور: لا هذا ولا ذاك.

وقال العرب: فنحن عارفون ومقتنعون بأن الحزبين المتقاتلين على السلطة من طينة واحدة، حين يتعلق الأمربنا وبقضايانا وهمومنا. خصوصا وأننا جربنا دونالد ترامب أربع سنوات كاملة، كما عشنا تحت وطأة منافسه جو بايدن ونائبته أربع سنوات كاملة، أيضا.كما لم ننسى مرارة حكم الديمقراطي باراك أوباما ثماني سنوات كانت أبغض سنوات أعمار أهلنا في العراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن.

ومن أبرزما ذكرالزبيدي من أقوال العرب الساكنين في أميركا، هوالنص التالي: بالنسبة إلينا كعرب أميركيين، نفضل السيء على الأسوأ بطبيعة الحال. فليس أمامنا من خيار سوى أن نتمنى أن تصدق وعود ترامب وأعوانه الجمهوريين بعزمهم على مساعدة العراقيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين والليبيين والسودانيين على الخروج من نكباتهم بحكم الخيانة والفساد والاختلاس وسطوة القوي على الضعيف، والمسلح على الأعزل البريء.

وفي صحيفة الخليج يؤكد الصحفي “يونس السيد” في مقاله “هاريس في مواجهة ترامب”،على عدم التقليل من شأن ترشيح كامالا هاريس للرئاسة الأمريكية، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن إذ إن الكثير من الخطط الانتخابية تغيرت على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي للحزبين الجمهوري والديمقراطي معا، على نحو قد يقلب الأوضاع رأسا على عقب.

ومن أولى بوادرهذا التغيير يشيريونس السيد، إلى القلق الذي بات يبديه الجمهوريون ومرشحهم الرئاسي دونالد ترامب، فالمرشح الجمهوري بدأ يعيد حساباته واستراتيجية حملته الانتخابية بشكل شبه جذري. ذلك أن الكثيرمن نقاط القوة التي كان يستند إليها في مواجهة بايدن، سقطت بل انقلبت ضده، فلم يعد التركيز على عامل السن واللياقة البدنية والصحة الذهنية والعقلية لبايدن جزءا من حملته الانتخابية، وتحول هذا العامل إلى إحدى نقاط ضعفه في مواجهة مرشحة ديمقراطية تصغره بنحو عقدين.

وأضاف يونس السيد بالقول، بات السباق يأخذ منحى مختلفا، بين مدعية عامة تمثل سيادة القانون ومرشح مرتكب لجرائم جنائية وسياسية ومتهم بعشرات القضايا التي لا يزال يحاكم بسببها، ناهيك عن تصريحاته التي تظهر من الآن ميوله الاستبدادية. هذا لا يعني أن ترامب قد خسر السباق، أو أن هاريس ستحظى بفوز مؤكد، لكنه يعني أن الكثير من الفجوات الناجمة عن ضعف بايدن وانقسام الديمقراطيين قد تم ردمها ومعالجتها، وأن على ترامب أن يقلق من امرأة يرجح أن تحظى بدعم الكتلة النسائية الأكبر في أمريكا، وقادرة على مواجهته في أي مناظرة محتملة والرد على الأسئلة وتفنيد مزاعمه بما تتمتع به من ذكاء وموهبة وخبرة وثقافة واسعة.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-30 05:32:47
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version