قرية أم الجمال الأردنية تضاف إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو | أخبار التاريخ

يعود تاريخ أقدم الهياكل في الموقع إلى القرن الأول الميلادي، عندما كان يشكل جزءًا من مملكة الأنباط.

تمت إضافة قرية أم الجمال الأردنية إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي الخطوة التي أشاد بها وزير السياحة والآثار في البلاد ووصفها بأنها “إنجاز عظيم”.

قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي تستضيف اجتماعا للجنة التراث العالمي في نيودلهي في الهند، يوم الجمعة، إن أقدم الهياكل التي تم اكتشافها في أم الجمال تعود إلى القرن الأول الميلادي، “عندما كانت المنطقة جزءا من مملكة الأنباط”.

وأضافت أن النقوش “اليونانية والنبطية والصفاوية واللاتينية والعربية التي عثر عليها في الموقع… تلقي الضوء على التغيرات في المعتقدات الدينية لسكانها”.

وتقع القرية بالقرب من الحدود الأردنية السورية، على بعد 86 كيلومترا (53 ميلا) شمال العاصمة الأردنية عمّان، وتُعرف باسم “الواحة السوداء” بسبب انتشار الصخور البركانية السوداء في المنطقة.

وقال وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي في مؤتمر صحفي الأحد، إن إدراج أم الجمال على قائمة التراث العالمي يعد “إنجازا عظيما يجب أن نفخر به”.

وأضاف أن الوزارة تأمل في دعوة المستثمرين المحليين والدوليين إلى الموقع و”تقديم أم الجمال كوجهة سياحية جذابة”.

يأتي اسم أم الجمال من استخدام الإبل كجزء من القوافل التجارية في القرية، التي استوطنها الأنباط أولاً في القرن الأول الميلادي ثم احتلها الرومان، لتصبح مركزًا زراعيًا وتجاريًا مهمًا.

أم الجمال هي الموقع التاريخي السابع في الأردن الذي يضاف إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، إلى جانب البتراء، وقصي عمرة، وأم الرصاص، ووادي رم، والمغطس، والسلط.

تساهم السياحة بما يتراوح بين 12 و14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويعتمد سكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة بشكل كبير على هذا القطاع.

قال قيسي الأردن من المتوقع أن تستقبل الإمارات أكثر من ستة ملايين سائح في عام 2023، مما سيدر عليها 7 مليارات دولار. ويأتي معظم السياح من أوروبا والولايات المتحدة وكندا، تليها دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

لكن السياحة في البلاد تأثرت بالحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة المجاور.

وقال القيسي إن المملكة شهدت انخفاضا بنسبة 4.9 بالمئة في عائدات السياحة حتى الآن في عام 2024، وانخفاضا بنسبة 7.9 بالمئة في عدد الزوار.