كوريا الشمالية تدعي تجربة صاروخ باليستي تكتيكي جديد قادر على حمل رأس حربي عملاق

صورة لإطلاق صاروخ باليستي في اتجاه البحر الشرقي من منطقة "جانغيون" في إقليم جنوب "هوانغهيه" يوم 14 مارس، في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

صورة لإطلاق صاروخ باليستي في اتجاه البحر الشرقي من منطقة “جانغيون” في إقليم جنوب “هوانغهيه” يوم 14 مارس، في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

سيئول، 2 يوليو (يونهاب) — ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أن النظام أجرى تجربة لإطلاق صاروخ باليستي تكتيكي جديد قادر على حمل رأس حربي عملاق، وذلك بعد يوم من إعلان كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين وأن أحدهما قد فشل إطلاقه.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كوريا الشمالية أطلقت بنجاح صاروخا من طراز “هواسونغ 11Da-4.5” قادر على حمل رأس حربي عملاق من فئة 4.5 طن أمس الاثنين.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: «تم اختبار الإطلاق التجريبي بصاروخ مزود بنموذج رأس حربي ثقيل للمحاكاة، للتحقق من استقرار الطيران ودقة الإصابة في المدى الأقصى البالغ 500 كيلومتر والمدى الأدنى البالغ 90 كيلومترا».

وأضافت أن البلاد ستجري اختبارا آخر للصاروخ في يوليو «للتحقق من خصائص التحليق و دقة الإصابة وقوة الانفجار للرأس الحربي العملاق على مدى متوسط يبلغ 250 كيلومترا .

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أمس الاثنين إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين في اتجاه الشمال الشرقي من منطقة غربية. وذكرت أن أحدهما حلق لمسافة حوالي 600 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي، لكن الآخر حلق لحوالي 120 كيلومترا فقط قبل أن يختفي أثره من الرادار.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إن الصاروخ الثاني يبدو أنه تحرك بصورة غير طبيعية خلال المرحلة الأولى من تحليقه، وذكرت أنه إذا كان انفجر في الجو فقد يكون حطامه قد سقط في البر.

وتعد الرؤوس الحربية العملاقة من بين الأسلحة ذات التقنية العالية التي تعهد الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” بتطويرها في مؤتمر للحزب في عام 2021، إلى جانب تطوير قمر اصطناعي للتجسس وصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.

وجاء الإطلاق الأخير بعد أقل من أسبوع من إطلاق الشمال لصاروخ باليستي باتجاه البحر الشرقي. وزعمت بيونغ يانغ في حينه أنها أجرت بنجاح تجربة لصاروخ متعدد الرؤوس الحربية، لكن الجيش الكوري الجنوبي نفى ذلك ووصفه بأنه «خداع»، قائلا إن الإطلاق انتهى بالفشل حيث انفجر الصاروخ في الجو.

وجاء العمل الاستفزازي الأخير لكوريا الشمالية أيضا بعد أن اختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يوم السبت مناورات “فريدوم إيدج” المتعددة المجالات التي استمرت 3 أيام، والتي شاركت فيها حاملة طائرات أمريكية وطائرات مقاتلة.

وقد نددت كوريا الشمالية بالمناورات يوم الأحد، وتعهدت باتخاذ إجراءات مضادة «هجومية وساحقة» ضد ما وصفته بمحاولة تعزيز الكتلة العسكرية.

وكان الزعيم الكوري الشمالي “كيم” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد عقدا محادثات قمة في بيونغ يانغ في 19 يونيو، حيث وقعا معاهدة شراكة جديدة تدعو البلدين إلى تقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» إذا تعرض أي منهما لهجوم.

وأثار بعض الخبراء احتمال أن يكون إطلاق الصاروخ الأخير اختبارا لصواريخ سيتم تصديرها إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-02 12:46:46
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version