واشنطن متخوفة من وضع خطير إذا قررت موسكو تسليح الحوثيين بصواريخ فرط صوتية
ويعيش الشرق الأوسط توترا خطيرا خلال هذه الأيام بعد الرد الإسرائيلي على هجمات الحوثيين بقصف ميناء الحديدة هذا السبت، ثم الردود المحتملة من طرف الحوثيين والتي قد تكون على مدار أيام وربما بأسلحة نوعية ستستعمل لأول مرة لاستهداف داخل الكيان. وعلاقة بهذا التطور، فبالإضافة إلى دعم إيران، قد يعتمد الحوثيون قريبًا على دعم روسيا. هذا ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة الماضية، استنادًا إلى معلومات استخباراتية أمريكية.
وتبرز هذه المعلومات كيف تفكر موسكو في تزويد الحوثيين بصواريخ مضادة للسفن أسرع من الصوت، ربما تكون من طراز ياخونتس [التسمية التصديرية لصواريخ P-800 أونيكس]، القادرة على ضرب أهداف على بعد 300 كم. وكانت وكالة رويترز قد نشرت منذ شهور عن توفر حزب الله على هذا النوع من الصواريخ. وفي الوقت الحالي، لم تتم أي عمليات نقل للأسلحة. لكن اثنين من المسؤولين الأمريكيين أكدا للصحيفة أن مبعوثين حوثيين شوهدوا في موسكو… وأن تسليم هذه الصواريخ، إذا ما تم ”سيستخدم طرق التهريب الإيرانية“.
وبحسب صحيفة ”وول ستريت جورنال“ في مقالها المعنون بـ “الولايات المتحدة تطلق جهوداً لمنع روسيا من تسليح الحوثيين بصواريخ مضادة للسفن”، فإن الإدارة الأمريكية تقوم بجهود ”دبلوماسية“ تشمل ”دولة ثالثة“ في محاولة لإقناع فلاديمير بوتين، رئيس الكرملين، ”بعدم الانضمام إلى إيران في تزويد الحوثيين بالسلاح“. ولا شك أن هذه ”الدولة الثالثة“، التي رفض المسؤولون الذين اتصلت بهم الصحيفة تحديد هويتها، هي مصر.
ويمكن فهم قرار موسكو، في حالة صحة المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، أنه رد على قرار الغرب وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا تزويد كييف بصواريخ متطورة وطويلة المدى لمحاربة روسيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وتجدر الإشارة الى أن الرئيس الروسي فلاديمير سبق وأن أشار خلال الشهر الماضي إلى إمكانية توريد الأسلحة ”إلى مناطق العالم التي ستُضرب فيها منشآت حساسة للدول“ التي تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
وفي حالة تسليم روسيا لصواريخ فرط صوتية للحوثيين وبدون شك عبر إيران أو قيام ظهران بهذه المهمة بحكم أنها تتوفر على صواريخ فرط صوتية، وقتها ستكون السفن العسكرية في حالة صعبة للغاية. وكان تقرير للبحرية الأمريكية قد نبه الى ارتفاع خطورة الهجمات الحوثية لأنهم كانوا على وشك ضرب سفن حربية أمريكية، واستهدفوا سفنا حتى في بحر العرب وليس فقط البحر الأحمر.
وإذا استعمل الحوثيون صواريخ فرط صوتية، وقتها قد تعلن الولايات حربا حقيقية ضد اليمن نظرا لخطورة هذه الصواريخ، مما سيجعل المنطقة تدخل في وضع خطير غير متوقع. والمثير أن الجريدة نقلت أن الجنرال إريك كوريلا قائد القيادة الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى أبلغ في رسالة سرية إلى وزير الدفاع لويد أوستن، بأن العمليات في المنطقة ”فشلت في ثني الحوثيين عن شن هجمات ضد السفن في البحر الأحمر“ وأن ”هناك حاجة بالتالي إلى توسيع العمليات ونهجها”.
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-22 04:20:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي