خبراء الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ “حملة تجويع مستهدفة” في غزة | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وتقول التقارير إن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء الجيب بعد تسعة أشهر من الحرب.

واتهم خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة إسرائيل تنفيذ “حملة تجويع مستهدفة” أدت إلى مقتل أطفال في غزة.

وقال 10 خبراء مستقلين من الأمم المتحدة في بيان يوم الثلاثاء إن “حملة التجويع المتعمدة والمستهدفة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال العنف الإبادي الجماعي وأدت إلى المجاعة في جميع أنحاء غزة”.

ورفضت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف هذا البيان واتهمت الخبراء بـ “نشر معلومات مضللة” و “دعم دعاية حماس”.

قالت السلطات الصحية في غزة إن 33 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، معظمهم في شمال غزة، التي واجهت حتى وقت قريب وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول.

وفي الأشهر الأخيرة، امتدت الحرب أيضًا إلى جنوب غزة، مما أدى إلى تقليص تدفقات المساعدات إلى القطاع وسط قيود تفرضها إسرائيل، التي اتهمت وكالات الأمم المتحدة بالفشل في توزيع الإمدادات بكفاءة.

وقال الخبراء “مع وفاة هؤلاء الأطفال جوعاً رغم تلقي العلاج الطبي في وسط غزة، فلا شك أن المجاعة انتشرت من شمال غزة إلى وسط وجنوب غزة”.

وفي مستشفى في خان يونس، قالت غنيمة جمعة لوكالة رويترز للأنباء، الاثنين، إنها تخشى أن يموت ابنها جوعا.

وقالت “من المؤلم أن أرى طفلي… ملقى هناك يموت من سوء التغذية لأنني لا أستطيع أن أقدم له أي شيء بسبب الحرب وإغلاق المعابر والمياه الملوثة”.

إن تحديد ما إذا كانت المجاعة موجودة أم لا يعتمد على نظام مراقبة عالمي تدعمه الأمم المتحدة يسمى التصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي (IPC)، والذي يقوم بإجراء تقييم على أساس مجموعة من المعايير الفنية.

وفي الشهر الماضي، قال مركز التصنيف الدولي للأمن الغذائي إن غزة لا تزال معرضة لخطر المجاعة مع استمرار الحرب وتقييد وصول المساعدات.

وقالت المنظمة إن أكثر من 495 ألف شخص في أنحاء غزة ـ أي أكثر من خمس السكان ـ يواجهون أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي أو “الكارثية”، بانخفاض عن توقعات بوصول هذا العدد إلى 1.1 مليون شخص في التحديث السابق في مارس/آذار. ويعني هذا المستوى أن الناس يعانون من نقص حاد في الغذاء والجوع.

وأشارت البعثة الإسرائيلية في جنيف إلى أن التقييم الأخير الذي أجراه نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي خلص إلى أن المجاعة لم تتحقق بعد التحسن إلى حد ما في إمكانية الوصول إلى المساعدات.

وأضافت أن “إسرائيل عززت بشكل مستمر تنسيقها ومساعدتها في توصيل المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وقامت مؤخرا بربط خط الكهرباء بمحطة تحلية المياه في غزة”.