كوريا الشمالية تقول إنها لا تكترث بتباهي «ترامب» بصداقته مع «كيم»

سيئول، 23 يوليو (يونهاب) — قالت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء إنها لا تكترث بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” عن انسجامه مع النظام، في أول رد لها على تباهي المرشح الرئاسي الأمريكي المتكرر بصداقته مع الزعيم “كيم جونغ-أون”.

وكان “ترامب” قد قال خلال خطاب قبوله الأخير كمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية إنه «ينسجم معه جيدا للغاية»، في إشارة إلى رغبته الواضحة في إعادة التواصل مع “كيم”.

وقال “ترامب”: «من الجيد أن تنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية وغير ذلك. وعندما نعود، سأتفاهم معه. لا بد أنه يود أن يراني أيضا. أعتقد أنه يفتقدني».

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن تصريحات “ترامب” حركت «رغبة باقية» تتطلع لآفاق العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، لكنها دعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ الخيار المناسب في مسألة كيفية التعامل مع كوريا الشمالية، بغض النظر عمن سيفوز بالبيت الأبيض.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق لها: «حتى لو تولت أي إدارة في الولايات المتحدة الرئاسة، فإن المناخ السياسي المرتبك بسبب الاقتتال الداخلي بين الحزبين لن يتغير، وبالتالي لا نكترث لذلك».

وقالت الوكالة إنه يجب التمييز بدقة بين السياسة الخارجية للدولة والمشاعر الشخصية، زاعمة أن الولايات المتحدة اتبعت أكثر السياسات العدائية شراسة وإصرارا تجاهها.

وأشار التعليق إلى أن “ترامب” لم يُحدث أي تغيير إيجابي جوهري، على الرغم من أنه حاول أن يقيم علاقات شخصية خاصة مع “كيم” في العلاقات الثنائية عندما كان رئيسا.

وقد عقد “ترامب” 3 اجتماعات وجها لوجه مع “كيم”، لكن المفاوضات توقفت بعد قمتهما في “هانوي” في عام 2019 التي انتهت دون اتفاق. ومنذ ذلك الحين، ركزت كوريا الشمالية على تطوير برامجها النووية والصاروخية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وأشارت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إلى أن ما صدر عن كوريا الشمالية كان تعليقا لوكالة الأنباء المركزية وليس تصريحا من مسؤول كوري شمالي رفيع المستوى، وهو ما يُظهر «رد بيونغ يانغ الحذر».

وقال مسؤول في الوزارة للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته: «بالنظر إلى المضمون، فإن التعليق يعترف بالصداقة بين “ترامب” و”كيم جونغ-أون”، بينما يشير إلى أن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يعتمد كليا على تصرفات الولايات المتحدة»، مضيفا أن الشمال يبدو أنه يؤكد على ضرورة تغيير السياسات الأمريكية تجاه كوريا الشمالية.

صورة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يتحدث مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" بعد عبوره خط ترسيم الحدود العسكرية إلى الجانب الشمالي من قرية الهدنة "بانمونجوم" في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين يوم 30 يونيو 2019. وقد أصبح "ترامب" أول رئيس أمريكي يخطو إلى الأراضي الكورية الشمالية وهو في المنصب.

صورة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يتحدث مع الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” بعد عبوره خط ترسيم الحدود العسكرية إلى الجانب الشمالي من قرية الهدنة “بانمونجوم” في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين يوم 30 يونيو 2019. وقد أصبح “ترامب” أول رئيس أمريكي يخطو إلى الأراضي الكورية الشمالية وهو في المنصب.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-23 20:03:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version