ويدفن اليوم الخميس 14 من ضحايا الإبادة الجماعية التي نفذتها القوات الصربية عام 1995 في سربرنيتسا، شرقي البوسنة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ29 لمجزرة سربرنيتسا.
وتشمل هذه المناسبة الحزينة صلاة الجنازة بعد الظهر للضحايا الـ14 الذين تم التعرف على هوياتهم. ومن المتوقع أن يُعقد حفل تذكاري في مركز سربرنيتسا للإحتفال بالذكرى الـ29 للإبادة الجماعية قبل صلاة الجنازة.
وأثناء عملية البحث عن المفقودين بعد الحرب، يتم دفن الضحايا الذين عُثر على جثثهم في مقابر جماعية في مراسم تقام سنويا في مقبرة بوتوكاري في 11 يوليو/تموز، بعد أن يتم التعرف على هوياتهم.
ومع إضافة ضحايا هذا العام، يرتفع عدد المدفونين في المقبرة إلى 6 آلاف و765 شخص.
كما أقيمت الاثنين الماضي بمنطقة غوميتش في باليكسير مراسم إحياء ذكرى الإبادة 29، عُرضت خلالها عدة لوحات فنية وفيلم عن المجزرة. وتوجّه أحد المسؤولين عن تنظيم البرنامج بالشكر إلى المشاركين قائلاً: “وهكذا أسهمتم جميعاً في جهودنا للتطلع إلى المستقبل بمزيد من الأمل من خلال تذكر آلام الماضي”.
يذكر أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية في سربرنيتسا ولم يتم العثور على جثثهم حتى الآن.
ودخلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مجزرة أسفرت عن مقتل أكثر من 8 آلاف بوسني، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
ووصفت محكمة العدل الدولية في لاهاي في قرارها عام 2007، ما حدث في سربرنيتسا ومحيطها بأنه “إبادة جماعية”، ما يتماشى مع أدلة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.وتُعَدّ مجزرة سربرنيتسا أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالَمية الثانية (1939-1945)، ووقعت المجزرة بعد أن سيطر الجنرال الصربي راتكو ملايتش وقواته على سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد أن أعلنتها الأمم المتحدة “منطقة آمنة” لتقتل قواته 8372 بوسنياً خلال أيام فقط.
وبعد الحرب بدأت عمليات البحث للعثور على المفقودين، وحتى الآن جرى دفن 6751 ضحية في مقبرة النصب التذكاري في بوتوتشاري، وجرى دفن 250 ضحية في مقابر محلية بناءً على طلب عائلاتهم، فيما لا يزال هناك أكثر من 1000 شخص قُتلوا في إبادة سربرنيتسا لم يُعثر على جثامينهم.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-11 15:07:55
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي