مقتل 18 شخصا في تحطم طائرة في مطار كاتماندو بنيبال والطيار هو الناجي الوحيد | أخبار الطيران

تحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السورية على متنها اثنان من أفراد الطاقم و17 راكبا بعد وقت قصير من إقلاعها واشتعلت فيها النيران.

قال مسؤولون في مجال الطيران إن طائرة ركاب تحطمت واشتعلت فيها النيران بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة النيبالية كاتماندو، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا.

وقالت هيئة الطيران المدني في نيبال في بيان إن الطيار هو الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الذي وقع يوم الأربعاء وكان يتلقى العلاج في المستشفى.

كان على متن الرحلة التجريبية التي أجرتها شركة الطيران المحلية “سوريا إيرلاينز” 19 شخصا، بما في ذلك أعضاء الطاقم الفني واثنين من أفراد الطاقم.

وقالت هيئة الطيران المدني إن الحادث وقع بعد إقلاع الطائرة من طراز بومباردييه سي آر جيه 200 التي تتسع لخمسين مقعدا في الساعة 11:11 صباحا (05:26 بتوقيت جرينتش). وأضاف البيان أن الطائرة انحرفت بعد ذلك إلى اليمين وتحطمت في القسم الشرقي من المطار. وكانت في طريقها إلى مدينة بوكارا السياحية. ويجري التحقيق في سبب الحادث.

وقال طبيب في مستشفى كلية الطب في كاتماندو لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إن الطيار أصيب بجروح في عينيه “لكنه ليس في خطر”.

وأكدت هيئة الطيران المدني أن 18 نيباليا، بينهم طفل، ومواطن يمني كانوا على متن الطائرة.

تم نقل الجثث إلى مستشفى TU التعليمي في كاتماندو لإجراء التشريح.

وأظهرت صور نشرتها القوات المسلحة النيبالية، جسم الطائرة منقسما ومتفحما.

وأظهرت صور بثتها محطات التلفزة جثث الضحايا وهي تُنقل إلى سيارات الإسعاف على نقالات. وأظهرت صور أخرى عمال الإنقاذ وهم يبحثون بين حطام الطائرة المحترقة.

أفراد من الجيش النيبالي يطوقون موقع تحطم الطائرة في مطار تريبهوفان الدولي في كاتماندو (سوجان جورونج / صورة أسوشيتد برس)

سجل سلامة ضعيف

تم إغلاق مطار تريبهوفان الدولي، المطار الرئيسي في نيبال للرحلات الدولية والمحلية، لعدة ساعات بينما كان عمال الطوارئ والمحققون يبدأون عملهم.

يقع المطار داخل وادٍ محاط بالجبال من معظم جوانبه، ويعتبر مطارًا صعبًا للطيارين، حيث يتعين على الطائرات الأكبر حجمًا المرور عبر فتحة في الجبل للهبوط.

شهدت صناعة الطيران في نيبال ازدهارًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث قامت بنقل البضائع والأشخاص بين المناطق التي يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى نقل المتنزهين والمتسلقين المحليين والدوليين.

لكن الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا لديها سجل ضعيف في مجال سلامة الطيران، حيث شهدت سلسلة من حوادث تحطم الطائرات الخفيفة والمروحيات المميتة على مدى عقود من الزمن.

ويرجع الكثير من هذا إلى عدم كفاية التدريب والصيانة، وهي أمور تتفاقم بسبب الطبيعة الجغرافية الخطيرة للبلاد.

كما تتمتع نيبال ببعض من أكثر المدرجات صعوبة في الهبوط على مستوى العالم. فكثير منها محاط بقمم جبلية مغطاة بالثلوج، ويشكل الهبوط عليها تحديًا كبيرًا حتى للطيارين المحترفين.

يمكن أن يتغير الطقس بسرعة في الجبال، مما يخلق ظروف طيران خطيرة.

كان آخر حادث طيران تجاري كبير في نيبال في يناير 2023 عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة ييتي للطيران أثناء هبوطها في بوكارا، مقتل جميع الأشخاص الـ 72 الذين كانوا على متن الطائرة.

في عام 2018 على الأقل مقتل 49 شخصا عندما تحطمت طائرة بنجلاديشية تحمل أكثر من 70 شخصًا واشتعلت فيها النيران أثناء هبوطها في كاتماندو.

في عام 1992، لقي 167 شخصا مصرعهم على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية الدولية عندما تحطمت أثناء هبوطها في مطار كاتماندو.

وفي وقت سابق من نفس العام، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية التايلاندية بالقرب من نفس المطار، مما أسفر عن مقتل 113 شخصًا.

أفراد من الجيش النيبالي يقفون بالقرب من موقع تحطم الطائرة (Sujan Gurung/AP Photo)



المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-24 13:02:32
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version