(لقاء يونهاب) الأمين العام للناتو: لا يمكن المساواة بين دعم سيئول لأوكرانيا ودعم بيونغ يانغ لموسكو
وقال الأمين العام للناتو “ينس ستولتنبرغ” إن الحلف سيرحب «بأي دعم كبير» من كوريا الجنوبية لمساعدة أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، مشيرا إلى أن قضايا مثل تهديدات كوريا الشمالية والحرب في أوكرانيا تظهر أن ضمان الأمن لا يقتصر على منطقة بعينها.
وقال “ستولتنبرغ” في مقابلة مع وكالة “يونهاب” للأنباء في “بروكسل” يوم الخميس: «لا ينبغي أن يكون لدينا أي درجة من المساواة الأخلاقية بين دعم كوريا الشمالية لروسيا، والدعم المحتمل من كوريا الجنوبية لأوكرانيا، لأن هذا عدوان حربي».
وأضاف: «لقد انتهكت روسيا القانون، وهاجمت دولة جارة؛ لذا فإن دعم روسيا في حربها غير القانونية غير قانوني. ودعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها قانوني. وهو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة».
وتابع قائلا: «إن أي محاولة للمساواة بين الدعم المقدم لروسيا والدعم المقدم لأوكرانيا هو أمر خاطئ تماما».
وجاءت تصريحات “ستولتنبرغ” في الوقت الذي أشارت فيه كوريا الجنوبية إلى إمكانية تزويد كييف بالأسلحة، بعد أن وقعت روسيا وكوريا الشمالية معاهدة جديدة تتعهدان فيها بتقديم المساعدة العسكرية المتبادلة في حال تعرض أي منهما لهجوم مسلح.
وقال مستشار الأمن الوومي “جانغ هو-جين” يوم الأحد إن كوريا الجنوبية تفكر في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، وأضاف أن قرارها سيعتمد على تصرفات موسكو.
وقال “ستولتنبرغ”: «أرحب بأي دعم، أي دعم كبير لأوكرانيا. ولدى كوريا الجنوبية صناعة دفاعية متقدمة … ولديكم كميات كبيرة من الذخائر وكل ما تحتاج إليه أوكرانيا. ولكن بالطبع، الأمر متروك لكوريا الجنوبية لاتخاذ هذه القرارات».
وأدى اقتراح سيئول بتغيير سياستها المتمثلة في تقديم المساعدات غير الفتاكة فقط لأوكرانيا إلى تدهور العلاقات بين سيئول وموسكو إلى أدنى مستوى، حيث حذر كل منهما الآخر من اتخاذ أي إجراء يمكن أن يحول علاقاتهما إلى حالة «لا رجعة فيها».
وندد “ستولتنبرغ” بشدة بتقديم الشمال الدعم العسكري لروسيا ومساعدة جهودها الحربية في أوكرانيا.
وقال: «لقد تم نقل أكثر من مليون قذيفة مدفعية مباشرة من كوريا الشمالية إلى روسيا وإلى الخطوط الأمامية … يجب ألا تدعم كوريا الشمالية حرب روسيا غير الشرعية ضد أوكرانيا».
وأضاف: «إن اتفاق الدفاع المشترك بينهما يسلط الضوء على مدى اصطفافهما الآن. وهذا أمر يجب أن نأخذه على محمل الجد».
ودعا “ستولتنبرغ” العالم إلى عدم السماح لروسيا بالفوز في هذه الحرب؛ لأن ذلك سيرسل رسالة خاطئة إلى الدول الاستبدادية الأخرى مفادها «أن بإمكانها الحصول على ما تريد إذا استخدمت القوة العسكرية في انتهاك للقانون الدولي».
وقال: «(هذا) يزيد من أهمية أن تعمل الدول الديمقراطية معا كما نفعل، وعندما يجتمع حلف الناتو وكوريا الجنوبية وشركاؤنا في آسيا والمحيط الهادئ في واشنطن»، في إشارة إلى قمة الناتو القادمة المقرر عقدها الشهر المقبل.
وحول آفاق تعاون حلف الناتو مع كوريا الجنوبية بعد الانتخابات الأمريكية، أعرب “ستولتنبرغ” عن تفاؤله بأن هذا التعاون سيستمر بصرف النظر عمن سيصبح الرئيس الأمريكي القادم.
وقال: «إن تعاون الناتو مع شركاء المحيط الهادئ لا يعتمد على فرد واحد. بل هو التزام قوي من قبل جميع الحلفاء الـ32».
وقد اشتهر الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، الذي يسعى إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، بالتهوين من شأن إطار عمل حلف شمال الأطلسي باعتباره مجموعة من الأعضاء «المتراخين» الذين «يسرقون» الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة.
وقال الأمين العام لحلف الناتو: «من مصلحتنا ومصلحة كوريا الجنوبية والشركاء الآسيويين في المحيط الهادئ العمل معا عن قرب. وأنا واثق تماما من استمرار هذا الأمر وتطويره بدرجة أعظم».
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-28 18:27:29
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي