الرئيس «يون» يندد بالمعاهدة بين كوريا الشمالية وروسيا ويصفها بأنها «عفا عليها الزمن»

سيئول، 25 يونيو (يونهاب) — أدان الرئيس “يون سيوك-يول” اليوم الثلاثاء إرسال كوريا الشمالية لبالونات محملة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية، كما ندد بتعاونها العسكري مع روسيا، ووصف أفعالها بأنها «عفا عليها الزمن» تتعارض مع تطور التاريخ.

وأدلى “يون” بهذه التصريحات في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لاندلاع الحرب الكورية (1950-1953)، قائلا إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الشمال وروسيا «تمثل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي».

وقال “يون” في الخطاب الذي ألقاه خلال حفل أقيم في مدينة “دايغو”، جنوب شرق البلاد: «لم تتردد كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة في ارتكاب تلك الاستفزازات الدنيئة وغير العقلانية، مثل إرسال بالونات القمامة. ووقعت الأسبوع الماضي على معاهدة شاملة استراتيجية مع روسيا التي بدأت الحرب ضد أوكرانيا وتعهدت بتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي».

وأضاف “يون”: «ليست هذه سوى أعمال بالية عفا عليها الزمن وتتعارض مع تقدم التاريخ»، مؤكدا أن الجيش «سيحافظ على استعداده الراسخ لضمان عدم تجرؤ كوريا الشمالية على تحدي كوريا الجنوبية تحت أي ظرف، وسيرد ردا ساحقا وحاسما على أي استفزاز من قبل الشمال».

وكان هذا أول تعليق علني من “يون” على المعاهدة التي تم توقيعها بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” عقب محادثات القمة بينهما في بيونغ يانغ الأسبوع الماضي. وتتضمن المعاهدة بندا لتقديم المساعدة المتبادلة إذا ما تعرض أحد البلدين للهجوم، وهو ما يبدو عودة إلى التحالف الذي كان سائدا في حقبة الحرب الباردة.

وقد بدأت الحرب الكورية في 25 يونيو 1950 بين كوريا الشمالية، بدعم من الاتحاد السوفيتي والصين؛ وكوريا الجنوبية التي كانت تدعمها قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة.

وتعهد “يون” بردع استفزازات كوريا الشمالية وتهديداتها من خلال موقف أمني قوي والتحالف مع الولايات المتحدة والدول الأخرى التي تجمعها قيم مشتركة مع كوريا الجنوبية.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات عديدة من الأمم المتحدة بسبب برامجها النووية والصاروخية؛ ولكن يُعتقد أنها تلقت مواد غذائية وإمدادات أخرى من روسيا مقابل تزويدها بقذائف المدفعية لحربها ضد أوكرانيا. وتعد روسيا واحدة من 5 دول أعضاء تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

واستمرت التوترات بين الكوريتين، حيث أرسلت بيونغ يانغ مجددا بالونات محملة بالقمامة في خطوة انتقامية ضد المنشورات الدعائية المناهضة لبيونغ يانغ التي أرسلها منشقون كوريون شماليون في كوريا الجنوبية إلى الشمال. وكان هذا خامس إطلاق للبالونات من قبل كوريا الشمالية منذ أواخر الشهر الماضي.

كما عبر جنود كوريون شماليون الحدود إلى جهة الجنوب لمدة وجيزة 3 مرات هذا الشهر، مما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى إطلاق طلقات تحذيرية.

(انتهى)

[email protected]