مقتل خمسة صحفيين مع تصعيد إسرائيل للقصف على غزة | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

قُتل ما لا يقل عن خمسة صحفيين في هجمات شنتها القوات الإسرائيلية في آخر 24 ساعة في غزة مع تكثيف القصف والغارات الجوية على الجيب المحاصر.

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، السبت، إن غارات إسرائيلية منفصلة قتلت ثلاثة صحفيين في مخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع واثنان في مدينة غزة، ما يرفع إلى 158 عدد العاملين في المجال الإعلامي الذين قتلوا منذ اندلاع الحرب الحالية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأفادت وسائل إعلام محلية، أن القتلى في النصيرات هم: أمجد جحجوح، ورزق أبو عشقيان، وكلاهما من وكالة فلسطين للإعلام، ووفاء أبو ضبعان من إذاعة الجامعة الإسلامية بغزة.

وكان أبو ضبعان متزوجاً من جحجوح، كما قُتل أطفالهما خلال الغارة، وفقاً لفريق الجزيرة على الأرض. وقُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في ذلك الهجوم على النصيرات.

استشهد الصحفيان الفلسطينيان سعدي مدوخ وأحمد سكر، اليوم الجمعة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة مدوخ في حي الدرج بمدينة غزة.

قبل الهجمات القاتلة الأخيرة، كانت حرب إسرائيل على غزة تعتبر بالفعل الصراع الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في العالم.

وتقول لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، والتي لديها قاعدة بيانات منفصلة عن الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة، إن عدد العاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا حتى الخامس من يوليو/تموز بلغ 108 منذ بدء الحرب، وهو ما يجعلها أيضا الفترة الأكثر دموية منذ بدأت المجموعة في جمع البيانات في عام 1992.

صحفي الجزيرة حمزة دحدوحوكان أحمد دحدوح، الابن الأكبر لمدير مكتب الجزيرة في غزة وائل دحدوح، من بين القتلى في غارة صاروخية إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة في يناير/كانون الثاني.

وكان حمزة في سيارة بالقرب من منطقة المواصي، وهي “منطقة آمنة” حددتها إسرائيل وهاجمتها قواتها مرارا وتكرارا. وكان برفقته صحفي آخر، مصطفى ثريا، الذي قُتل أيضا في الهجوم.

وكان هجوم إسرائيلي سابق قد أدى إلى إصابة وائل ومقتل المصور المرافق له. سامر أبو دقة أثناء مهمة إعداد التقارير في جنوب غزة في ديسمبر.

وذكرت صحيفة الغارديان في يونيو/حزيران أن ما لا يقل عن 23 عضوا من شبكة الأقصى، وهي قناة إعلامية مرتبطة بحماس، قتلوا في غارات إسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول.

عدد القتلى يتجاوز 38 ألفًا

قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، إن 87 شخصا قتلوا في أنحاء القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية، بما في ذلك الصحفيون الخمسة، ما يرفع عدد القتلى إلى 38098 على الأقل خلال الأشهر التسعة الماضية.

وأضافت الوزارة أن أكثر من 87700 شخص أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي خلال الفترة نفسها.

وفي تقريره من دير البلح في وسط قطاع غزة، أشار هاني محمود، مراسل الجزيرة، إلى “تصاعد الهجمات الجوية في جميع أنحاء المنطقة الوسطى، والجزء الجنوبي من قطاع غزة، وكذلك في حي الشجاعية في مدينة غزة في الشمال”.

وفي شرق خانيونس ومدينة رفح جنوب القطاع، جرى إخراج الجثث من ثلاجة المستشفى لدفنها.

وقال محمود “إنه مشهد نراه مرارا وتكرارا على مدى الأشهر التسعة الماضية، حيث نرى الآباء يبكون على جثث أبنائهم. إنه أمر مفجع وأصبح عادة يومية بالنسبة للناس هنا”.

ومن بين ضحايا الاعتداءات الأخيرة عامل في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بعد أن ضربت غارة إسرائيلية مستودعات المنظمة شمال مخيم المغازي وسط غزة، بحسب وكالة سند للتحقق من الحقائق التابعة للجزيرة.

كما قُتل شخص آخر في الهجوم على منشآت الأونروا.

وأظهرت لقطات فيديو وثقتها “سند”، وصول جثامينهم والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وكان موظف الأونروا يرتدي سترته التي تشير بوضوح إلى أنه موظف في الأمم المتحدة أثناء عمله في مخازن الوكالة.

في هذه الأثناء، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، السبت، بمقتل ستة من عناصر الشرطة على الأقل في قصف إسرائيلي أصاب سيارتهم في حي السعودي غرب رفح.

كما قتل مواطن نتيجة قصف إسرائيلي لسيارة شرطة في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح بغزة.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-06 15:03:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version