حماس: الهجمات الإسرائيلية لا تساعد محادثات غزة ونتنياهو يخلق العقبات | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وفي بيان صدر يوم الاثنين، حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من أن “العواقب الكارثية لما يحدث في غزة” قد “تعيد عملية المفاوضات إلى نقطة البداية”.
ونقلت حماس عن هنية قوله إن نتنياهو وجيشه سيتحملان “المسؤولية الكاملة عن انهيار هذا المسار”.
وقال البيان إن هنية أجرى “اتصالات عاجلة” مع الوسيطين قطر ومصر بشأن الإجراءات التوسعية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، والذي أصدر أوامر إخلاء أخرى لمناطق في أحياء مدينة غزة، مما أدى إلى تهجير الآلاف من الفلسطينيين، الذين اضطر العديد منهم إلى الانتقال عدة مرات.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، أوامر بإخلاء “فوري” لأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة في مدينة غزة شمال القطاع.
وفي بيان منفصل، اتهمت حماس نتنياهو بتصعيد “عدوانه وجرائمه ضد شعبنا” فيما قالت إنها “محاولات لتهجيرهم بالقوة بهدف إفشال كل الجهود للتوصل إلى اتفاق”.
وقالت هند الخضري مراسلة الجزيرة من دير البلح وسط قطاع غزة إن الأوامر صدرت للفلسطينيين بالإخلاء إلى وسط قطاع غزة على الرغم من أن المنطقة “مكتظة” بالفعل بأعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من جميع أنحاء القطاع.
وقد نزح معظم الفلسطينيين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في غزة، حيث يعيش مئات الآلاف منهم في مخيمات خيام شديدة الحرارة.
وقالت الخضري إنها تحدثت إلى فلسطينيين قرروا عدم الإخلاء، حيث “لم يكن هناك مكان آمن للذهاب إليه”. وأضافت أنهم “لا يريدون أن يفقدوا كرامتهم بالتشرد في مخيمات مؤقتة وعدم القدرة على الحصول على الغذاء والماء”.
كما هاجمت القوات الإسرائيلية مخيمات الخيام التي تؤوي النازحين الفلسطينيين. 8 يونيواقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات للاجئين، ما أدى إلى مقتل 274 فلسطينياً على الأقل، لتحرير أربعة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين هناك.
لقد قتلت اسرائيل قالت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين إن 38193 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجروح و87903 آخرين منذ السابع من أكتوبر. وأضافت الوزارة أن إجمالي 40 فلسطينيا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
إسرائيل توسع عملياتها العسكرية
توغلت الدبابات الإسرائيلية في قلب مدينة غزة، فيما أمر جيشها السكان بمغادرتها بعد ليلة من القصف المكثف على المناطق التي قال إنها تم تطهيرها إلى حد كبير قبل أشهر.
وقال سكان إن الغارات الجوية والقصف المدفعي كان من بين الأعنف منذ تسعة أشهر في ما وصفه العديد من خبراء حقوق الإنسان والحكومات بالإبادة الجماعية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لديه معلومات استخباراتية تشير إلى تواجد مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في منطقة مدينة غزة، ودعا السكان إلى التوجه جنوبا إلى مدينة دير البلح.
وفي حي الشجاعية بمدينة غزة الذي شهد أسابيع من القتال، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته داهمت ودمرت مدارس وعيادة.
وأضاف الخضري أن الجيش الإسرائيلي وسع عملياته البرية في محيط الشجاعية.
وأضافت أن “بعض الناس حاولوا الإخلاء، وبعضهم فر تحت قصف مدفعي مكثف وغارات جوية، بينما حوصر آخرون ولم يتمكنوا من المغادرة”.
أفاد مراسل الجزيرة العربية، اليوم الاثنين، بإصدار أوامر إخلاء جديدة لمنطقة الرمال وسط مدينة غزة.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي الجديد في الوقت الذي تكثف فيه مصر وقطر والولايات المتحدة جهودها للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
تراجعت حركة حماس عن مطلبها بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل أن توقع الحركة الفلسطينية على أي اتفاق.
لكن مكتب نتنياهو أكد في بيان يوم الأحد أن “أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة (إلى غزة) والقتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب”.
وبينما تتعثر المحادثات مرارا وتكرارا بسبب الخلافات بين الأطراف، من المقرر أن يستضيف الوسيطان مصر وقطر اجتماعات جديدة هذا الأسبوع، وفقا لمسؤولين.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-08 23:36:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل