وقالت هيئة الأركان المشتركة إن صاروخًا باليستيًا قصير المدى تم إطلاقه من منطقة جانغيون في إقليم جنوب هوانغهيه في حوالي الساعة 5:05 صباحًا، وطار لمسافة حوالي 600 كيلومتر، وهبط في المياه قبالة مدينة تشونغجين شمال شرق كوريا الشمالية.
وتم إطلاق صاروخ باليستي آخر من نفس المنطقة حوالي الساعة 5:15 صباحًا ولم يحلق سوى حوالي 120 كيلومترًا.
وقال العقيد لي سونغ جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، في مؤتمر صحفي إن الصاروخ الثاني ربما طار بشكل غير طبيعي في مرحلة مبكرة من تحليقه ، وأنه إذا انفجر في الجو، فمن الممكن أن يكون حطامه قد سقط فوق كوريا الشمالية.
وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة: “من الصعب معرفة نقطة تأثير الصاروخ بالضبط، لكن هناك احتمال أنه توجه نحو بيونغ يانغ”.
يقع الجزء الشرقي من بيونغ يانغ على بعد حوالي 120 كيلومترا شمال شرق بلدة جانغيون الجنوبية الغربية.
وكانت آخر مرة أطلقت فيها كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى، يعرفان باسم هواسونغ-11، من منطقة جانغيون في مارس من العام الماضي. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الصواريخ طارت لمسافة حوالي 610 كيلومترات لتضرب هدفا في المياه قبالة تشونغجين.
وأدانت هيئة الأركان المشتركة بشدة عملية الإطلاق الأخيرة ووصفتها بأنها “عمل استفزازي” يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتعهدت بالحفاظ على الاستعداد الشامل ضد مثل هذه الاستفزازات.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أُرسلت إلى الصحفيين: “بينما نعزز مراقبتنا ويقظتنا ضد أي عمليات إطلاق إضافية، يحافظ جيشنا على وضع الاستعداد الكامل بينما يتبادل عن كثب بيانات الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية مع السلطات الأمريكية واليابانية”
وجاء الإطلاق بعد يوم من إدانة وزارة الخارجية الكورية الشمالية التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، قائلة إن البلاد ستتخذ إجراءات مضادة “هجومية وساحقة” ضد ما وصفته بمحاولة تعزيز الكتلة العسكرية.
وشاركت في مناورات درع الحرية متعددة المجالات التي استمرت ثلاثة أيام، وانتهت يوم السبت، طائرات مقاتلة وسفن حربية، بما في ذلك حاملة طائرات أمريكية، في المياه الدولية جنوب جزيرة جيجو المنتجعية جنوب كوريا الجنوبية.
وجاء الإطلاق الأخير بعد خمسة أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي يوم الأربعاء.
وزعمت كوريا الشمالية في اليوم التالي أنها أجرت بنجاح تجربة صاروخية متعددة الرؤوس الحربية، لكن كوريا الجنوبية رفضت هذا الادعاء ووصفته بأنه “خداع”، قائلة إن الإطلاق انتهى بالفشل حيث انفجر الصاروخ في الجو.
كما تم الإطلاق الأخير وسط مخاوف متزايدة بشأن تعميق التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو بعد أن وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على معاهدة “شراكة استراتيجية شاملة” خلال قمة الشهر الماضي في بيونغ يانغ.
ويتضمن الاتفاق تعهدا للبلدين بمساعدة بعضهما البعض في حال تعرض أحدهما لهجوم.
وأثار الإطلاق تكهنات بأن الصواريخ قد تكون بمثابة اختبار للصواريخ المزمع إرسالها إلى روسيا ورفض “لي” التعليق عندما سئل عن هذا الاحتمال.
واتهمت سيئول وواشنطن بيونغ يانغ بتسليم أسلحة إلى موسكو لدعم حربها ضد أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك إن تجارة الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا من المتوقع أن تتوسع بعد توقيع زعيميهما على الاتفاق.
وصعدت كوريا الشمالية التوترات عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة، حيث أطلقت بالونات تحمل القمامة إلى كوريا الجنوبية في خطوة للمعاملة بالمثل ضد المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي أرسلها المنشقون الكوريون الشماليون والنشطاء في الجنوب.
(انتهى)
mustabrah35@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-01 18:01:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي