لم يتمكن جيريلت أود خيرلين، البالغ من العمر 12 عاماً، من احتواء سعادته بعد فوزه بالميدالية البرونزية في بطولة الملاكمة الوطنية للأطفال في منغوليا.
في سبتمبر/أيلول، سمع والده عن افتتاح أكاديمية الملاكمة المنغولية بالقرب من منزلهم في دامبادارج، وهي منطقة مليئة بالخيام على مشارف العاصمة أولان باتور. وكان الصبي مضطربًا.
وقالت والدته نارانتسيتسيج نارانتسوجت: “نحن سعداء لأن ابننا وجد شغفه وهوايته”. وأضافت أنه كان يلعب الشطرنج في المدرسة، لكن البرنامج توقف.
قرروا إرساله إلى مدرسة الملاكمة الجديدة “لأنها ستبعده عن اللعب على الهاتف الذكي ومشاهدة التلفاز كثيرًا في المنزل”.
منغوليا هي أرض الفاتح جنكيز خان في القرن الثالث عشر، والذي بنى واحدة من أكبر الإمبراطوريات في العالم، وتشكل الرياضات الاحتكاكية جزءًا من تقاليد المحاربين.
فاز المنغوليون بالميداليات الأولمبية في الملاكمة وغيرها من الألعاب الرياضية الفردية مثل المصارعة والرماية.
كان جيريلت أود قويًا بالفعل. فقد نشأ في منطقة لا تتوفر فيها مياه جارية، وكان يجلب الماء كل يوم لأسرته. كما كان يقطع الحطب، وهو ما قال إنه ساعده على اكتساب الصبر والقدرة على الصمود.
لقد علمته أكاديمية الملاكمة وعشرات الأطفال الآخرين كيفية توجيه اللكمات وتجنب التعرض للضرب. وكان جيرلت أود يتدرب لأكثر من ساعتين كل يوم قبل الذهاب إلى المدرسة.
وبعد أقل من عام، كان من بين أكثر من 400 ملاكم تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا في البطولة الوطنية. وكان حصوله على المركز الثالث في فئة وزن 32 كجم (70 رطلاً) للفئة العمرية من 10 إلى 12 عامًا مفاجأة لعائلته.
وهو يرتدي الآن قميصًا يحمل صور الملاكمين المنغوليين المشهورين ويحلم بأن يصبح بطلاً أوليمبيًا.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-12 13:17:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل