بالفیدیو و الصور ؛ كفر دان.. بلدة فلسطينية في عين الاعتداء الإسرائيلي

شفقنا – في بلدة كفر دان غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، يتفقد الفلسطينيون آثار الدمار الذي حلّ ببيوتهم بعد عملية نفذها الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء، بدعوى “ملاحقة مطلوبين”.

لم يعد سكان البلدة يشعرون بأنها مكان آمن في ظل العمليات التي تتعرض لها بين الحين والآخر.

ومساء الثلاثاء، نفذ الجيش الإسرائيلي، مستعيناً بطائرة مروحية ومسيّرات، عملية عسكرية في كفر دان استشهد خلالها 6 فلسطينيين بينهم 3 من البلدة، و3 من بلدات مجاورة، وأصيب آخرون.

واستهدف الجيش خلال العملية منزل الفلسطيني سامر عابد بالقنابل، ما أدى إلى تدمير الطابق العلوي بالكامل، كما فجر مركبة كانت بمحيطه.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة بما فيها القدس، بينما كثّفَ المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى 543، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، استناداً إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة قرابة 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أمريكي مطلق، متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقفها فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” و”تحسين الوضع الإنساني” بالقطاع.

بين ركام منزلهم المدمر، شرع أفراد من عائلة عابد بالبحث عن أي مقتنيات يمكن استصلاحها في وقت لاحق.
وبينما كانت تبحث عن مقتنياتها بين الدمار، طلبت الطفلة رفيف (9 سنوات) بشكل عفوي وهي تبكي، مساعدتها في الحصول على مفتاح منزل عائلتها ليبقى ذكرى معها بعد أن دمره الجيش الإسرائيلي.

تقول شقيقتها الكبرى رغد (16 عاماً): “القوات الإسرائيلية الخاصة حاصرت المنزل مساء الثلاثاء، وقصفته بالقنابل ونحن بداخله”.

وأضافت: “عشنا ساعات رعب، نصيح ونستنجد حتى يسمح لنا بالخروج، وأبلغناهم بوجود أطفال صغار داخل المنزل”.

واستكملت قائلة: “سمح الجيش لنا بالنزول للطابق الأرضي من المنزل ثم أرسل طائرة مسيّرة، وطلبوا منا الخروج إلى الشارع”.

وأشارت إلى أن الجيش اعتقل ابن عمها بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وتابعت حديثها وهي تشير إلى سطح منزل قريب من منزلهم، قائلة: “هناك قتل أحد الشباب، وخلف البيت قتل اثنان آخران”.

واستكملت: “هدموا البيت دون سبب، دمروا كل شيء”.

بدوره، قال عمدة بلدة كفر دان أحمد مرعي إن الجيش الإسرائيلي حوّل البلدة إلى “ساحة حرب، وينفذ فيها عمليات شبه يومية بحجة البحث عن مطلوبين”.
وأضاف: “كفر دان قدمت في عامي 2024 و2023 نحو 10 شهداء، وهي شقيقة مخيم جنين”.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر، الأسبوع الماضي، “البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء وشوارع وأرصفة في البلدة”.

وتابع مستنكراً: “الجيش يقول إنه يلاحق مطلوبين، نحن لا نعلم من هو المطلوب؟ يبدو أن كل الشعب الفلسطيني مطلوب لدى الاحتلال!”.

وأردف: “الاحتلال لا يحتاج إلى ذريعة لقتل وارتكاب المجازر، فهو يمارس حرباً لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة وعدم إيوائها في البلدة”.

وتقع البلدة إلى الغرب من مدينة جنين على تل يطل على سهل واسع، ويجاورها بلدات اليامون وبرقين ومخيم جنين، ويسكنها 7 آلاف نسمة.

وشيعت جنين، ظهر الأربعاء، الشهداء الستة في مسيرة جابت شوارع المدينة قبل نقلهم إلى مسقط رأسهم، وسط هتافات منددة بالاحتلال.

مصدر : الأناضول

 

المصدر
الكاتب:حسین
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-12 16:37:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version