ٍَالرئيسية

(شامل) كوريا الشمالية وروسيا تتفقان على تقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» في حال تعرض أي منهما للهجوم

سيئول، 20 يونيو (يونهاب) — ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الخميس أن كوريا الشمالية وروسيا اتفقتا على تقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» إذا تعرض أي منهما لهجوم، بموجب معاهدة الشراكة الجديدة التي تم توقيعها بعد قمة هذا الأسبوع.

وكشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن النص الكامل باللغة الكورية لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمس الأربعاء بعد محادثاتهما في بيونغ يانغ.

ويمكن النظر إلى المادة 4 من المعاهدة المكونة من 23 بندا على أنها تبرر التدخل العسكري التلقائي في حال وقوع هجوم على أي من البلدين. ومن شأن ذلك أن يرقى إلى استعادة التحالف الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة للمرة الأولى منذ 28 عاما منذ إلغاء معاهدة الدفاع المشترك في عام 1996.

وجاء في المعاهدة: «إذا تعرض أحد الجانبين لحالة حرب بسبب غزو مسلح من دولة منفردة أو عدة دول، فإن الجانب الآخر يقدم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات دون تأخير من خلال تعبئة جميع الوسائل التي بحوزته، بما يتماشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كوريا الشمالية والاتحاد الروسي».

وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أن لأي دولة عضو في الأمم المتحدة الحق الأصيل في الدفاع الفردي أو الجماعي عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح عليها.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن المعاهدة الجديدة تلزم الطرفين أيضا بعدم توقيع معاهدات مع دول ثالثة تنتهك المصالح الأساسية للطرف الآخر أو تشارك في مثل هذه الأعمال.

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية للزعيم "كيم جونغ-أون" وهو يصافح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في دار الضيافة في قصر الشمس "كومسوسان" في بيونغ يانغ في يوم 19 يونيو. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية للزعيم “كيم جونغ-أون” وهو يصافح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في دار الضيافة في قصر الشمس “كومسوسان” في بيونغ يانغ في يوم 19 يونيو. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

وبعد محادثات القمة، أعلن “كيم” أن علاقات الشمال مع روسيا قد تم ترقيتها إلى «مستوى التحالف». لكن “بوتين” لم يصل إلى حد تعريف العلاقة على أنها تحالف.

وقد أبرم الشمال والاتحاد السوفيتي معاهدة صداقة ومساعدة متبادلة في عام 1961. وتضمنت المعاهدة بندا للدفاع المتبادل ينص على أنه في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح فإن الطرف الآخر يقدم القوات العسكرية والمساعدات الأخرى دون تردد.

لكن الاتفاق أُلغي في عام 1996 بعد أن أقام الاتحاد السوفيتي علاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية في عام 1990 وانهار في العام التالي.

وفي عام 2000، وقّعت كوريا الشمالية وروسيا معاهدة جديدة للتعاون الثنائي، لكنها لم تتضمن مثل هذا البند، حيث تركزت في الغالب على التعاون في القطاعات غير العسكرية.

ويزيد اتفاق القمة الأخير من المخاوف الأمنية في شبه الجزيرة الكورية وخارجها، حيث يمكن أن يمهد الطريق أمام روسيا للتدخل العسكري في حالة حدوث حالات أمنية طارئة في شبه الجزيرة.

وقد جاءت محادثات القمة بين “كيم” و”بوتين” وسط المخاوف المتزايدة من أن روسيا وكوريا الشمالية، وكلاهما يخضع للعقوبات الدولية، قد يكثفان تعاونهما العسكري وسط الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا.

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية للزعيم "كيم جونغ-أون" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في اجتماع ثنائي في دار الضيافة في قصر الشمس "كومسوسان" في بيونغ يانغ في يوم 19 يونيو. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية للزعيم “كيم جونغ-أون” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في اجتماع ثنائي في دار الضيافة في قصر الشمس “كومسوسان” في بيونغ يانغ في يوم 19 يونيو. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-20 18:22:54
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى