الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ-أون» يدعي تحسن الأوضاع الاقتصادية في اجتماع للحزب الحاكم

سيئول، 2 يوليو (يونهاب) — أعرب الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” عن رضاه عن الأداء الاقتصادي في النصف الأول من العام الجاري في اجتماع رئيسي للحزب الحاكم في الشمال، حيث قال إن الأوضاع الاقتصادية تشهد تحسنا ملحوظا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الثلاثاء.

لكن “كيم” لم يوجه أي رسالة بشأن كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة، كما لم يكشف عن تفاصيل مساعي البلاد لتطوير ترسانتها من الأسلحة في كلمته أمس الاثنين، وهو اليوم الرابع والأخير من الاجتماع العام للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري.

وقد حظي اجتماع الحزب باهتمام كبير من كوريا الجنوبية والقوى الإقليمية الأخرى؛ لأنه جاء في أعقاب محادثات القمة بين “كيم” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في بيونغ يانغ يوم 19 يونيو. وأثار توقيع الزعيمين على معاهدة جديدة بشأن تعزيز التعاون العسكري التكهنات بأن الشمال قد يكشف عن إجراءات متابعة لتنفيذ الاتفاق في اجتماع الحزب الحاكم.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن كوريا الشمالية ناقشت 5 بنود على جدول الأعمال في الاجتماع الحزبي الأخير؛ بما في ذلك المراجعة المؤقتة لتنفيذ سياسات الدولة لهذا العام، ومسألة فرض الانضباط في العمل في القطاعات الرئيسية.

ونقل التقرير عن “كيم” قوله: «في النصف الأول من هذا العام، يمكن استشعار أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد في تحسن ملحوظ، مقارنة بالعام السابق».

وأضاف أنه «يمكن القول إن الوضع الزراعي في جميع أنحاء البلاد حتى الآن جيد إلى حد ما».

وتشير التقديرات إلى أن إنتاج المحاصيل في الشمال قد زاد بمقدار 310,000 طن على أساس سنوي ليصل إلى 4.82 ملايين طن في العام الماضي، وفقا لإدارة التنمية الريفية في كوريا الجنوبية.

ومع ذلك، فقد كانت تلك الحصيلة أقل من 5.76 ملايين طن، وهي الكمية السنوية التي يحتاجها الشمال لإطعام شعبه، وفقا لتوقعات منظمة الأغذية والزراعة من أجل الشمال.

وقال “كيم” أيضا إن البلاد ستشهد استكمال قواعد الإنتاج الحديثة الجديدة في 20 مدينة وبلدة بحلول نهاية العام الجاري، في إشارة إلى مشروع كوريا الشمالية لبناء مصانع حديثة في 20 بلدة خلال العقد المقبل لتحسين معيشة الشعب.

وفيما يتعلق بالجيش، قالت وكالة الأنباء المركزية إن “كيم” أوضح اتجاه الأنشطة العسكرية والسياسية لجميع القوات المسلحة في كوريا الشمالية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ودعا زعيم كوريا الشمالية اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى إلى مراجعة دستور البلاد لتعزيز هيبة الدولة، مما يشير إلى إمكانية عقد البرلمان الكوري الشمالي الصوري جلسة رئيسية قريبا.

وكان “كيم” قد دعا في وقت سابق إلى مراجعة الدستور في الاجتماع المقبل لمجلس الشعب الأعلى، لإعادة تعريف كوريا الجنوبية على أنها «العدو الرئيسي» للشمال وتوضيح حدودها الإقليمية، بما في ذلك الحدود البحرية.

وفي الاجتماع الحزبي في نهاية العام في ديسمبر، عرف “كيم” العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات «بين دولتين متعاديتين». وقال إنه لا جدوى من السعي إلى الوحدة مع كوريا الجنوبية. وخلال الاجتماع العام الأخير، لم يصدر خلال الاجتماع العام الأخير أي رسائل أخرى تظهر عداءه تجاه الجنوب.

وعلى صعيد آخر، أجرت كوريا الشمالية تعديلات وسط مسؤولي الحزب في الاجتماع، حيث تم تعيين “كيم جونغ-سون” في منصب مديرة إدارة في اللجنة المركزية للحزب، في خطوة نادرة لتعيين امرأة في هذا المنصب.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr