واتهمت الولايات المتحدة أعضاء المجموعة، التي تسمى تساف 9، بعرقلة ومضايقة وإتلاف قوافل تحمل المساعدات للفلسطينيين في غزة لعدة أشهر. وقد أغلقت المجموعة الطرق على طول الطريق من الأردن إلى غزة، وألحقت أضرارًا بشاحنات المساعدات وألقت الإمدادات الغذائية على الأرض، وفقًا لوزارة الخارجية.
كما اتُهم أعضاء تساف 9 بنهب وإشعال النار في شاحنتين تحملان مساعدات بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية الشهر الماضي.
وأدان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان تلك الهجمات ووصفها بأنها “غضب كامل”. وقال حينها إن إدارة بايدن تدرس سبل الرد وأثارت مخاوفها مع الحكومة الإسرائيلية.
وقال سوليفان للصحفيين الشهر الماضي: “إنه شيء لا نهتم به”. “إننا نجد ذلك غير مقبول على الإطلاق”.
وفي إعلانه عن العقوبات، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع تفاقم الأزمة هناك والتخفيف من خطر المجاعة.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية ضمان أن القوافل الإنسانية المتجهة إلى غزة يمكنها التحرك في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية بسلامة وأمان.
وقال ميلر: “لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية”. وأضاف: “سنواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لتعزيز مساءلة أولئك الذين يحاولون أو يرتكبون مثل هذه الأعمال الشنيعة، ونتوقع ونحث السلطات الإسرائيلية على أن تفعل الشيء نفسه”.
ووصفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل منظمة تساف 9 بأنها “منظمة يمينية” تعارض تقديم المساعدات لغزة بينما تقوم حماس ويستمر في احتجاز الرهائن تم التقاطها خلال الهجمات التي وقعت في إسرائيل في 7 أكتوبر. ونشرت المجموعة صورًا ومقاطع فيديو للحصار الذي فرضته على وسائل التواصل الاجتماعي وتعهدت بوقف وصول المساعدات إلى غزة التي مزقتها الحرب حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وحذرت المنظمات الإنسانية من أن المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في غزة غير كافية وألقت باللوم على الحكومة الإسرائيلية في جعل من الصعب وصول البضائع المشروعة إلى الأراضي التي تسيطر عليها حماس.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إن “نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون الآن جوعًا كارثيًا وظروف مجاعة”. حذرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة في أ تقرير هذا الشهر، من المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص في غزة – ما يقرب من نصف سكانها – الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو.
وقال التقرير: “في غياب وقف الأعمال العدائية وزيادة إمكانية الوصول، فإن التأثير على الوفيات وحياة الفلسطينيين الآن، وفي حياة الأجيال القادمة، سيزداد بشكل ملحوظ يوما بعد يوم، حتى لو تم تجنب المجاعة على المدى القريب”. حسبما ذكر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
ساهمت مارغريت برينان وكاميلا شيك في إعداد التقارير.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.cbsnews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-14 19:45:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل