الرئيس الإيراني الجديد، إصلاحي بنكهة محافظة.



-دانيال هاشم-وكالة نيوز

مع الانتهاء من الجولة الثانية للانتخابات الإيرانية، انقشع الضباب وظهرت صورة الرئيس الإيراني التاسع للجمورية الإسلامية السيد مسعود بزشكيان.

مسعود بزشكيان هو طبيب وسياسي إصلاحي إيراني، له باع طويل في السياسة، وقد شغل مناصب اكاديمية وسياسية عدة، وهو للمصادفة من مواليد مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي ايران، من أب آذري وأمّ كردية، وهي نفس المحافظة التي استشهد فيها الرئيس الإيراني الراحل السيد إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، إثر حادث سقوط وتحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم بمنطقة جلفا الجبلية الوعرة في محافظة أذربيجان الشرقية.

”مسعود بزشكيان” الذي كان له دور رئيسي في مظاهرات الثورة الإيرانية عام 1979، دعماً للإمام الخميني في ثورته ضد طاغية ايران الشاه ”محمد رضا بهلوي”، أختار أن يكون أول خطاب له في المنصب من مرقد الإمام الخميني، برفقة حفيد الإمام الخميني في دلالة وإشارة رمزية قوية على التزامه بالنظام الإسلامي في إيران، حيث قال بزشكيان:”إنه لم يكن هنا لولا حكمة المرشد الأعلى ”السيد علي خامنئي”، مشيداً بالأجواء التي جرت فيها الانتخابات، داعياً الجميع للتعاون معه لمصلحة الشعب الإيراني”.

عالمياً، تلقى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان تهنئة الرئيس الأذربيجاني ”إلهام علييف”، حيث دعاه إلى زيارة أذربيجان، من أجل تبادل وجهات النظر حول آفاق تطوير التعاون الثنائي بين البلدين، وربما بانتخاب بزشكيان المولود في أذربيجان الغربية، رسالة ارادت القيادة الإيرانية عبرها، تصويب سياسية اذربيجان بقيادة ”إلهام علييف”، الذي تربطه علاقة وطيدة مع الكيان الصهيوني.

وبفوز مسعود بزشكيان بالرئاسة الايرانية، نحن امام مشهد سياسي إيراني جديد، عنوانه اصلاحي داخلي، وترتيب البيئة الدولية والإقليمية لعلاقات ايران مع الدول الخليجية والغربية، حسب متطلبات الأهداف الأيدولوجية، والمصلحة القومية العليا للجمهورية الإيرانية، وفق رؤية المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، ”آية الله السيّد علي الخامنئي”.

كما بلسم الآلم الآف، هل سينجح الطبيب والجراح الإيراني، الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان، في معالجة الكدمات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها ايران في السنوات الأخيرة، الأمور بخواتمها، والله ولي التوفيق.

Exit mobile version