الولايات المتحدة تستأنف عمليات تفتيش الأفوكادو في ولاية مكسيكية والتي توقفت بسبب أعمال العنف

أعلن السفير الأميركي كين سالازار الجمعة، أن عمليات التفتيش الحكومية الأميركية على الأفوكادو والمانجو في ولاية ميتشواكان المكسيكية ستستأنف تدريجياً. بعد أن تم إيقافهم بسبب الاعتداء على المفتشين.

وقال سالازار في بيان إن مفتشي وزارة الزراعة الأمريكية “سيبدأون تدريجيا بالعودة إلى مصانع التعبئة بعد العدوان الأخير عليهم”. وأضاف “لكن لا يزال من الضروري المضي قدما في ضمان أمنهم قبل الوصول إلى العمليات الكاملة”.

“في الواقع، لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به حتى يكون مفتشو (الزراعة) آمنين ويمكنهم استئناف عمليات التفتيش وبالتالي إزالة العوائق أمام تجارة الأفوكادو والمانجو إلى الولايات المتحدة من ميتشواكان”.

وقال سالازار في وقت سابق من هذا الأسبوع إن اثنين من موظفي وزارة الزراعة الأمريكية تعرضا للاعتداء في نهاية الأسبوع الماضي واحتجازهما مؤقتًا من قبل مهاجمين في ميتشواكان. ودفع ذلك الولايات المتحدة إلى تعليق عمليات التفتيش في أكبر ولاية منتجة للأفوكادو في المكسيك.

ويعمل الموظفون في خدمة فحص صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية. ولأن الولايات المتحدة تزرع الأفوكادو أيضًا، يعمل المفتشون الأمريكيون في المكسيك للتأكد من أن الأفوكادو المصدر لا يحمل أمراضًا يمكن أن تضر بالمحاصيل الأمريكية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال حاكم ولاية ميتشواكان، ألفريدو راميريز بيدولا، إن المفتشين تم إيقافهم في احتجاج نظمه سكان أرانزا في غرب ميتشواكان في 14 يونيو.

وقلل من أهمية الوضع، مشيراً إلى أن المفتشين لم يكونوا في خطر على الإطلاق. وقال إنه اتصل بالسفارة الأمريكية في اليوم التالي وأن القوات الحكومية توفر الأمن لمنتجي وتعبئة الأفوكادو في الولاية.

يقول العديد من مزارعي الأفوكادو في ميتشواكان إن عصابات المخدرات تهددهم أو تهدد أفراد أسرهم بالاختطاف أو القتل ما لم يدفعوا أموال الحماية، التي تصل أحيانًا إلى آلاف الدولارات لكل فدان.

كما كانت هناك تقارير عن قيام الجريمة المنظمة بجلب الأفوكادو المزروع في ولايات أخرى غير معتمدة للتصدير ومحاولة إخضاعها لعمليات التفتيش الأمريكية.

وفي فبراير 2022، علقت الحكومة الأمريكية عمليات التفتيش على الأفوكادو المكسيكي “حتى إشعار آخر” بعد أن تلقى مفتش سلامة النباتات الأمريكي في ميتشواكان رسالة تهديد. وتم رفع الوقف بعد حوالي أسبوع.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، أصبحت خاليسكو الولاية المكسيكية الثانية المسموح لها بتصدير الأفوكادو إلى الولايات المتحدة

ميتشواكان في وسط عنف الكارتل المستمر بين كارتل خاليسكو للجيل الجديد وعصابة الفياجراس التي تتخذ من ميتشواكان مقراً لها. وزارة الخارجية صادر تحذير سفر من المستوى 4 إلى ميتشواكان الأسبوع الماضي، ينصح الأمريكيين بعدم السفر إلى الولاية بسبب مخاوف من الجريمة والاختطاف.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال سالازار إنه سيسافر إلى المكسيك الأسبوع المقبل للقاء بيدولا لمعالجة المخاوف الأمنية، من بين قضايا أخرى.

لم يمنع التوقف الجديد لعمليات التفتيش شحنات الأفوكادو المكسيكي إلى الولايات المتحدة، لأن خاليسكو أصبحت الآن مصدرًا وهناك الكثير من أفوكادو ميتشواكان التي يتم نقلها بالفعل.

وقال سالازار إنه متفائل بأن الأمور تسير في اتجاه إيجابي، لكنه لن يشعر بالرضا حتى يتمكن المفتشون من العمل دون تهديد سلامتهم.