وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المفاوضين الإسرائيليين، بقيادة رئيس جهاز المخابرات ديفيد برنياع، التقوا بوسطاء في الدوحة يوم الجمعة. وأضاف المكتب أن المحادثات من المقرر أن تستأنف الأسبوع المقبل، عندما يتم نشر فريق تفاوضي آخر في قطر.
وأضاف المكتب أنه لا تزال هناك “فجوات بين الأطراف” في مواقفها.
وجاء التطور الأخير بعد أن قالت حماس يوم الأربعاء إنها قدمت “أفكارا” جديدة للوسطاء القطريين والمصريين والأتراك حول كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى لوقف الصراع المستمر منذ تسعة أشهر.
تم اعتقال ما لا يقل عن 38011 فلسطينيا مقتول في حرب إسرائيل على غزة، والتي بدأت في أعقاب هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل 1139 شخصا على الأقل، وفقا لإحصاء الجزيرة استنادا إلى إحصاءات إسرائيلية.
ورغم أن تفاصيل الاقتراح الأخير الذي تقدمت به حماس لم تتضح على الفور، قال مسؤول أميركي يوم الخميس إن الاقتراح يتضمن تحولا كبيرا في موقف الحركة السابق. ووصف المسؤول في اتصال هاتفي مع الصحافيين هذا التحديث بأنه “اختراق”، محذرا من أن العقبات لا تزال قائمة.
وقال المتحدث باسم حماس، جهاد طه، الجمعة، إن مقترحات الحركة الأخيرة “لقيت استجابة إيجابية من الوسطاء”، مضيفا أن “الموقف الإسرائيلي الرسمي لم يتضح بعد”، بحسب وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
لقد تعرضت كل من إسرائيل وحماس لضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق، لكن المحادثات حول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تعثرت الخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/أيار الماضي في الأسابيع الأخيرة.
كانت نقطة الخلاف الرئيسية بالنسبة لحماس تتلخص في ما إذا كانت إسرائيل ستستأنف القتال بعد إطلاق سراح العشرات من الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى الحركة. وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من مزاعم الولايات المتحدة المتكررة بأن إسرائيل تدعم الخطة، فقد قال نتنياهو مراراً وتكراراً إن الحرب لن تنتهي حتى يتم “القضاء” على حماس.
وفي اتصال هاتفي مع بايدن، الخميس، قال نتنياهو مجددا إن الحرب لن تنتهي إلا “بتحقق إسرائيل جميع أهدافها”.
استمرار القتال في غزة
ورغم الجهود الدبلوماسية الأخيرة، استمر القتال في غزة يوم الجمعة، مع تركيز القوات الإسرائيلية هجماتها على مدينتي خان يونس ورفح الجنوبيتين وشمال مدينة غزة.
وقال مسؤولون في مستشفى ناصر لمراسل الجزيرة طارق أبو عزوم إن 10 جثث على الأقل نقلت إلى المستشفى عقب الهجمات على المدينتين الجنوبيتين.
وأشار أيضاً إلى وقوع هجمات “متواصلة” في حي الشجاعية في مدينة غزة، حيث قال إن الجيش الإسرائيلي “يهدم كتلاً بأكملها”.
وفي هذه الأثناء، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها قتلوا 10 جنود إسرائيليين في كمين في حي الشجاعية. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذا الادعاء على الفور.
ظلت التوترات مرتفعة حول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أدى تصاعد القتال بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى إثارة المخاوف بشأن تصعيد أوسع نطاقا. وقالت الجماعة اللبنانية إنها استهدفت عدة مواقع عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود يوم الجمعة.
وقالت حزب الله في بيان لاحق إن الأمين العام حسن نصر الله التقى وفدا من حماس لمناقشة “آخر تطورات المفاوضات” و”التطورات الأمنية والسياسية” في غزة والمنطقة.
لقد أدى القتال في غزة إلى تشريد نحو 90% من سكان غزة، مما أجبر العديد منهم على العيش في ظروف غير صحية مع قدر ضئيل من الوصول إلى الرعاية الصحية أو غيرها من المساعدات. ووفقًا للأمم المتحدة، يواجه ما يقرب من 500 ألف شخص مجاعة “كارثية” في القطاع.
حذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات الأوروبي يانيز لينارسيتش يوم الجمعة من أن أوامر الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع أكثر من 250 ألف فلسطيني إن إخلاء شرق خانيونس لن يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.
وفي بيان مشترك، قال المسؤولان إن “قرار الإخلاء من المؤكد أنه سيؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ، والتسبب في نقص حاد في المستشفيات المتبقية المكتظة بالفعل، في وقت أصبح فيه الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة أمرا بالغ الأهمية”، وأضافا أن عمليات الإخلاء القسري تخلق “أزمة إنسانية داخل الأزمة”.
وقالوا إن “وقف إطلاق النار أصبح أكثر أهمية الآن، وسوف يجعل من الممكن زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلاً عن إطلاق سراح جميع الرهائن”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-05 23:27:02
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل