سيئول تفرض عقوبات على إدارة الصواريخ الكورية الشمالية وأربع سفن روسية لانتهاكها قرارات الأمم المتحدة

سيئول، 28 يونيو (يونهاب) — فرضت كوريا الجنوبية عقوبات مستقلة على أربع سفن روسية وثمانية كوريين شماليين لتورطها في تجارة غير مشروعة للأسلحة والوقود وأنشطة أخرى في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية يوم الخميس.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن العقوبات تشمل أيضا خمسة كيانات، بما في ذلك إدارة الصواريخ في كوريا الشمالية، المسؤولة عن إطلاق الصاروخ الأخير يوم الأربعاء والذي تزعم سيئول أنه كان اختبارا فاشلًا.

وأشارت الوزارة إلى أن الخطوة الأخيرة تأتي ردا على الاتفاق العسكري الموقع بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمتهما في بيونغ يانغ في 19 يونيو. ويدعو هذا الاتفاق إلى تقديم مساعدات عسكرية وغيرها من كل طرف من البلدين إلى البلد الآخر “بكل الوسائل” المتاحة لهما و”دون تأخير” في حال تعرض أي منهما للغزو أو دخوله في حالة حرب.

وشاركت السفن الروسية الأربع في إمداد كوريا الشمالية بالنفط المكرر من خلال عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، وهو مورد مهم جدا لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية في كوريا الشمالية.

ينتهك هذا النشاط عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتحديداً القرار 2397 المعتمد في ديسمبر 2017، والذي يحظر توريد وبيع ونقل السلع الفاخرة إلى كوريا الشمالية.

يُذكر أن السفن الخاضعة للعقوبات تحتاج إلى موافقة خاصة من سلطات الموانئ الكورية الجنوبية في حال رغبت في دخول ميناء كوري جنوبي.

وتشمل الكيانات الأخرى شركة إم ليزينغ إل سي سي (M Leasing LLC) ومقرها روسيا، والمسؤولة عن تجارة الأسلحة بين موسكو وبيونغ يانغ، وشركة يوروماركت (Euromarket)، ومقرها جورجيا، والتي ظلت تبيع النفط الروسي إلى كوريا الشمالية.

وتستهدف العقوبات أيضا ثمانية كوريين شماليين، جميعهم يشاركون في تطوير وإدارة الصواريخ داخل إدارة الصواريخ في كوريا الشمالية، وفقًا للوزارة.

ويشارك “هان كوم-بوك”، و”كيم تشانغ-روك” في تطوير الصواريخ داخل الوكالة، بينما يشارك “تشوي تشول-أونغ”، و”ما تشول-وان” في العمليات الصاروخية. والجدير بالذكر أن “تشوي” رافق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إلى روسيا في سبتمبر الماضي.

وكان “ريو سانغ-هون”، المسؤول الذي يقود برنامج تطوير قمر صناعي للتجسس، مسؤولاً أيضًا عن الإطلاق الناجح للبلاد لقمر صناعي للتجسس العسكري في نوفمبر 2023.

وقالت الوزارة إن الكوريين الشماليين الثلاثة الآخرين يشاركون في تطوير الصواريخ الباليستية.

تجدر الإشارة إلى أن المعاملات المالية وعمليات صرف العملات الأجنبية مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات تتطلب موافقة مسبقة.

(انتهى)

[email protected]