وزير الخارجية الأميركي.. أكذب من مُسيلمة!

العالم – الخبر وإعرابه

-التاريخ حافل بالكذابين، كمسيلمة وسجاح وغوبلز و..، الذين استغلوا الظروف الاجتماعية التي ظهروا فيها، فخدعوا الناس، وحاولوا التحكم بهم وتوجيههم كما يشتهون، لتحقيق مآربهم الخبيثة. لكن ان يخرج علينا من “هو اكذب من مسيلمة”، في ظل ثورة المعلومات، التي جعلت العالم قرية صغيرة، ويحاول ان يجعل من الابيض اسود ومن الاسود ابيض ، كما يفعل وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، دون خجل او حياء، فهذا امر يجب ان نتوقف امامه قليلا.

-بلينكن او مسيلمة الجديد، دس كما هائلا من الاكاذيب، في كلمة القاها امام منتدى امني ، اصابت المراقبين بحيرة، فالرجل ومن دون ان يقدم دليلا واحدا، على ما يقوله، وخلافا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي مازالت تؤكد على عدم وجود اي انحراف في البرنامج النووي الايراني السلمي، وان ايران مازالت ملتزمة بالاتفاق النووي، يقول وبكل وقاحة، ان الوقت الذي يفصل بين ايران وبين انتاج السلاح النووي، لا يتجاوز الاسبوع او الاسبوعين!!.

-اللافت ان اكاذيب بلينكن، دفعت مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف، الى ان يعلق ساخرا عليها بالقول ، عبر منصة “اكس” للتواصل الاجتماعي: “ان هذا الادعاء لطالما تكرر ذكره خلال السنوات العشرين الماضية، كما سيُطرح في السنوات المقبلة، على الدوام وفقا لاجندات دعائية”.

-بلينكن الذي اعلن مرارا انه “يهودي” قبل ان يكون امريكيا، تجاهل في حفلة اكاذيبه، وبشكل فاضح ومخز القرار الذي تبناه البرلمان في الكيان الإسرائيلي (الكنيست) مساء الأربعاء الماضي ، وينص للمرة الأولى، على رفض الكيان الاسرائيلي إقامة دولة فلسطينية، بينما وقف اعاد التذكير بان ايران وحماس ترفضان حل الدولتين.

-الغريب ان بلينكن، يتجاهل الابادة الجماعية التي تنفذها “اسرائيل” بدعم مباشر من امريكا، ويغض الطرف عن استشهاد وجرح اكثر من 150 الف فلسطيني معظمهم من الاطفال والنساء، وتدمير اكثر من 70 بالمائة من منازل قطاع غزة، التي دفن تحتها اكثر من 10 الاف انسان، حتى طفح الكيل بالمحافل الدولية ، التي ادانت هذه الابادة وطالبت باعتقال منفذيها وعلى راسهم رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ونراه يتحدث في الوقت ذاته عن “المستقبل” وعن “قبول ودمج اسرائيل” بالمنطقة، وكأن شيئا لم يحدث.

-الكذبة الاخرى التي جاءت على لسان بلينكن، وهي كذبة لطالما كررها خلال الاشهر الماضية، وهي “أننا على بعد بضعة أمتار من التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار.. ويضعنا على مسار أفضل في محاولة لبناء سلام واستقرار دائمين.. الا ان هناك مسائل لا تزال تحتاج إلى حل وإلى تفاوض”. هذا الكذبة التي يكررها بلينكن دون حياء، فقط من اجل افساح المجال لقتلة الاطفال امثال نتنياهو وهاليفي وغالانت و..، لاكمال مهمتهم في غزة، دون اي منغصات، وإلا لو كان بلينكن الكذاب يريد حقا وقف اطلاق النار لكان فعل ذلك باتصال هاتفي دون الحالجة الى عناء السفر الى فلسطين المحتلة.

-اخيرا، هل هناك عاقل يمكن ان يصدق كلام بلينكن عن ان الصفقة ستضع الجميع “على مسار أفضل في محاولة لبناء سلام واستقرار دائمين”، وهو يرى الابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي العنصري الارهابي، في غزة، وجرائمة ضد الاطفال والنساء، حتى بات مطاردا وملاحقا من قبل محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، وبات زعماؤه يتجنبون السفر الى خارج الكيان خوفا من اعتقالهم. ان كلام بلينكن عن السلام، هو قمة الكذب والدجل والخداع والاستهزاء بالحياة الانسانية.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-21 00:07:43
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version