ترامب يشيد برجل الإطفاء في بنسلفانيا الذي قُتل في إطلاق نار في تجمع جماهيري

أشاد الرئيس السابق دونالد ترامب بكوري كومبيراتوري، رجل الإطفاء الذي قُتل برصاصة في محاولة اغتيال التي حدثت خلال تجمع نهاية الأسبوع الماضي في بتلر، بنسلفانيا، أثناء خطابه ليلة الخميس في المؤتمر الوطني الجمهوري.

وقال ترامب “من المؤسف أن مطلق النار أودى بحياة أحد مواطنينا الأميركيين، كوري كومبيراتوري، وهو شخص لا يصدق، كما يقول لي الجميع”.

على المنصة بجوار ترامب كان يرتدي خوذة وسترة إطفاء الحرائق الخاصة بكومبيراتوري. اقترب ترامب من الخوذة وقبلها قبل أن يطلب من حشد المؤتمر الوقوف دقيقة صمت.

كومبيراتوري يبلغ من العمر 50 عامًا كان أحد المتفرجين في تجمع ترامب مع أفراد الأسرة يوم السبت عندما أطلق مسلح يبلغ من العمر 20 عامًا النار من سطح مبنى على بعد مئات الأقدام من المنصة التي كان ترامب يتحدث فيها. قال حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو للصحفيين في وقت سابق إن كومبيراتوري “انقض على عائلته لحمايتهم”، واصفًا إياه بأنه “بطل”، وهي المشاعر التي رددها ترامب.

وقال ترامب “لقد كان مذهلا، وكان رئيسا سابقا لإطفاء الحرائق يحظى بالاحترام الشديد… لقد فقد حياته وهو يعمل بلا أنانية كدرع بشري لحمايتهم من الرصاص المتطاير. لقد سقط فوقهم مباشرة وأصيب. يا له من رجل رائع”.

وأصيب اثنان آخران من الحضور، هما ديفيد داتش البالغ من العمر 57 عاما، وجيمس كوبنهافر البالغ من العمر 74 عاما، بجروح خطيرة لكنهما نجاتا، بينما أصيب ترامب أيضا عندما قال إن رصاصة اخترقت أذنه اليمنى.

وقال ترامب يوم الخميس “سمعت صوت صفير قوي وشعرت بشيء يضربني بقوة في أذني اليمنى. قلت لنفسي، يا إلهي، ما هذا؟ لا بد أن تكون رصاصة فقط. وحركت يدي اليمنى إلى أذني، وخفضتها، وكانت يدي مغطاة بالدماء”.

ترك كومبيراتوري خلفه زوجة وابنتين. وفي بيان صدر يوم الخميس، وصفته عائلة كومبيراتوري بأنه “أب وزوج محبوب وصديق للعديد من الناس في منطقة بتلر”.

قالت ممثلة ولاية بنسلفانيا مارسي موستيلو إن كومبيراتوري كان يشغل منصب رئيس الإطفاء في شركة إطفاء بلدة بوفالو، ووصفته بأنه “موظف عام مخلص” و”بطل أمريكي حقيقي”.

وقال ترامب إنه تم جمع أكثر من 6 ملايين دولار لأسر الضحايا الثلاثة في إطلاق النار.

كان اسم عائلة كومبيراتوري مكتوبًا بشكل خاطئ على سترة الإطفاء الخاصة به. كان ينقصه حرف “a”. علمت شبكة سي بي إس نيوز من شركة الإطفاء التطوعية في بلدة بوفالو أن هذا تم عمدًا، حيث لم يكن هناك مساحة كافية على السترة إلا لعدد معين من الأحرف.