ترامب يبدأ بقطف ثمار محاولة اغتياله الفاشلة

العالم الاميركيتان

على أبواب الانتخابات الحزبية للجمهوريين والديمقراطيين، والتي من المقرر أن تفرز مرشحي الحزبين إلى الجولة الاخيرة من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

جولة يبدو ان الالتهاب السياسي في البلاد قد يوصلها إلى حد المعركة الانتخابية، لاسيما بعد محاولة اغتيال المرشح الجمهوري الأبرز دونالد ترامب، محاولة أغضبت جمهوره العنيف أصلا، ما خلق المخاوف من تأجيج العنف السياسي في البلاد.

الرئيس جو بايدن وبهدف تهدئة الأوضاع، دعا إلى خفض التوتر وسحب الإعلانات الانتخابية التي تهاجم ترامب، مندداً بمحاولة الاغتيال، مشددا على أن لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف وضرورة التمسك بالوحدة.

وقال بايدن:”إننا جميعا نواجه فترة اختبار مع اقتراب موعد الانتخابات. يجب ألا نسمح أبدا بأن تنحدر إلى العنف. لقد حان الوقت للتهدئة، الخطاب السياسي أصبح ساخنا ويجب أن نحل مشاكلنا عبر صناديق الاقتراع”.

تصريحات المنافس الديمقراطي، لم تقنع مناصري ترامب والجمهوريين على ما يبدو، حيث شن مستشارو ترامب وأنصاره هجوما على المنافس بايدن، معتبرين أن شيطنة ترامب هي التي أدت إلى محاولة الاغتيال. السناتور جيمس ديفيد فانس والمرشح البارز لمنصب نائب ترامب، اعتبر أن ما حدث ليس واقعة منفردة. وأن فرضية حملة بايدن هي أن الرئيس ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن. وأن هذا الخطاب أدى إلى محاولة الاغتيال.

ولكن؛ يبدو أن المستفيد الأكبر من محاولة الاغتيال هو ترامب نفسه. حيث يرى الخبراء أن إطلاق النار يفيد ترامب سياسياً كونه يدعم رواية حملته الانتخابية بأن البلاد خرجت عن المسار الصحيح وأن هناك شيئاً خاطئاً في الأمة؛ كما تثير العملية التعاطف مع ترامب.

هجوم السبت يصب في مصلحة ترامب أولاً وأخيراً، ويعزز تأييد ترامب في البيت الجمهوري، مع وصوله إلى ميلووكي بولاية ويسكونسون، للمشاركة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، والذي يحمل ترجيحات شبه أكيدة بترشيح ترامب رسمياً.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-15 17:07:27
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version