استطلاع رأي: النفوذ الاقتصادي للصين أكثر ترحيبا في الدول الفقيرة | أخبار الاقتصاد

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو أن تايلاند تتبنى وجهات نظر أكثر إيجابية تجاه الصين، تليها نيجيريا وكينيا وتونس.

تايبيه، تايوان – أظهر مسح أجري في 35 دولة أن النفوذ الاقتصادي للصين محسوس في كل مكان حول العالم، لكن ما إذا كان يُنظر إليه في ضوء إيجابي أو سلبي يعتمد إلى حد كبير على التنمية الاقتصادية في كل بلد.

أعرب الأشخاص الذين يعيشون في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا عن وجهات نظر غير مواتية على نطاق واسع تجاه الصين بشكل عام، حيث أفاد متوسط ​​70% من الأشخاص في 18 دولة بمشاعر سلبية، وفقًا لاستطلاع للرأي أصدره مركز بيو للأبحاث هذا الأسبوع.

وقد انقلبت هذه التصورات في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​مثل تايلاند وكينيا وبنغلاديش، حيث أفاد متوسط ​​56% من المستجيبين في 17 دولة بآراء إيجابية، وفقا لأرقام مركز بيو التي نشرت يوم الثلاثاء.

وفي الدول الـ35 التي شملها الاستطلاع، تباينت الآراء الفردية على نطاق واسع، حيث سجلت السويد أدنى نسبة موافقة بنسبة 11%، تليها اليابان (12%)، وأستراليا (14%)، والولايات المتحدة (16%).

وسجلت تايلاند أعلى نسبة آراء إيجابية بنسبة 80%، تليها نيجيريا (75%)، وكينيا (73%)، وتونس (68%)، وسنغافورة (67%).

ولوحظ انقسام مماثل فيما يتصل بالتصورات حول ما إذا كان للصين تأثير إيجابي أو سلبي على الاقتصاد على وجه التحديد.

في المتوسط، ينظر 57% من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المرتفع إلى النفوذ الاقتصادي للصين بشكل سلبي، على النقيض من متوسط ​​47% من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الذين ينظرون إلى نفوذها بشكل إيجابي.

وفي الولايات المتحدة، أفاد 76% من المستجيبين بآراء سلبية تجاه النفوذ الاقتصادي للصين، تليها ألمانيا (69%)، وفرنسا (68%)، وكندا (68%)، مع آراء سلبية مماثلة في جميع أنحاء أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية والهند.

وتنظر سنغافورة وماليزيا إلى النفوذ الاقتصادي للصين في ضوء إيجابي للغاية، حيث أعرب 67% من المستجيبين عن آراء إيجابية، تليهما نيجيريا (64%) وتايلاند (63%).

وعزا مركز بيو بعض الآراء إلى تأثير مبادرة الحزام والطريق الصينية الضخمة، والتي استثمرت أكثر من 3 تريليون دولار في دول أخرى على مدى العقد الماضي.

كانت آراء المشاركين في الاستطلاع حول الرئيس الصيني شي جين بينج سلبية بشكل عام، حيث أعرب 24% من المشاركين عن ثقتهم في الزعيم، بينما أفاد 62% منهم أن ثقتهم ضئيلة أو معدومة.

وكانت الآراء الأكثر سلبية هي تلك التي عبر عنها اليابانيون (87%)، وأستراليا (85%)، والسويد (82%).

وكانت سنغافورة وتايلاند الأكثر إيجابية في وجهات النظر تجاه شي، حيث قال 63% من المشاركين إن لديهم ثقة عادلة أو كبيرة في الزعيم الصيني، تليهما ماليزيا (55%) وبنجلاديش (51%).

وقد أبدت تسع دول متوسطة الدخل تم استطلاع آرائها بشكل منفصل حول تأثير الشركات الصينية على اقتصاداتها آراء إيجابية بشكل عام.

ووافق 72% من المشاركين على أن الشركات الصينية مفيدة لاقتصاد بلادهم، وكانت الآراء الأكثر إيجابية في تايلاند (81%) وكينيا (80%) وبنجلاديش (79%). كما أفادت الدول الثلاث بآراء إيجابية بشكل عام حول التأثير البيئي للشركات الصينية وكيفية تعاملها مع العمال المحليين.

وكانت الهند هي صاحبة الآراء الأكثر سلبية، حيث رأى 49% فقط من المشاركين أن الشركات الصينية لها تأثير إيجابي على اقتصادهم، تليها غانا (55%) وجنوب أفريقيا (57%).

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أعربت تسع دول من أصل عشر دول شملها الاستطلاع عن مستوى عال من القلق إزاء النزاعات الإقليمية الصينية في المنطقة.

وقد تم التعبير عن أعلى مستوى من القلق في الفلبين، التي تتعارض بانتظام مع بكين بشأن مطالباتها في بحر الصين الجنوبي، حيث قال 91% من المستجيبين إنهم يشعرون بالقلق إلى حد ما على الأقل.

وتبعت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا كوريا الجنوبية (87%) واليابان (86%)، اللتين لديهما نزاعات مماثلة في بحر الصين الشرقي، وأستراليا (82%) والهند (69%).