إدانة موظف سابق بجامعة نورث إيسترن بتدبير انفجار وهمي في حرم بوسطن

كان مدير مختبر سابق في جامعة نورث إيسترن أدين بتدبير انفجار وهمي في حرم جامعة بوسطن ومن ثم الكذب بشأن ما حدث لعميل فيدرالي.

جيسون دوهايم، 46 عامًا، من سان أنطونيو، تكساس، كان أدين بثلاث تهم يوم الجمعة من قبل هيئة محلفين فيدراليةويواجه عقوبة تصل إلى خمس سنوات سجنا وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار عن كل جريمة.

وتظهر وثائق المحكمة أن محاميين يمثلان دوهامي انسحبا من القضية في يناير/كانون الثاني. ولم يتسن على الفور الاتصال بالمدافع العام الذي حل محلهم للتعليق يوم السبت.

عمل دوهايم كمدير جديد للتكنولوجيا في الجامعة ومدير لمختبر الوسائط الشاملة. في سبتمبر 2022، اتصل بشرطة الجامعة ليقول إنه جمع عدة طرود من منطقة البريد، بما في ذلك حقيبتان من البلاستيك الصلب من طراز Pelican، وعندما فتح إحدى الحقائب، انفجرت وتطايرت منها أشياء حادة وأصابت ذراعيه.

وأثار اتصال دوهايم برقم الطوارئ 911 استجابة كبيرة من جانب سلطات إنفاذ القانون، التي قامت بإخلاء المنطقة واستدعاء فرقة مكافحة القنابل.

وتسبب الحادث أيضًا في حالة من الذعر في الحرم الجامعي، ذكرت شبكة سي بي إس بوسطن في ذلك الوقت.

وقال جوزيف بونافولونتا، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي في بوسطن، في مؤتمر صحفي عام 2022: “خلال مسار تحقيقنا، نعتقد أنه كذب علينا مرارًا وتكرارًا بشأن ما حدث داخل المختبر، وزيف إصاباته وكتب رسالة طويلة موجهة إلى المختبر – يهدد فيها بمزيد من العنف”.

وأظهر للشرطة الرسالة التي قال إنه وجدها داخل الحقيبة، والتي ادعت أن المختبر كان يحاول جعل الناس يعيشون داخل عالم الواقع الافتراضي وكان يعمل سرا مع مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج والحكومة الأمريكية.

“في القضية التي حصلت عليها اليوم كان بوسعنا زرع متفجرات ولكن ليس هذه المرة!!!” هكذا جاء في المذكرة، كما تظهر وثائق المحكمة. “انتبهوا!!! أمامكم شهران لإيقاف العمليات وإلا!!!!!”

ولكن قصة دوهايم سرعان ما انكشفت، وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي. فلم يعثروا على أي شيء في الحقائب، وأشاروا إلى أن الرسالة بدت في حالة جيدة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن دوهايم أصيب بجروح سطحية في ذراعيه، لكن لم يلحق أي ضرر بأكمام قميصه. وعندما فتش العملاء جهاز الكمبيوتر الخاص بدوهايم، عثروا على نسخة من الرسالة في مجلد احتياطي كتبه قبل ساعات قليلة من الاتصال برقم الطوارئ 911.

وقال القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي جوشوا ليفي في بيان: “إن خدعة القنابل مثل تلك التي اختلقها المدعى عليه هنا لها عواقب حقيقية على الحياة. فالمجتمعات المحلية في حالة من الخوف، ويتم تحويل موظفي إنفاذ القانون عن واجباتهم المهمة الأخرى، وهناك تداعيات مالية كبيرة”. “بينما نواجه موجة من خدع القنابل في المدارس ودور العبادة وأماكن التجمع الأخرى، سنعمل بشكل وثيق مع شركائنا المحليين والدوليين والفدراليين لمحاسبة أي شخص يحاول بث الخوف والضيق في مجتمعنا.”

تضم جامعة نورث إيسترن الخاصة أكثر من 18000 طالب جامعي و22000 طالب دراسات عليا.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على دهيمي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.