تقرير: درجة المجاعة في غزة تصل إلی مرحلة “الکارثية”

شفقنا – أسفر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ومنعه كافة سُبُل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين إلى معاناة أهل القطاع بدرجات متقدمة من المجاعة تصل إلى درجة “الكارثية”.

وقال الدكتور عبد الحكيم الواعر مدير عام مساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا “نصف سكان القطاع لا يملكون طعاما، وأكثر من 20% منهم يقضون أيامهم بالكامل دون أي وجبات. وقد دفع الجوع نصف أسر غزة إلى استبدال ملابسهم مقابل الطعام، ولجأ ثلثا عدد الأسر إلى جمع القمامة لبيعها”.

أشار التقرير إلى أن نحو 96% من أبناء القطاع، أي نحو 2.15 مليون شخص، سيواجهون أزمة غذائية كبرى بحلول سبتمبر/أيلول القادم. وبالنسبة لوقتنا الحالي، أشار التقرير إلى أن نحو 95% من السكان يعانون درجات متنوعة من المجاعة.

ويمثل هذا التصنيف -طبقا لبرنامج الأغذية العالمي- مقياساً لتقييم الأمن الغذائي في منطقة ما من العالم، ويقدم توصيات لحل أزمة الغذاء. ويشرف على إعداد هذا التصنيف لجنة دولية تتكون حاليا من 15 منظمة.

وبدأ العمل بهذا التصنيف عام 2004 بعد أن أسسته وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة لمنظمة الفاو، من أجل تقييم الوضع الغذائي في الصومال آنذاك.

وينقسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى 5 درجات، ويقع سكان قطاع غزة في الدرجات الأكثر خطورة.

ويبدأ التصنيف من المرحلة الأولى التي تعني أن السكان لا يعانون أي مشكلة ترتبط بالأمن الغذائي، بينما تشير المرحلة رقم 5 إلى أن الوضع كارثي يستدعي حل المشكلة فورا دون تأخير، وأن المواطنين يعانون مجاعة فعلية.

وقد ذكر التقرير أن نحو 2.13 مليون من مواطني القطاع يعانون درجات مختلفة من المجاعة (بدءا من المرحلة الثالثة) وأن نحو 343 ألف مواطن يعانون مجاعة كارثية (المرحلة 5) وسيزيد العدد ليصل لنحو نصف مليون إنسان بحلول نهاية سبتمبر/أيلول.

ورغم تحسن الوضع نسبيا بسبب حصول السكان على كميات أكبر من المساعدات الغذائية خلال مارس/آذار وأبريل/نيسان، أدت الاعتداءات المكثفة على مناطق جباليا وبيت حانون والزيتون إلى نزوح نحو 100 ألف فرد، أي نحو ثلث سكان شمال القطاع.

المصدر
الكاتب:مراسل الثانی
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-20 20:30:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version