حاملة الطائرات الأمريكية «ثيودور روزفلت» تصل إلى «بوسان» في استعراض للقوة

سيئول/بوسان، 23 يونيو (يونهاب) — وصلت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ثيودور روزفلت” (CVN-71) إلى ميناء تابع للبحرية في مدينة “بوسان” جنوب شرق البلاد يوم السبت، حسبما ذكرت القوات البحرية، في استعراض للقوة ضد التهديدات الكورية الشمالية المتطورة التي شجعها التعاون العسكري المتزايد بين الشمال وروسيا.

وذكرت البحرية أن حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية التابعة لمجموعة حاملة الطائرات الضاربة التاسعة دخلت القاعدة البحرية في “بوسان”، الواقعة على بعد 320 كيلومترا جنوب شرق سيئول، في وقت مبكر من يوم السبت، وانضمت إليها “يو اس اس هالسي” المدمرة المجهزة بنظام “إيجيس” وحاملة الطائرات “يو إس إس دانيال إينوي”.

وكان هذا أول وصول لحاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية منذ 7 أشهر، منذ زيارة حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس كارل فينسون” في نوفمبر. كما أنها كانت أول زيارة لحاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” إلى “بوسان”، والتي شاركت في تدريبات بحرية ثلاثية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في أبريل.

ومن المتوقع أن تجري الدول الثلاث أول مناورات ثلاثية متعددة المجالات على الإطلاق في وقت لاحق من هذا الشهر، والتي أطلق عليها اسم “نصل الحرية” (فريدوم ايدج)، وسط الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الأمني ضد التهديدات الكورية الشمالية.

وفي حديثه في فعالية عامة، أكد الأدميرال “كريستوفر ألكسندر”، قائد مجموعة حاملة الطائرات الهجومية التاسعة، أن مناورات “فريدوم ايدج” تهدف إلى تعزيز القدرات التكتيكية وتحسين قابلية التشغيل البيني والقدرة على الاستجابة لمختلف حالات الطوارئ في المنطقة.

وأشار إلى أن المناورات لا تستهدف إرسال رسالة فيما يتعلق بالمخاطر الأمنية المتزايدة، في ظل التطور الأخير في العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية؛ وأكد أنها جزء من التدريبات المنتظمة والروتينية.

حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ثيودور روزفلت" التي تعمل بالطاقة النووية في قاعدة بحرية في "بوسان"، جنوب شرق البلاد، يوم 22 يونيو، في هذه الصورة التي قدمتها القوات البحرية. (الصورة ليست للبيع)

حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ثيودور روزفلت” التي تعمل بالطاقة النووية في قاعدة بحرية في “بوسان”، جنوب شرق البلاد، يوم 22 يونيو، في هذه الصورة التي قدمتها القوات البحرية. (الصورة ليست للبيع)

وقد اتفقت الدول الثلاثة على إطلاق هذه المناورات خلال محادثاتهم الثلاثية التي عُقدت على هامش مؤتمر حوار “شانغريلا” الأمني في وقت سابق من هذا الشهر. وقد أخذت هذه المناورات اسمها من التدريبات الثنائية الرئيسية التي تجريها الولايات المتحدة مع البلدين؛ وهما “درع الحرية” (فريدوم شيلد) مع كوريا الجنوبية و”النصل الحاد” (كين ايدج) مع اليابان.

وبموجب الاتفاقية، ستجري المناورات في مجالات مختلفة، بما في ذلك المجال الجوي والبحري وتحت الماء والمجال الإلكتروني.

وتأتي المناورات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تعزيز العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، بعد أن وقع الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على معاهدة تتضمن بندا للدفاع المشترك في حالة نشوب حرب في أحد البلدين، خلال القمة بينهما في بيونغ يانغ يوم الأربعاء.

وقالت البحرية إن الزيارة الأخيرة جاءت لتنفيذ التزام الردع الأمريكي الموسع «الحديدي»، وإظهار الموقف الدفاعي المشترك القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والإرادة القوية؛ للرد الصارم على التهديدات الكورية الشمالية المتطورة.

حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ثيودور روزفلت” التي تعمل بالطاقة النووية في قاعدة بحرية في “بوسان”، جنوب شرق البلاد، يوم 22 يونيو، في هذه الصورة التي قدمتها القوات البحرية. (الصورة ليست للبيع)

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-23 13:37:14
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version