ٍَالرئيسية

منطقة المواصي الآمنة.. كذبة “إسرائيل” الكبرى في حربها على غزة

شفقنا- تقع منطقة المواصي على الشريط الساحلي الفلسطيني للبحر الأبيض المتوسط جنوب غربي قطاع غزة، وتبعد عن مدينة غزة نحو 28 كيلومتراً.

للمرة الثامنة اضطر أحمد العمري إلى النزوح من منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بسبب ملاحقة جيش الاحتلال الإسرائيلي للنازحين هناك، واشتداد القصف على خيامهم، وارتكاب مجازر بحق المدنيين.

 خرج العمري من المواصي بعد الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على ما يعرف بالمنتزه الإقليمي وشارع الشاكوش غرب خان يونس، وقصف الخيام من قبل مدفعية الاحتلال باستمرار، ما أدى إلى استشهاد العشرات من النازحين داخل خيامهم.

وارتحل العمري إلى منطقة المواصي لكون جيش الاحتلال صنّفها بأنها منطقة آمنة، ودعا سكان قطاع غزة للتوجه إليها، وبناء خيامهم فيها، وهو ما فعله مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، رغم أن المنطقة تفتقر إلى البنية التحتية، والمباني السكنية.

منطقة غير آمنة

يأتي هذا فيما رفضت الأمم المتحدة اعتبار “المواصي” منطقة آمنة، وعلقت بأنها تعوزها الظروف الأساسية للأمن، والحاجات الإنسانية الأساسية الأخرى، وتفتقد آلية الإشراف على تنفيذ منطقة آمنة فيها، مكتفيةً ببناء معسكر خيام للنازحين فيها.

وتقع منطقة المواصي على الشريط الساحلي الفلسطيني للبحر الأبيض المتوسط، جنوب غربي قطاع غزة، من دير البلح شمالاً، مروراً بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوباً، وتبعد عن مدينة غزة نحو 28 كيلومتراً، وتمتد بطول 12 كيلومتراً وعرض نحو كيلومتر واحد.

واشتهرت المواصي بأراضيها الزراعية ومياهها الجوفية العذبة، وقد تحولت من جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي من “سلّة غذاء قطاع غزة” إلى أراض قاحلة، وبؤرة للنزوح في القطاع.

وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 12 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتمثل نحو 3% من مساحة قطاع غزة، وتتكون المنطقة من كثبان رملية، يطلق عليها محلياً “السوافي”، وهي عبارة عن رمال صحراوية بيضاء، تتخللها منخفضات زراعية خصبة غنية بالمياه الجوفية.

مجازر ونزوح

وثق مراسل “الخليج أونلاين” في غزة ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المجازر بحق المدنيين النازحين إلى منطقة المواصي غربي خان يونس ورفح، وهو ما يكشف ممارسة “إسرائيل” الخداع والتضليل ضد الفلسطينيين.

كانت أبرز المجازر البشعة في منطقة المواصي استهداف عائلة المدهون غرب خان يونس بقذيفة مدفعية من جيش الاحتلال في مارس الماضي، وهو ما أدى إلى استشهاد 12 شخصاً من أفراد العائلة.

 

كما سبق أن توغلت عشرات الدبابات الإسرائيلية، في مارس الماضي، بشكل مفاجئ في منطقة “مواصي القرارة” شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

قوات الاحتلال تستهدف “المواصي” المكتظة بالنازحين في خان يونس

وخلال التوغل أطلق جيش الاحتلال نيران أسلحته الرشاشة وقذائف مدفعية تجاه منطقة المواصي المكتظة بخيام النازحين، وحينها دفع التوغل المفاجئ والقصف مئات الفلسطينيين للنزوح مجدداً نحو مدينة دير البلح أو رفح في الجنوب سيراً على الأقدام.

كما قام جيش الاحتلال خلال توغله لمنطقة المواصي بتجريف عدد من خيام النازحين والمباني وحرق الخيام.

وخلال هجوم جيش الاحتلال المستمر على رفح جنوب القطاع، استهدف منطقة المواصي وقتل 11 مدنياً، يوم السبت الموافق 29 يونيو الجاري.

وتعرضت خيام في منطقة المواصي، التي تقع مباشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، للقصف والحرق.

حصيلة المجازر

مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، أكد أن الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة مستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الثوابتة، في حديثه لـ”الخليج أونلاين”، أن جيش الاحتلال ارتكب منذ بداية عدوانه المستمر 3,344 مجزرة ضد المدنيين.

وأوضح أن 47,765 شهيداً ومفقوداً منذ بداية العدوان، 37,765 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-01 04:48:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى