كوريا الشمالية تشيد بإنجازات «كيم جونغ-أون» في الذكرى الثلاثين لوفاة جده مؤسس الدولة

سيئول، 8 يوليو (يونهاب) — سلطت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الضوء على الإنجازات العسكرية الرئيسية لزعيم البلاد “كيم جونغ-أون” اليوم الاثنين، الذي يصادف الذكرى الثلاثين لوفاة جده مؤسس الدولة “كيم إيل-سونغ”، في خطوة ينظر إليها على أنها تهدف إلى تعزيز تقديس شخصية الزعيم الحالي.

ولم ترد أي تقارير إعلامية عن زيارة “كيم جونغ-أون” لقصر الشمس “كومسوسان”، حيث ترقد الجثامين المحنطة لوالده “كيم جونغ-إيل” وجده “كيم إيل-سونغ”.

ومنذ توليه منصبه في أواخر عام 2011، دأب الزعيم الشمالي “كيم” على زيارة قبري أسلافه في كل مرة في ذكرى وفاة مؤسس الدولة، باستثناء عام 2018. وقد توفي “كيم إيل-سونغ” بسبب قصور في القلب في 8 يوليو 1994 عن عمر يناهز 82 عاما، ليتولى ابنه “كيم جونغ-إيل” زمام الأمور في أول توريث للسلطة في البلاد الشيوعية.

صورة لاجتماع للطبقة العمالية والعمال لإحياء ذكرى مؤسس البلاد "كيم إيل-سونغ" قبيل الذكرى الثلاثين لوفاته. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

صورة لاجتماع للطبقة العمالية والعمال لإحياء ذكرى مؤسس البلاد “كيم إيل-سونغ” قبيل الذكرى الثلاثين لوفاته. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

ونشرت صحيفة “رودونغ سينمون”، وهي الصحيفة الرئيسية في الشمال، تقارير تحيي ذكرى وفاة “كيم إيل-سونغ” على صفحاتها الأولى وصفحاتها الأخرى. لكنها أشادت أيضا بالإنجازات العسكرية الكبيرة التي حققها “كيم جونغ-أون”، قائلة إنه نجح في «تعزيز القدرة العسكرية التي تعتمد على الذات»، وهو إنجاز لم يتحقق في عهد القادة السابقين.

ويُعرف “كيم إيل-سونغ” منذ فترة طويلة بأنه قدوة لـ “كيم جونغ-أون”، الذي كان أسلوب ملابسه وتصفيفه لشعره مشابها لجده.

ولكن يبدو أن كوريا الشمالية تعمل على ما يبدو لزيادة تقديس شخصية الزعيم الحالي في الأشهر الأخيرة، بصفته الحاكم الأوحد الذي يستحق احترام الشعب.

وقد شوهد دبوس يحمل صورة “كيم جونغ-أون” وحده للمرة الأولى رسميا في 30 يونيو، حيث ارتداه جميع المسؤولين الكوريين الشماليين الذين حضروا اجتماعا عاما لحزب العمال الحاكم على ملابسهم.

وشوهدت صور الزعيم الشمالي الحالي معلقة إلى جانب صورتي سلفيه الراحلين على جدار أحد الفصول الدراسية في كلية تم بناؤها حديثا لتدريب مسؤولي الحزب في مايو.

كما بدأت كوريا الشمالية هذا العام أيضا في الإشارة إلى عيد ميلاد “كيم إيل-سونغ” بـ “15 أبريل” فقط بدلا من يوم الشمس، في خطوة واضحة للتقليل من الإفراط في تمجيد مؤسس الدولة الراحل.

وكان عيد ميلاد “كيم إيل-سونغ”، الموافق 15 أبريل، يوصف بـ “يوم الشمس” في كوريا الشمالية منذ عام 1997، ويُحتفل به كأحد أهم الأعياد الوطنية في البلاد، إلى جانب عيد ميلاد ابنه الراحل وخليفته “كيم جونغ-إيل” في فبراير.

وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أقامت فترة حداد لمدة 5 أيام في عام 1994، عندما توفي مؤسس الدولة. ومنذ ذلك الحين، أقامت البلاد فعاليات حداد على مختلف المستويات الاجتماعية تزامنا مع الذكرى السنوية لوفاته.

وفي العام الماضي، نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تقارير عن زيارة “كيم جونغ-أون” للضريح، لكنها لم تنشر أي صور للزيارة في خطوة نادرة.

صورة لاجتماع للنشء والشباب لإحياء ذكرى مؤسس البلاد “كيم إيل-سونغ” قبيل الذكرى الثلاثين لوفاته. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-08 21:16:08
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version